أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - امنة محمد باقر - اليوم ذكرت اخوتي ...














المزيد.....

اليوم ذكرت اخوتي ...


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2892 - 2010 / 1 / 18 - 08:09
المحور: سيرة ذاتية
    


اليوم ذكرتكم يا اهلي ... حيكم وميتكم .. وكثر بكائي ... وزاد حنيني ... وانيني ...

وذكرت اخي الاصغر الذي كان يحمل عني حقيبة السفر يوم اتي من الكلية ...

وذكرته هو حين التحق بالكلية ... وذكرت البلوزة الزيتوني التي حاكتها له صديقتي .... والقميص الجينز الكاكي ... اشتريناه سوية في بغداد يوم التحاقه بالكلية ..

تذكرت ايضا كيف وصل الى مرحلة الدكتوراه ... ولم يكملها لأن الارهابيون لايرضون لنا ذلك ... ذهب الى ربه راضيا مرضيا ..

وذكرت ... ابنة عمي الجميلة التي توفيت بالسرطان ....

تذكرت يوم كنا اطفالا .... وكنا نذهب معها الى حفلة زواج الجيران ... كيف كانت جميلة ورشيقة ... وهي تشارك في هوسات العرس التي تؤديها الشابات عادة ...

وهن يفرحن في اعراس اخوانهن ... ثم تذكرت كيف تزوجت وهي الجميلة الاصيلة في بغداد ... وكيف كانت طفلتها شقراء ... بل اجمل فتيات العائلة ... ثم توفيت

وتركت اربعة اطفال صغار ...

اليوم ذكرتكم يا اهلي وذكرت همومكم واحزانكم التي اشابت شعري ... والمت نفسي ... وانا المجنونة بكم ... وبحب العائلة صغيرها وكبيرها ... فقيرها ....

يا اهلي الانقياء البسطاء ... انني اشكر الله ان منحني الجينات التي تملكون ... لولاها ... ماقرأت ولاكتبت .. ولاحلقت في فضاء الفكر الحر ...

اهلي وكلي حبي لكم .... ذكرت موتاكم .. رحم الله كل ذرة في تربهم الطاهر .. وسلام على بيوت السلام التي حلوا بها... وغرف عليين ... وجنات عدن يدخلونها

ومن صلح من ازواجهم وذرياتهم ...

وذكرت ... المسطرة التيسكوير التي اشترتها امي في اول يوم لي في الجامعة ... وكيف كان يركض والدي خلف باص الجامعة كي اصل في الوقت المحدد ولايطول

الاوف ... لأنه لايريدني ان اترك محاضراتي ...

ويا اهلي ....بكل ما اعطيتموني ... ومالم تعطوني ... انني ممتنة لكم ... ممتنة لاولئك الناس البسطاء الذين ... علموني حرفا ... وملكوني عبدا ....

ويااهلي ... ومدرستي التي بقرب بيتنا ... كبرنا وساهمنا بأعمارها .... عمرها اخي بيديه الجميلتين ... بعد سقوط الصنم ... كل ذاك هل نسيه اهل المدينة ؟ ام

لازالوا يذكرون الفتى الجميل ... الوسيم الانيق .... اخي الذي لن يجود الزمان بمثله ...

وذكرت اختي مدرسة اللغة الانكليزية .. وهي تدرس في ريف المدينة ... وكيف جعلت القرويين يقولون مس ندى ... بدلا من ست فلانة ...

وابنة عمي ...... وانفها الانيق الدقيق ... ووجهها الجميل ... هل لازالت على الدايت ...؟ واختها التي لاتتنازل عن شراء راديو جديد كل شهرين ...

وابنة عمي اختنا الخامسة العلياء التي لايعلو صوتها ...

واختي الفنانة التي رسمت للجمال ... من صنع يديها الجميلتين ... ما افخر به دوما ...

واختي الصغرى التي عجزت عن مجاراتها ... في التحليلات السياسية ...

وامي ومجلة العربي ... وابي ومنتداه السياسي ...

واخي رضوان ... او حبسما يحلو لأمي تسميته بخادم الجنان ... وكرة القدم ...

امي ... ووددت تقبيل السيوف لأنها ...



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يصعب الانتماء للوطن ...
- من هي المرأة الكاملة ... ؟
- الطبقية التي ... حطت من مستوى البشر !
- المرأة .... وقيمة الذات ...
- أمي .... ماذا تكتبين ...
- العراق ليس بإرهابي ..
- حقوق المرأة ... الى اين ؟
- رحمة بالمرأة ....
- يوم اتيت الى هذا العالم وحدي ...
- قيمة مهارة الطبخ ... التي تمتلكها زوجتك !
- ارواح الابرياء .. ام مقاعد ارهابيو البرلمان العراقي ؟
- الحرية تشرق في كربلا .... مطلع العام الهجري ..
- محراب الخشوع ....
- روميو وجوليت وشكسبير ...
- حين غادرت هذ العالم ....
- أريد زوجة .....!!!
- طرق التفكير ... والنظر الى الحياة ...
- العيد ... وانت ...***
- اميركا ايضا اعلنت جهادها ....
- الارهاب ليس جهادا ....


المزيد.....




- حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...
- -سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص-.. مراسم تنصيب ...
- ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
- مينسك تعرب عن قلقها إزاء خطاب الغرب العدائي
- وسائل إعلام: زوارق مسيرة أوكرانية تسلّح بصواريخ -جو – جو- (ف ...
- الأمن الروسي: إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في د ...
- أنطونوف: روسيا تضطر للرد على سياسات الغرب الوقحة بإجراء مناو ...
- قتلى وجرحى خلال هجوم طعن جنوب غرب الصين


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - امنة محمد باقر - اليوم ذكرت اخوتي ...