خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2702 - 2009 / 7 / 9 - 10:24
المحور:
الادب والفن
آمنتُ بالله ايمانا ً يُجازيكمْ
يـَرمي خزائنـَكُمْ يـُقصي جواريكمْ
يـُردي قصورَكمْ فهيَ التي نكثتْ
بالعهد واستحقرتْ كوخا ً يُحاذيكمْ
غدا ً على كلّ نار انتم ُ حطب ٌ
تهوي خواتمُكُمْ تـُشوى اياديكمْ
غدا "ابو ذرْ " مِن جوع ٍ ومن عطش ٍ
من شرعة العفو والاحسان يُقصيكمْ
انتم سرقتمْ عراقا تغدرون به
وهْوَ القتيلُ الذي بالروح يفديكمْ
ماذا جلبتم الى اُمّ الشهيد سوى
دمع ٍ به من سُوَيْد ِ القلب تسقيكمْ
ظلت خطاباتكمْ كالسيف ! ضرّجَهُ
دمٌ يسيل بحقد في سواقيكم ْ
الطائفياتُ قد حزتْ رقابـَكُمُ
كما عمائمكم لـُفـّتْ افاعيكمْ
الدين يعلو على اوطانـِكمْ فغدتْ
خيانة الوطن المحتل تـُغريكمْ
فبعتموه الى عرش ٍ يُناصركم ْ
مادام فوق كراسي الحكم يُعليكم
تبا لكم مالكمْ اصل ٌ فموطننا
مهما تضور جوعا ليس يعنيكم
لم ترضعوا ثدي اُم من عراقتها
روح العراق الذي بالحب يرويكمْ
انتم براءٌ من النخل الحنيف ولا
نمت جذورُه او هاماتـُهُ فيكم
اين العهود ؟ ملايينٌ ثواكلـُنا
قد خاب شعب اليتامى لن يناديكمْ
ثالوثنا الموت : دكتاتورُ مـِلـّتِنا
والاحتلال ، وضار ٍ من ضواريكم
ضاع العراق ولن تـُبنى عمارتـُه
ولن تقوم على رمل ٍ مبانيكمْ
يا أيها الملأ ُ المفجوع في دمـِهِ
ومالـِهِ ، أين من يـُنهي مآسيكمْ ؟
الإحتلالُ ؟ أمْ الدينُ المُسَلـّحُ ؟ أمْ
حكومة ٌ هي حاميكم حراميكم ؟.
******
- 5/7/2009
- كتبت بعد الاطلاع على تقارير ارقام الفساد الاداري الذي هو " شكل آخر للارهاب " بل هو تخريب داخلي معوق لبناء عراق السلام والعدالة المنشود . صدق الشاعر اذ قال " متى يبلغ البنيان يوما تمامه ... اذا كنت تبنيه وغيرك يهدم ُ " .
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟