خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2705 - 2009 / 7 / 12 - 02:06
المحور:
الادب والفن
أرأيتَ كيف كبا الزمانُ الأجمل ُ
هو والأصالة ُ والجواد الأنبل ُ
وأتى الطغاة ُ بما يمزّقُ شعبنا
ويدقّ ُ من اعناقـِهِ ويُقـتــِّـل ُ
وأتى البرابرة ُ العتاة ُ فدمروا
مجد العراق وزوروه ُ وبدلوا
الأمس ُ منهُ مضيـّعٌ واليومُ "م " *
فيه مبدد ٌ ، وغد ُ الحياة مُرَحّـلُ
ما دام من يرقى لسدة " عرشِهِ "
وغد ٌ رذيل ٌ والبديل ُ الأرذل ُ
زمرٌ تثـقـّلُ بالسلاسل كتـْـفـَهُ
كم قيدوه وسلسلوه وكبـّلوا
شعب العراق الفذ طوّحه "الرديْ"
وهو الأنيق ، وفي الحضارة ِ أوّل ُ
هو للضياء شموسُهُ ونجومُهُ
هو للعبير من الورود المشتلُ
هو شعبُ سومرَ والمسلات التي
بالنور من فجر العدالة ِ تحفـَـلُ
هو للعراقة ِ منبعٌ بل منهلٌ
هو للنيافة موئل ٌ بل معقل ُ
هو سِفـْرُ تكوين الحياة وسرها
هو نهرها هو ارضها والمـِعـْـوَلُ
هو نخلُ بابلَ تاجُهُ عشتارُهُ
وردٌ وسعف ٌ لايُبادُ وسنبل ُ
وطراوة الدنيا وكأسُ رحيقها
خمرٌ وللشعراء ان يتغزلوا
مذ الف ليلة َ والعراق بعشقِهِ
متصوف ٌ وبحبّه ِ مُتـَبـَتـّل ُ
من اين جاء المارقون واعدموا
عبد الكريم وبالجريمة اوغلوا
اغتالوا الكرامة في بلادي وانها
هيهات لن تـُغتال مهما حاولوا
كالطائر الفينيق شعبي جسمُهُ
في النار يُولدُ ، روحُهُ لاتأفـَل ُ
كتب الزمان على عدوك موتــَهُ
ردحا يقيم على الرماد ويرحلُ
لم يبق َ في الدنيا سوى اوراسِها
شعبي هو الاولمب فوقه مشعلُ
تفنى القلاع وكل قصر ينكفي
اما العراق فخالدٌ ومبجـّلُ
أعني به ذكراكَ : نخلة موطني
مازال شعبي بسعفـِها يتظللُ
يازاهدا والكادحون رفاقــُهُ
والراية الحمراء باسمك ترفلُ
تهفو لك الفقراء انت منارُهُمْ
ومسارهمْ ورغيفهم والمنزل ُ
طوبي لإسمك انت اطهر قائد ٍ
ومن النبالة والجلالة انبلُ
اشكوك من نفر تقهقر حزبُهمْ
لا ظلّ ُمطرقة ٍ لهم لا منجل ُ
شاخوا على فجر الزمان وشيّبوا
بل جـُلـّهُم ماتوا اذا لم يذبلوا
وسواهم ُ نفرٌ تحاصص فكرهُمْ
سرقوا وخانوا دينهم وتـَسَفـّلوا
هم ابدلوا ذهبا خواتمَ كفـّهم
ولنا البكا ولـُطامُهم و "المقتلُ "
عبد الكريم كما المعري زاهدٌ
لايجتبي دنيا ولايتوسلُ
للشمس امنية ٌ متى بزغتْ بأنْ :
تحنو تشم ترابه وتقبـّلُ
فالنعلُ منه مُـنـَزّهٌ ومُبجـّلُ
اعلى من التاج المنيف وافضل ُ
*******
9/7/ 2009
ـ " م " يعني ان البيت الشعري مدوّر وزنيـّا ً .
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟