أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - الجلسة المفتوحة .. كانت خارج النص














المزيد.....

الجلسة المفتوحة .. كانت خارج النص


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3036 - 2010 / 6 / 16 - 08:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما ان افتتحت الجلسة الاولى للبرلمان العراقي الجديد حتى انتهى برنامجها ، كما اعلن عن بقائها مفتوحة دون تحديد سقف زمني لذلك ، وكان هذا الافتتاح قد جاء وسط انغلاق شبه تام لمواقف الكتل المتناحرة حول مواقع السلطة والنفوذ ، انه افراز متوقع لما يعتمل في العملية السياسية وما تتعرض له القواعد الديمقراطية من تشويه والتباس في الممارسة ، وليس هنالك ما يشير الى من بمقدوره كسر حالة الانقفال المستعصي بين الكتل السياسية التي دخلت الى الدورة الجديدة ، لقد بُرر بقاء الجلسة مفتوحة بحجة اتاحة الفرصة لجميع الكتل الفائزة بغية اتمام صفقة سميت بـ ( صفقة الرئاسات الثلاث ) ، وبقى الامر مبهماً فيما يتعلق بالجهة التي تاخذ على عاتقها التلاعب بنصوص الدستور ، ومن هذا القبيل هو ما كان اليوم من تجاهل لنص المادة 55 من الدستور العراقي ، حيث لم يتم كما ينص منطوق هذه المادة الدستورية انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه وكذلك رئيس الجمهورية ، ولم تتم استقالة الحكومة السابقة او تحويلها الى حكومة تصريف اعمال .
وقيل ان هنالك محاولة اختراق ايضاً للنص الدستوري تجري خلف الكواليس ، تمثلت بطلب متعجل من ( التحالف الوطني ) لاعلان تسجيله من قبل البرلمان باعتباره كياناً موحداً ، الا ان هذه المحاولة وجدت كل السبل قد شملتها حالة الاقفال ، فضلاً عن كون هذه المهمة ليست من صلاحيات مجلس النواب ، انما من اختصاص مفوضية الانتخابات وضمن الفترة المحددة لتسجيل الكيانات التي تتم عادة قبيل الانتخابات ، وعليه بقيت في ادراج التحالف الوطني ولم يعلن حولها خبر ، واقتصر الامر على ما اشيع حولها فقط ، كما يلفت الانتباه غياب رئيس الجمهورية السيد جلال الطلباني ، لا حضوراً ولا حتى كلمة بالانابة عنه لتقييم الدورة الماضية سلباً او ايجاباً ، وهذا يعد امراً على غير العادة ، ويمكن ان يحسب خارج التقاليد البرتكولية في افتتاح البرلمانات .
ومن غير الطبيعي ايضاً ان تحضر كافة الاطياف السياسية العراقية لهذه الجلسة ، ويغيب عنها نواب عن الطيف الديمقراطي اليساري المتمثل بالحزب الشيوعي الذي كان طيلة ثمانية عقود من تاريخ حركة النضال الوطني ضد الاستعمار والدكتاتوريات المتعاقبة ، متألقاً ومتصدراً لكافة الانتفاضات والثورات الوطنية ، لا بل كان احياناً ينفرد في سوح النضال الصعب ، ويقدم التضحيات الجسام من قادته وكوادره وحتى من جماهيره ثمناً للحرية وللاستقلال الوطني ، ولا يخفى على احد ان هذا الغياب كان التلاعب بقانون الانتخابات احد اكبر اسبابه ، ولم يداوي الجرح اتخاذ المحكمة الاتحادية قرار ابطال شرعية تعديلات قانون الانتخابات فيما يخص المقاعد التعوضية ، حتى وان جاء هذا الحكم في ذات يوم افتتاح الجلسة الاولى للبرلمان الجديد .
ويبقى تساؤل المواطنات والمواطنين العراقيين يحوم حول المنطقة الخضراء باحثاً عن من هو الذي يمسك بصولجان قيادة دفة الامور في الوقت الذي انتزعت فيه الشرعية الدستورية عن كافة الجهات التنفيذية او الادارية ، بغية ان يعاد ترتيبها وفقاً للدستور العراقي النافذ ، و من خلال ا ستئناف البرلمان الجديد لاعماله ، الا ان الذي يجري يبدو صادراً عن جهة قد موّلت نفسها ذاتياً بشرعية خاصة ، وهذا ما يزيد القلق والتحري عن جهة اصدار التوجيهات واتخاذ القرارات فيما يتعلق باعادة تنصيب العملية السياسية من جديد على القاعدة الدستورية ووفقاً للاستحقاقات الانتخابية .
واذا ما تعقبنا حالة التصرف خارج النصوص القانونية ، حينها سيبطل العجب كما يقال حيث سنجد كل ما يجري متصلاً بذلك التعامل اللامسؤول المجافي للشرعية القانونية ، ولكن ما يظل يحز بالنفس هو حالة الصمت التي تلف المعنيين بالحفاظ على سلامة التجربة الديمقراطية في العراق ، والتي اخذ يحسدنا عليها اغلب شعوب البلدان المجاورة ، ولكن مثل هذا الثلم بل والهدم لقواعدها بهذه الصورة الجارية يبعث على الاسف والاحباط .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مونديال سياسي عراقي ولقاء الكتلتين الكبيرتين
- جاءت خطوة رئيس الجمهورية ولكن
- مد العد التنازلي وجزر المهلة الدستورية
- من الذي سيشكل حكومة الانقاذ الوطني من غير الكتل الفائزة ؟
- ستشكل الحكومة العراقية بما لا تشتهيه الكتلُ
- كرسي رئاسة الوزراء في العراق محجوز سلفاً
- الازمة العراقية .. ازمة دستورية بامتياز
- تحالف ملوّن وليس تحشيداً بلون واحد
- العملية السياسية وتشابك الاذرع القذرة
- اتفاق القائمتين الكبيرتين وحكومة الاغلبيةالبرلمانية
- يعرض عليك تمرأ ويبيع لك خرنوباً !!
- نأمل الا نلام عندما نتساءل
- تشكيل الحكومة العراقية ومغزى الاستجارة بالاجانب !!
- تشكيل الحكومة العراقية بين الحاصل والفاصل
- اعلان الفوز المسبق .. محاولة للقبض على عمود من دخان
- لا مناص من الاعتصام بحبل التداول السلمي للسلطة
- قائمة اتحاد الشعب .. مهما كانت اصواتها فهي فائزة
- اذا ما كان الناخب مرتشياً فما شيمة النائب الراشي ؟
- تجليات سياسة الادارة الامريكية في ازمة المجتثين 2 - 2
- تجليات سياسة الادارة الامريكية في ازمة المجتثين 1 - 2


المزيد.....




- اخترقت جدار منزل واستقرت في -غرفة نوم-.. شاهد مصير مركبة بعد ...
- مصر تعلن اعتزامها التدخل لدعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أ ...
- -القسام- تفجر عبوة -رعدية- بقوة إسرائيلية خاصة وتستهدف ناقلة ...
- قصة الصراع في مضيق هرمز منذ الاحتلال البرتغالي وحتى الحرس ال ...
- هولشتاين كيل يصعد للبوندسليغا للمرة الأولى في تاريخه
- البحرين تدعو للتدخل الفوري لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة ومن ...
- طلبت منه البلدية إخفاء قاربه خلف السياج.. فكان رده إبداعيا و ...
- استطلاع: نصف الأمريكيين يعتبرون الإنفاق على مساعدات أوكرانيا ...
- حاكم بيلغورود: 19 شخصا بينهم طفلان أصيبوا بالقصف الأوكراني ل ...
- مشاهد جديدة لسقوط حافلة ركاب في نهر ببطرسبورغ


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - الجلسة المفتوحة .. كانت خارج النص