أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - نهاية مأساوية














المزيد.....

نهاية مأساوية


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2662 - 2009 / 5 / 30 - 05:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يصل الاستجواب النيابي لوزير التجارة الى اللحظة الفاصلة التي يؤكد فيها مجلس النواب سلطته وصلاحياته من خلال سحب الثقة من الوزير أو تجديد تلك الثقة، ويبدو إن الحكومة وبعض النواب لم يريدوا للإستجواب أن يصل الى نهاية حاسمة في حمى التنافس بين المؤسستين التنفيذية والتشريعية والتي وصلت الى مرحلة فاصلة حينما طرح رئيس الوزراء فكرة تعديل النظام السياسي من برلماني الى رئاسي بما يؤدي الى نزع جزء مهم من سلطة مجلس النواب.
اللافت إن الاخبار تكشفت عن تقديم وزير التجارة لإستقالته قبل أن يدخل مجلس النواب للإستجواب وتم إبقاء الاستقالة طي الكتمان معلقة أما لفسح المجال للبرلمان ليقوم بدوره الرقابي ويتاح لممثلي الشعب القيام بدورهم ولو لمرة بحسب البيان الحكومي، أو إن الاستقالة بقيت معلقة في محاولة للرهان على إنشقاقات وخلافات النواب لعل الوزير يفلت من حلقة التصويت على سحب الثقة، ولو كان البيان الحكومي صادقا في تفسيره لتعطيل الاستقالة أو تأجيلها لكان الاجدر رفض هذه الاستقالة وفتح المجال أمام التصويت لسحب الثقة عنه لكي لا يفلت الجمل بما حمل وفوقها هدية الاستحقاقات والامتيازات الوزارية والغريب إن أحد النواب تبرع بنصيحة ثمينة لوزير التجارة حينما قال إن الافضل للوزير أن يقدم إستقالته حفاظا على الامتيازات وكأن النائب يمثل الوزير لا الشعب، وكأن قلب النائب يتفطر حزنا على مستقبل الوزير وغير آبه للشعب المنهوب في عز النهار وعلى رؤوس الاشهاد ومن على شاشات الفضائيات، شعب منهوب في قوته ودوائه وصحته ومستقبله، بينما النائب يخشى على امتيازات الوزير ويأتي قرار قبول الاستقالة أو تفعيلها ليحقق نفس النتيجة وهي الحفاظ على مصالح الوزير وإهدار مصالح الشعب ويبدو إن هذه التقنية ستتكرر في قادم الايام لتتكون في العراق نخبة جديدة إسمها "مستقيلون أثرياء" وهذه النخبة ستكون لها سطوتها أيضا فهي جزء من الاحزاب الحاكمة وعندها أكثر من جنسية تحميها فضلا عن علاقاتها ونفوذها وأموالها.
لقد إنتهت محاولة الاستجواب الاولى التي قام بها مجلس النواب نهاية مأساوية وذلك بعدما تخلى المجلس عن هذا الحق والواجب والاداة لسنوات بطريقة أفسدت سلاح الاستجواب في أيدي النواب بسبب الاهمال وسوء الخزن وإنتهاء مدة الصلاحية وهي حالات تشبه ما أصاب غذاء الشعب على أيدي وزارة التجارة لينكب الشعب مرتين، الاولى بغذائه والثانية بسلطته، فله كل العزاء والمواساة بفقيديه وأعانه الله على ما أصابه، خاصة بعدما حدث في كوريا الجنوبية التي إنتحر رئيس جمهوريتها السابق
رو مو هيون (تذكروا هذا الاسم جيدا فربما يوضع له تمثال أمام هيئة النزاهة العراقية أو يدخل إسمه في اليمين الدستوري الذي يؤديه الوزراء حينما يتسنمون مناصبهم)، فهذا الرئيس السابق لم يتحمل ضميره شبهة الفساد (شبهة!!!) حتى لو كان المتهم المباشر زوجته وليس هو (وزيرنا كان معه إخوته)، فألقى الرئيس الكوري بنفسه من جبل شاهق بعدما ترك رسالة عبر فيها عن حزنه وألمه للتهمة (ناس عندها إحساس) وهو يعيش أيام تقاعده (لا يخشى الاقالة) وحقق المثل العربي الشهير (النار ولا العار) فرحم الله هيون الذي زار العراق في يوم ما لتفقد جنوده وغفر له كل ذنوبه فقد كفر عنها خير تكفير وأعطى مثلا لكل من يريد أن يحتذي به ويهرب مما يقترفه بحق شعبه في لحظة ضعف أو في نزوة عابرة.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لائحة ضخمة
- مطالبة متأخرة
- التحالفات القادمة..بناء أم ترميم؟
- إستجوابات في الوقت الضائع
- ضغوط المصالحة
- الأمن في نسخ متعددة
- الخطة -ب-
- الأمن في ظلال السياسة
- محاولة التمديد.. إحترام الدستور والزمن
- هل ما زال في الوقت بقية؟
- حالة شك
- إنتخابات الاقضية والنواحي..مشاكل مبكرة
- معلومات أمنية لاتنفع
- ملحقات الاتفاقية الامنية
- التسويات المؤقتة
- بدعة -إشراك الجميع-
- ملف المعتقلين
- السياسة..معرفة وسلوك
- حدود التفاوض والمناورة
- العشائرية والانتفاع السياسي


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - نهاية مأساوية