أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - حكومة للكتلتين الفائزتين














المزيد.....

حكومة للكتلتين الفائزتين


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خضم السباق المتسارع لتسلم مهام الحكومة العراقية الجديدة يطرح البعض ولاسيما من السياسيين الفائزين وكذلك من الخاسرين ضرورة الاحتكام الى حكومة يشارك فيها الجميع وهو إجراء لو جرى تنفيذه فسنكون اوقعنا الشعب العراقي في أربع سنوات أخرى من العذاب إذ سيتم تشكيل حكومة ضعيفة لا حول ولا قوة لها تتناهبها المصالح الحزبية والفئوية الضيقة وسيتم تشكيل الوزارات على أساس المعارف والو لاءات. كل يجمع حاشيته أما عامة الناس فستظل تلوك آلامها ومعاناتها فلا وظائف لهم ولا كهرباء مستقرة ولن تصل المياه النقية الى محتاجيها ولن ترفع اكوام القمامة من المدن..و..و.. وستتواصل المشاريع الوهمية أي باختصار ستظل موارد البلاد وأبنائه نهبا للفساد.
انني لست متشائما بل ان ما ذكرته وغيره الكثير هو ما سيحدث بعد تشكيل حكومة شراكة يسهم فيها الجميع إذ ستختفي المعارضة البرلمانية وسيكون المسؤولون الحكوميون هم المعارضين في الوقت نفسه مثلما كان يجري طيلة السنوات السبع المنصرمة منذ التغيير الكبير في نيسان 2003. فلن تعدم ان تجد وزيراً للصحة يتحدث عن اخفاق الدولة في المجال الصحي وسنجد مستشارا لرئيس الوزراء يشكو من البطالة المستشرية وسنجد المحافظين ومسؤولي البلديات يرفعون اصواتهم جهاراً بالشكوى من تقصير الحكومة في مجال توفير الخدمات البلدية!! كل ذلك وغيره سنراه في حكومة الشراكة التي ستسعى ربما درت بذلك ام لم تدر للاستمرار في قيادة عراق ضعيف تتناهبه مصالح الدول الأخرى وسيواصل بعض السياسيين تنفيذ اجندات غامضة لإضعاف الجيش العراقي وعدم تزويده بالمعدات المطلوبة لبناء البلد وستوضع العراقيل في طريق الأجهزة الأمنية لتصفية بؤر الإرهاب والفساد ولن أكون أكثر تشاؤما لأتنبأ بعودة مسلسل التفجيرات والتصفيات وهي النتيجة الطبيعية لحكومة ضعيفة ومعارضة برلمانية اضعف.
برأيي ان الحل الأمثل للوضع العراقي الحالي هو الركون للاستحقاق الانتخابي وتشكيل حكومة فاعلة يقتصر تشكيلها على الكتلتين الفائزتين الرئيستين أي القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون ـ برغم انني لم أصوت لكلا القائمتين ـ وان يقتصر تعيين الوزراء على تلك الكتلتين وبالتأكيد فان هاتين الكتلتين تضمان جميع مكونات الشعب العراقي الدينية والطائفية والقومية وكذلك غير المتدينين وهو السبيل الأمثل لتشكيل حكومة عراقية قوية تنجز الخدمات وإعمار البلد و تحسّن علاقات العراق بمحيطه. ومقابل ذلك يجري تكوين معارضة فاعلة من القوى التي لم تشترك في الحكومة ـ ولها مقاعد كثيرة ايضاً ـ ومهمتها ستكون مراقبة الحكومة وكشف أخطائها وحجب الثقة عنها إذا تطلب ذلك حينما لا تفلح في تنفيذ برامجها. لو تم تنفيذ ذلك نكون أفلحنا في بناء دولة قوية تحترم المواطن ويحترمها المواطن.. دولة بجيش مهني قوي وأسلحة حديثة تتعامل مع المحيط الإقليمي من موقع توازن القوى والمصالح إضافة لذلك فان اللجوء الى تشكيل تلك الحكومة سـ (يطمِئن القلوب) ويرضي الجميع وسيحقق لنا ذلك اغتنام الفرصة وعبور الخنادق الطائفية بالاحتكام الى عراق يمثل جميع العراقيين فعلا الذين أعطوا أصواتهم للكتلتين الكبيرتين أما السعي لإقامة حكومة يشترك فيها الجميع فذلك يعني ان ليس باستعداد احد القبول بدور المعارضة وان الهم الأول هو التسابق على الكراسي وبذلك قد نكون أعدنا انتاج الأخطاء والشروع في دوامة الإخفاق من جديد.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارات لا حاجة لنا بها
- افتحوا الخضراء
- روح السياسة الرياضية
- فرصة لعبور التخندقات
- لا لحكومة الشراكة والتوافق
- من اجل حكومة متقشفة
- استحقاق ما بعد الانتخابات!
- هل يظل الحِبرُ بنفسجياً؟
- على أعتاب الانتخابات
- في ماهية الخطاب الانتخابي العراقي
- مواسم التراب!
- أعمدة ووعود
- نحو المشتركات الوطنية
- بعض أولويات المواطن
- هل يُتاجر بحياة الأبرياء؟
- فوضى المسؤوليات
- وما خفي أعظم!
- ومتى اكتمل النصاب؟!
- المبدعون العراقيون يواصلون التألق
- رجل محرم!


المزيد.....




- طيور وأزهار وأغصان.. إليكم أجمل الأزياء في حفل -ميت غالا 202 ...
- حماس تصدر بيانًا بعد عملية الجيش الإسرائيلي في رفح وسيطرته ع ...
- التعليم حق ممنوع.. تحقيق استقصائي لـCNN عن أطفال ضحايا العبو ...
- القاضي شميدت يتحدث عن خطر جر بولندا إلى الصراع في أوكرانيا
- فيتنام تحتفل بمرور 70 عاماً على نهاية الاستعمار الفرنسي
- نشطاء مؤيدون للفلسطينيين يحتلون باحة في جامعة برلين الحرة
- الأردن: إسرائيل احتلت معبر رفح بدلا من إعطاء فرصة للمفاوضات ...
- باتروشيف: ماكرون رئيس فاشل
- روسيا.. الكشف عن موعد بدء الاختبارات على سفينة صاروخية كاسحة ...
- الإعلام العبري يتساءل: لماذا تسلح مصر نفسها عسكريا بهذا الكم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - حكومة للكتلتين الفائزتين