أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعدون محسن ضمد - مفوضية حقوق الإنسان














المزيد.....

مفوضية حقوق الإنسان


سعدون محسن ضمد

الحوار المتمدن-العدد: 2836 - 2009 / 11 / 21 - 13:53
المحور: حقوق الانسان
    


أثار تشكيل لجنة الخبراء المسؤولة عن تسمية أعضاء مفوضية حقوق الإنسان جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية والمدنية، وكان من بين أهم الأسئلة التي أثيرت حول الموضوع هي قدرة لجنة الخبراء هذه على تشكيل مجلس المفوضين بعيداً عن المحاصصات السياسية والطائفية، إذ بدا أن تحقيق هذا الهدف أقرب إلى المستحيل وسط فضاء تسوده المحاصصة ويغرق بأوهام المؤامرات. ويوم عبَّرتُ عن شكوكي لأحد أعضاء اللجنة واستعرضت أمامه جملة من المعوقات التي ستمنعهم عن تشكيل المفوضية بعيداً عن مخالب المحاصصة، دافع الرجل بقوة مستعرضاً بالمقابل جملة من الدفاعات التي وضعوها لمواجهة مثل هذه المعوقات. وكان من بين هذه الدفاعات اشتمال لجنتهم على عضو من الأمم المتحدة وثلاثة أعضاء من مجلس القضاء الأعلى واثنين من منظمات المجتمع المدني، أي ما مجموعه ستة أصوات، قال بأنها ستعارض أية إرادة تعمل على تحصيص المفوضية.
بالتأكيد لم أقتنع بكفاية هذه الدفاعات لمواجهة فوبيا المحاصصة، وأخبرته بأن هذه الفوبيا لن تعدم وسيلة لاختراق مجلس الخبراء، وتوقفت عند هذه النقطة من النقاش متمنياً أن تتحقق أحلام الرجل وتخرج المفوضية إلى الواقع من رحم وطني مهني نزيه.. لكن حدث وأن تحققت الشكوك وسقطت الأحلام ـ كما يحدث في العراق دائماً ـ فقد تناهى إلى سمعي وقبل يومين من كتابة هذا المقال بأن أحد الأحزاب الدينية وجه كتاباً رسمياً إلى لجنة الخبراء يسأل فيه عن السر الكامن وراء عدم احتواء اللجنة على أحد كوادره!!
بعبارة أخرى فأن هذا الحزب يسأل عن حصته في المؤسسة المسؤولة عن تشكيل مفوضية رقابية قد تكون سبباً في تعريضه للمساءلة في يوم من الأيام. هو يريد أن يزرع له في جسد هذه المؤسسة عيناً ترصد وإصبعاً يصوت ويدا تنهب. وهكذا أدخل هذا الكتاب لجنة الخبراء في حيص بيص.
المشكلة لم تتوقف عند هذا الحد، فقد اتخذ أحد الأعضاء (النافذين جداً) في مجلس النواب من هذا الكتاب ذريعة ليسأل عن نسبة تمثيل المكونات داخل لجنة الخبراء، ويطالب بمرحلة لاحقة بإعادة تشكيل المجلس بما يتناسب و(حجم) المكونات العراقية. وعند هذا الحد ذهبت إلى صاحبي وابتسمت بوجهه قائلاً: هذا بالضبط ما قصدته يوم قلت لك بأن فوبيا المحاصصة لن تعدم وسيلة لاختراق مجلسكم، وها هي تفعل بقوة ووضوح.
الحزب صاحب الكتاب الرسمي يتشدق يومياً بلعن المحاصصة وما جلبته على البلد من خراب والنائب النافذ يفعل ذلك أيضاً بل وجميع الكتل والأحزاب والكيانات السياسية، جميعهم يسعون لحمايتنا من مؤامرات التحصيص، وتجربة مفوضية الانتخابات ومفوضية النزاهة كشفت كما ستكشف مفوضية حقوق الإنسان بأن ليس هناك من يتآمر علينا غيرهم هم، أقصد مجموعة المسكونين بفزع اسمه (المحاصصة)، ممن يصرون على زرع خلاياهم السرطانية في جسد أية مؤسسة دولة يمكن لها أن تهدد مصالحهم في حال شكلت باستقلال ومهنية.





#سعدون_محسن_ضمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرامات
- الاخلاق
- حكاية عن لص واعمى
- مسرحية الزعيم
- لماذا يا سيدي الكريم؟
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (14)
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (12-13)
- بمن نؤمن؟*
- يا إلهي.. ما أرخصكم
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (الحلقات 10-11)
- هذيان أسود
- هيئة (مستقلة)
- صرخة الأتحاد المشرفة
- ذيل الناخب
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (الحلقة التاسعة)
- احمد عبد الحسين
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (الحلقة الثامنة)
- مدافع الجنرال
- طقوس وطوائف
- اعترافات آخر متصوفة بغداد (الحلقة السابعة)


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعدون محسن ضمد - مفوضية حقوق الإنسان