أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - أنا رهن الاعتقال ...














المزيد.....

أنا رهن الاعتقال ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2730 - 2009 / 8 / 6 - 07:51
المحور: الادب والفن
    



" لا ازال معتقلا بالماضي ، ثملا بعطر الاعظمية ، أيام بغداد الحبيبة واطياف من عشتار ملكة جمال الزمان ... "


سري دفين ٌ لايـُطاقُ ولايـُقالْ
فأنا سجينُ الحب رهنُ الإعتقالْ
اُضنى ، اطوّقُ بالظلام ، تضيق بي
خصلاتُ شعرك فهْيَ سجنيَ يا " نوالْ "
اُشقى بوجهك ِ وهْوَ فيضُ كواكب ٍ
النجم والشمس المنيرة والهلالْ
أشكو لثغرك وهْوَ جرحُ بصيرتي
فوحُ الزنابق في عبير البرتقالْ
اهفو لصدركِ وهْوَ باقة ُ انجم ٍ
تهتز بالاضواء تعبر في دلالْ
فأنا بقامتك ِ الشذية ِ مفعمٌ
ثمل ٌ بعطر " الأعظمية ِ " لا أزالْ !
أيام بغداد الحبيبة والضحى
اذ انت عرسُ ربيعِها والكرنفالْ
ايام لا تعلو عليك ِ مليكة ٌ
فجمالُ عشتار ِ الكواكب ِ لايـُطالْ
عشتار لو نزلتْ جنائنـُها على
كون ٍ تصدعُهُ وتنهارُ الجبالْ
يا كوكباً في الاعظمية ِ يا غزالْ
يا غصنَ ورد ٍ يا جواهرَ يا لئآل ْ !
عشتارُ انتِ : مدينة ٌ ... أنا بابها
صلـّتْ بمصراعيه فينوسُ الجَمالْ
عشتار انت ِ وشعبُ بابلَ كله
يجثو ويزحفُ في محاريب ابتهالْ
كل الدماء محرمات ٌ في الهوى
الاّ أنا إضحية ٌ ودمي حلالْ
عشتار انت فداك ِ عمري كله
ليت الحياة الهجر والموت الوصالْ
لا لا اريدُ شفاهَ ثغرك ِ خمرة ً
بالوهم ارشفُ عطرَهن وبالخيالْ
قسما بشعرك وهو مبكى فرحتي
ثوبي وأكفاني وبدئي والزوالْ
ستظل دروشتي ونوح مزامري
قرعُ الطبول مدامعي ودمي الموالْ
سأدور كالممسوس اضواه الهوى
قد نالَ منه جنونـُهُ والاختلالْ
كل الذين تصوّفوا وتكلـّفوا
عادوا لرشف سُلافة ٍ الاّ بلالْ
الحُبّ ُ والحرمانُ اجملُ آية ٍ
" كيوبيد " في التورات والانجيل قالْ !
وأنا وأنت ِ قصيدة ٌ مغدورة ٌ
الريحُ تكتبـُها وتمحوها الرمالْ .

*******

16/2/2009

هامش :

* الأعظمية : المنطقة البغدادية التي يمر بها دجلة والمعروفة ايضا بالكورنيش الجميل وحيث كنت في منتصف السبعينات اقضي اجمل ايام عمري .
* نوال : اسم مستعار .. اما الاسم الحقيقي الذي اناجيه فهو كما قال ابن زيدون شاعر الاندلس العظيم لولاّدة بنت المستكفي " وما نسمّيك اجلالا وتكرمة ً " .
* القصيدة هي من بقايا اصداء واضواء في ذاكرتي ولا علاقة لي الآن – لا من قريب ولابعيد – بهواجسي المؤرقة هذه . انه الشعر يتدفق علي ّ فاترفق واسجله رأفة ً به ليس الاّ !!!!!!! .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعراءٌ دون ضمائر ْ ...
- إنتصارا للشاعرأحمد جليل لويس ...
- قصيدة الى زوجة الشهيد ...
- سلامٌ لكردستان َتحيا ربوعُها ...
- اعترافات وزير مؤمن بالله !!! ...
- ومضة فجر الى سهام علوان ...
- عمامة امير المؤمنين علي بن ابي طالب ...
- كاستاليا الروائي الألماني هيرمان هسه وريادية لعبة الكريات ال ...
- قصيدة ضد الفاسدين فقط !!!...
- لاتُطفئوا نور الكنائس يالئام ...
- نُّوارة حُب الى عبد الكريم قاسم ...
- اياكم ومدح الحاكم بعد اليوم ...
- - المستشار هو الذي شرب الطلا -
- آمنت بالله ...
- قصيدة - لعبة الكريات الزجاجية - ...
- قصيدة بذيئة يرجى عدم قراءتها ...
- سائحة دانماركية في بيروت ...
- دع الرئيس ولا تسقط بإطرائِه ْ ...
- موطني تازة ْ وبطحاءْ وبغداد ْ ...
- ادونيس اكتبْ عن ايران ! ...


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - أنا رهن الاعتقال ...