الاُخت العدوة ...

خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2640 - 2009 / 5 / 8 - 10:03
المحور: الادب والفن
    

ماالذي يا "اخت روحي " تطلبين ؟
أدمعي ؟
وهي فرات الجُرح
والطـَف ِ الحزين ْ
ام دمائي ؟
وهي نوروز الورود الحمر
فوح الياسمين .
قطع رأسي ؟
وانا العشقُ الحسينيّ ُ
الذي مازال مرفوعا
على رمح
السنين !
حرق بيت المعدمين ؟
وانا فهـْد ٌ على أعمدة التاريخ
حزب الكادحينْ
قتل آشور ؟
عراق الحب
حدباء الحنين ْ ؟
ماالذي يا اخت روحي تطلبين ؟
سحق أحلامي بمندائيتي ؟
وبايزيديتي
بعد أن دمرها
كل الطغاة المجرمين
حرق آمالي وأطفالي ؟
وهل لم يُحرقوا في كل بيت
كل درب ٍ
كل حيّ ٍ
كل حين ؟
نسف تاريخي
جسوري
كرخيَ السامي الأمينْ ؟
نصب حريتنا الغالي
وتمثال الرصافيّ الحصين ؟
ماالذي يا اخت روحي تطلبين ؟
فلنعش يا اختُ
يكفينا نواحْ
سقطت داحسُ والغبراءُ
فلتسقط تيوسٌ
وتروسٌ وسيوفٌ ورماحْ
وشظايا عبوات ناسفة ْ
وبقايا من أفاع ٍ زاحفة ْ
نحن أحرى بالسلامْ
نحن اهل الحب والعشق واعشاش الغرامْ
نحن نحن الاصلاءْ
العراقيون عشاق الحمامْ
أمل ٌمبتسمٌ رغم الجراحْ
أمل ٌ رغم المآسي والظلامْ
أمل ٌ وجهتـُهُ شمسُ الصباحْ
ونزوعٌ نحو حب الفقراء البائسينْ
ان حُبّ َ الذات حُبّ ُ الآخرينْ !!!!!!!
ماالذي يااخت روحي تطلبينْ ؟
لتصوني الناس من ويل الحروبْ
اعزفي لحن التآخي للشعوب ْ
ولتجودي بالتصافي
في عراق ٍ ومنافي .
انه المارد والصامد والعملاق
والطود الرصينْ
سوف يمضي
رغم حقد الحاقدينْ
ساحقا أشلاءَ هولاكو عراقُ الكادحين .

*******

21/4/ 2009

#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل