أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق.. العمل، المأوى، والغذاء.. الحاجات الأكثر إلحاحاً لمشردي الداخل..














المزيد.....

العراق.. العمل، المأوى، والغذاء.. الحاجات الأكثر إلحاحاً لمشردي الداخل..


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2781 - 2009 / 9 / 26 - 16:59
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


المأوى، الغذاء، وفرص العمل، لا تزال الحاجات الرئيسة الأكثر إلحاحاً لعدد يتجاوز 1.6 مليون مواطن عراقي أُجبروا على الفرار من ديارهم منذ ثلاث سنوات ونصف السنة (2006) بعد تفجيرات سامراء في العراق والتي خلقت الأرضية للعنف الطائفي (وليد الاحتلال) وبرز أسوأ أزمات التشرد في الآونة الأخيرة.
بعد إطلاق تقريرها نصف السنوي بشأن المشردين داخل العراق والمنتشردين في كافة محافظات البلاد ألـ (18)، لاحظت المنظمة الدولية للهجرة IOM بأن تلك العضلات الثلاث الأساسية لا زالت تواجه هؤلاء المنكوبين، وهي الأكثر شيوعاً وحدّة بين ما يقرب من 224 ألفاً الأكثر حاجة من النازحين داخلياً IDP من مجموع المشردين.
بحدود 58% و 60% على التوالي من العائلات المشرّدة المتواجدة حالياً في ديالى وبغداد تُعاني الحرمان من مصدر للدخل- وهم في وضع مريح نسبياً عند المقارنة مع الأُسر المشرّدة المتواجدة في محافظات أخرى. ترتفع أرقام البطالة بين العائلات المشرّدة المتواجدة في كركوك إلى 99%، القادسية 97%، البصرة 94%، واسط 89%، وهذه العلائلات هي الأكثر تضرراً. كما أن أعداداً متزايدة من الأطفال في الانبار يتركون مدارسهم للمساعدة على إعانة أُسرهم عن طريق التسول أو ممارسة أعمال بسيطة petty trade أو عرضية odd job.
قلة الدخل مقابل ارتفاع الإيجارات، صارت تعني، وفق تقدير المنظمة الدولية، بأن أكثر من نصف الأُسر المشرّدة المسجلة في الداخل، يُعانون الخوف الدائم من فقدان معيليها رغم تدني مستويات حياتها.
يُسلط تقرير المنظمة الضوء، بخاصة على الوضع الصعب الذي تواجهه الإناث داخل الأُسر المشرّدة في غياب قدرتهن على الدفاع عن أنفسهن وعن أطفالهن. في بغداد أكثر من 90% من الأُسر المشرّدة تقوم على إعالتها نساء عاطلات عن العمل. كما أن واحدة من كل عشر عائلات مشرّدة داخل العراق في المتوسط تتحمل المرأة مسئولية إعالتها. وهذا المعدل يرتفع في عدد من المحافظات. ففي منطقة القادسية بلغ متوسط الأُسر التى تتحمل المرأة مسئولية إعالتها 18%، ومنطقة أخرى تجاوزت 40%، بينما رصدت المنظمة الدولية أن المرأة في العائلات المشردة داخلياً تتحمل مسئولية الإعالة بنسبة 25% في المتوسط في محافظة ديالى، وكافة الأسر هذه تعتمد على الصدقات charity لتتمكن من الاستمرار في الحياة survive.
وبالنتيجة، صار الطعام الحاجة الرئيسة. ورغم أن نظام توزيع الحصص الغذائية الشهرية PDS يوفر الغذاء والوقود للعديد من العائلات المشرّدة، لكنه قاصر عن الوصول للغالبية العظمى من هذه العائلات في عدد من المحافظات مثل أربيل، السليمانية، دهوك، والبصرة. وفي حالات أخرى، رغم تنفيذ بعض التوزيعات، فهي غير منتظمة. ففي محافظة نينوى تتلقى 79% من العائلات النازحة المواد الغذائية بشكل غير منتظم، في حين أن هذه النسبة في القادسية تصل إلى 53%. كما أن تقارير متواترة Anecdotal reports من المراقبين تُشير إلى أن النساء المشردات عرضة، بشكل خاص، للتورط في ممارسات الدعارة.
تبرز المياه أيضاً لتجسّد مشكلة متنامية. أكثر من نصف النازحين في المثنى يحصلون على حاجاتهم هذه من الأنهار، البحيرات، والجداول.. وهذا ما يُشكل خطراً صحياً جسيماً. عدم الحصول على المياه النقية، وما يرافق ذلك من مشاكل صحية، جرى تسليط الضوء عليها في محافظات أخرى مثل الانبار وكركوك، إذ تتفاقم المشكلة في ظروف البُعد عن المراكز الصحية. وعلى أي حال، أصبح الجفاف drought مشكلة أخرى في مواجهة المشردين، علاوة على العنف في مناطق مثل نينوى وصلاح الدين.
يكشف التقرير كذلك عن درجة عالية لنسبة الشباب بين السكان المشرّدين داخلياً. إن نصف النازحين، على الأقل، هم تحت سن ألـ 18 سنة، وبذلك أصبح توفير خدمات التعليم يُشكل تحدياً كبيراً، أما بسبب العمر أو تلفيات المرافق التعليمية أو الاكتظاظ. في بعض المناطق مثل إحدى قرى بابل ضمّت مدرسة واحدة 400 تلميذ، وحالياً تضم 700 تلميذ، مما اضطرت المدرسة العمل وفق ثلاث نوبات في اليوم.
رغم أن المنظمة الدولية للهجرة ركّزت على لمحات موجرة عن حالة المشردين، فإنها شخّصت كذلك أولوية حاجات أكثر من 55 ألف عائلة عادوا إلى ديارهم في محافظاتهم السابقة- مدن أو قرى. ومع أن معظم النازحين العائدين اتجهوا إلى بغداد، ديالى، الانبار، كركوك، ونينوى، فإن قلقهم لا يقل عن اولئك ممن لا زالوا مشردين.. الغذاء، المواد غير الغذائية، الوقود، المأوى، والبطالة هي الحاجات الرئيسة في الأمد القصير والأمد الطويل، بخاصة في ظروف عودة العديد من العائلات ليجدوا منازلهم أما مدمّرة أو تم الاستيلاء عليها من قبل الغير، علاوة على كونهم يفتقرون إلى مصدر للرزق. حالتهم هذه سلّطت الضوء على الحاجة الملّحة لإيجاد حلول دائمة، بخاصة أن العديد من المشردين داخلياً يُعبرون عن رغبتهم العودة إلى بيوتهم.
تكشف هذه الملامح عن أحوال مشردي الداخل بأنه رغم تحسن الأوضاع الأمنية نسبياً في معظم أنحاء العراق، ففي غياب فرص العمل، مشكلات منازل النازحين، تعليم الأطفال، الوصول إلى المياه النقية والكهرباء والرعاية الصحية، والحياة عموماً بالنسبة إلى الغالبية العظمى من هؤلاء المشرّدين، بضمنهم العائدون إلى ديارهم.. تبقى معضلات يومية صعبة، تفرض على هؤلاء المشردين تحمل صراعات مريرة وأعباء جسيمة، تتطلب حلولاً دائمة وسريعة.
ممممممممممممممممممممـ
Work, Shelter and Food Top Needs of Iraq s Internally Displaced,IOM,uruknet.info,September 22, 2009.
To access the profiles, please go to:
http://www.iom-iraq.net/library.html#IDP_09_reports
For further information, please contact:
Rex Alamban
IOM Iraq
Tel: 962-79-906-1779
E-mail: [email protected]



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن.. سبعة ملايين فقير.. ثلاثة ملايين ينقصهم الطعام..
- العراق: فرق الموت.. وحرب المخدرات..
- دماء على المسارات: الدروس المستمرة ل -الإرهاب- والطغيان
- محور الشر والشيطان الأكبر
- حقيقة الوجود الأمريكي في العراق
- الفقر في الولايات المتحدة يبلغ أعلى مستوى منذ 11 عاماً
- العاصفة القادمة
- أفغانستان: مقبرة الإمبريالية الأمريكية
- الفساد في الإمبراطورية
- اللاجئون العراقيون يخشون ترحيلهم من سوريا
- اقتصاد القرن الحادي والعشرين: الآفاق الاقتصادية- الاجتماعية ...
- حقيقة مدينة الأطفال الرضع المشوهين في العراق
- جماعة حقوق الإنسان تنتقد سياسة الإعدامات في العراق
- مذابح المدنيين المسلمين هي دائماً.. -دفاع عن النفس- وليست إر ...
- تجارة المخدرات الأفغانية توفر 50 مليار دولار سنوياً للولايات ...
- الرقابة على إيرادات النفط في العراق
- الكفاح ضد الفقر.. -قصة من غزّة!-
- غسل الأدمغة ضد العرب في وسائل الإعلام الأمريكية
- نظرية النسبية بالعلاقة مع انطباقها على فلسطين
- حركة فتح: بداية جديدة أم نهاية وشيكة!؟


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق.. العمل، المأوى، والغذاء.. الحاجات الأكثر إلحاحاً لمشردي الداخل..