خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2601 - 2009 / 3 / 30 - 08:22
المحور:
الادب والفن
" آمنت بأن الأجساد تحطم الأجساد ـ لابالمعاول ـ والأرواح تحرق الأرواح ـ لا بالنار ـ بل بالغياب عن بعضها البعض . غيابك كان قاب قوسَيْ انتحاري ! ".
لا لن ازورَ عروسة َ الدانوب ِ
مادام يُمعن بالجفا محبوبي
قضـّيتُ أيامي المرار ُ بمأكلي
والسمّ ُ والغسْلينُ في مشروبي
فدماي خمرُ زجاجتي ! مازجتـُهُ
وشربته ُ مع ادمع ٍ في كوبي
شمسُ الغروب بوجنتي مطعونة ٌ
والفجر ذاب بصفرتي وشحوبي
ماالكون مامعنى الحياة وحبُها
مأواي ، لا بل ملجئي وهروبي
لمن المفر وقد تمكن حبلُـها
من خنق صلابٍ ومن مصلوب ِ
أهوى الممات على يديها ليتني
انا اول القتلى بكل حروبي
عن ناظري غيبي فأنت ِبجثتي
خفقات ارواح ٍ ونبض قلوب ِ
ياأنت ياوطنا يقطـّع ُ هامتي
وخطاي قد شـُدّتْ به ودروبي
عذرا اليك كتبته ورفعته
بالدمع يذرف والدما مكتوبي
بل قد نـُكبت وانت اسعد نكبة
عندي ، وأين جريمة المنكوب ِ ؟
مادمتُ اُنثـَرُ فوق نارك نثرة ً
من أنجم ٍ ومباخر ٍ وطيوب ِ
مادمت ارفع للحرائق في يدي
كأس الحصيري وخمرة الحبـّوبي
مادمت ِ قلتِ لمهجتي بتهكم ٍ !
ذوبي شموعا في غرامك ذوبي
خطـّي اذا ً في النعش أنك حفرتي
موتي مناي ومقتلي مطلوبي
*******
12/3/2009
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟