أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - في ذكرى التاسع من نيسان














المزيد.....

في ذكرى التاسع من نيسان


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2971 - 2010 / 4 / 10 - 11:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا يمكننا تذكر الأحداث والتداعيات المرتبطة بسقوط النظام المباد في التاسع من نيسان 2003 إلا بالعودة بالذاكرة الى حرب الخليج الثانية التي حدثت في أوائل عام 1991 اثر غزو النظام المباد للكويت فلقد ادى ذلك الغزو غير المسوغ الى فرض العقوبات القاسية على العراق التي عانى منها الشعب العراقي وحده ولم يعان منها نظام صدام الذي وسع قصوره ربما امعانا في التشفي من الشعب العراقي الذي ضاق ذرعا بنظامه وكان يتحين الفرصة للقضاء عليه ولقد فتحت هزيمة صدام في تلك الحرب بارقة امل للشعب العراقي نشدانا للتغيير ولكن تلك الجذوة سرعان ما خبت بفعل السياسة الأميركية التي كانت لها حساباتها الخاصة في المنطقة ولاسيما بعد اندلاع انتفاضة آذار عام 1991 والتي شملت جميع ارجاء العراق التي هزمت النظام وكادت ان تسقطه لولا الحسابات الاميركية التي قررت الابقاء على نظام صدام بفعل تأثيرا اقليمية ودولية والخشية من ان يجري التغيير على ايدي الشعب العراقي.
لذلك تواصل الحصار الاقتصادي سنوات طوال وتسبب في موت كثير من العراقيين بسبب شحة الدواء والغذاء وكانت وزيرة الخارجية الاميركية الاسبق مادلين اولبرايت عرابة سياسة الإبقاء على العقوبات وعلى صدام في الوقت نفسه. ولذلك تواصلت معاناة العراقيين القاسية منذ آب 1990 وحتى نيسان 2003 إذ جرت الرياح بما لا تشتهي سفن اولبرايت على خلفية تقارير فرق التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها صدام والتي كان استعملها بالفعل ضد الشعب العراقي في كردستان العراق في وفي الاهوار. واعلن الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الابن ساعة الصفر لبدء العمليات العسكرية فاستبشر العراقيون خيرا بالخلاص ورأوا الأمر فرصة للانعتاق من ربقة النظام الاستبدادي الذي أذاقهم الويل والهوان وتسبب في إفقار حياتهم وتغييب حريتهم وكرامتهم ولم يتواصل الهجوم الاميركي وقوات التحالف الا مدة قصيرة لم يصمد بمواجهتها صدام وحرسه الجمهوري وقرر الفرار وترك الحبل على الغارب علما بان نصائح عدة كانت قد قدمت له لتجنب الحرب وترك السلطة والبلد لم يلتفت اليها جميعها حتى وقعت الطامة الكبرى.
فرح الشعب العراقي بالتغيير غير ان ظروفا غير طبيعية حصلت نتجت عن الفوضى العارمة التي اعقبت سقوط النظام وتفكك السلطة العراقية وهروب افراد الجيش والشرطة ادى ذلك الى استشراء اعمال النهب على نطاق واسع برغم ان الفرصة كانت مهيأة لمعالجة الجراح وبناء ما تهدم وتركت القوات الحليفة التي دخلت بغداد الامور تسير دونما ضوابط فتمخض الوضع الجديد عن اخطاء تبعتها اخطاء اخرى واخرى ما ادى الى تكوين عملية سياسية عرجاء لم نزل تعاني من تبعاتها حتى الآن إذ جرى اعتماد المحاصصة الطائفية والقومية بعد ان اخذت كثير من القوى السياسية تفكر بهوياتها الضيقة ولم تضع المواطنة العراقية في حسبانها ما ادى الى نشوء وضع غريب ادى الى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا العراقيين وضياع ثروات البلد وبقائه يعيش في التخلف وأعيق بناؤه.
والآن ونحن نستذكر الذكرى السابعة لسقوط الصنم ونظام حكم صدام حسين يحدونا الأمل بتعزيز مسيرة الحرية وتجنب الأخطاء الفادحة التي وقعنا فيها ومعالجتها لاسيما ونحن على اعتاب تشكيل حكومة جديدة نمني النفس في ان تداوي الجراح وتخلصنا من السلبيات التي رافقت السنوات السبع المنصرمة من عمر التغيير الكبير في 9 نيسان 2003.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رموز الفساد تطل من جديد!
- حكومة للكتلتين الفائزتين
- وزارات لا حاجة لنا بها
- افتحوا الخضراء
- روح السياسة الرياضية
- فرصة لعبور التخندقات
- لا لحكومة الشراكة والتوافق
- من اجل حكومة متقشفة
- استحقاق ما بعد الانتخابات!
- هل يظل الحِبرُ بنفسجياً؟
- على أعتاب الانتخابات
- في ماهية الخطاب الانتخابي العراقي
- مواسم التراب!
- أعمدة ووعود
- نحو المشتركات الوطنية
- بعض أولويات المواطن
- هل يُتاجر بحياة الأبرياء؟
- فوضى المسؤوليات
- وما خفي أعظم!
- ومتى اكتمل النصاب؟!


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - في ذكرى التاسع من نيسان