أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - مجلة زهوة ...















المزيد.....

مجلة زهوة ...


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2593 - 2009 / 3 / 22 - 02:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هناك رسائل عشوائية تصل إلى ألبريد ألإلكتروني وخاصة من جماعات غسيل الأموال في بوركينا فأسو ( ألجميع تصلهم هذه ألرسائل) ومن مواقع إسلامية وغيرها ولكن هناك رسائل تصل مخصصة على بريد إلكتروني معين . إحدى هذه الرسائل المخصصة وصلتني من سيدة فلسطينية تعيش في السويد أسمها زهوة ( أم سعد) لديها مجلة تقول عنها أنها إسلامية هادفة بالإضافة إلى أن الأخت أم سعد هي إعلامية و تحتوي مجلتها على مئات المواضيع ولقد تصفحت هذه المواضيع من خلال العناوين وفي كل موضوع أقف حائراً لاأدري ماذا أفعل أو ماذا أقول . كيف تكون المرأة جميلة وكيف تحافظ على جسدها وتوصينا بعدم دخول الخادمات إلى غرف نوم الزوجية
وأن التنظيف يقع على الزوجة فقط لأنها مسألة خصوصية وكيف تعمل الزوجة على ربطة عنق الرجل وصولاً إلى مشاهد من يوم القيامة . كل ذلك من منظور إسلامي ومنظور علمي. وبما أنني حائراً أي موضوع أتناول فلقد وقع ألاختيار على الموضوع ألتالي :
في حديث عن أنس رضي الله عنه قال : كان رجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يتجر من بلاد الشام إلى المدينة ولايصحب القوافل توكلاً منه على الله تعالى فبينما هو راجع من الشام عرض له لصاً على فرس فصاح بالتاجر قف : فوقف التاجر وقال : شأنك بم إلي فقال له اللص : المال مالي وإنما أريد نفسك فقال له أنظرني حتى أصلي قال أفعل مابدأ لك فصلى أربع ركعات ورفع رأسه إلى السماء يقول :
ياودود ياودود ياذا العرش المجيد يامبديء يامعيد يافعا لا لما يريد أسالك بنور وجهك الذي ملا أركان عرشك وأسألك بقدرتك ألتي قدرت بها على جميع خلقك وأسألك برحمتك ألتي وسعت كل شيء لا إله إلا أنت يامغيث أغثني .. ثلاث مرات .. وإذ بفارس بيده حربة فلما رآه اللص ترك التاجر ومضى نحوه فلما دنا منه طعنه فأرداه عن فرسه قتيلاً وقال الفارس للتاجر أعلم أني ملك من السماء الثالثة لما دعوت الأولى سمعنا لأبواب السماء قعقعة فقلنا أمر حدث .. ثم دعوت الثانية ففتحت أبواب ألسماء ولها شرر ثم دعوت الثالثة فهبط جبريل عليه السلام ينادي من لهذا المكروب ؟ فدعوت الله أن يوليني قتله وأعلم ياعبدالله أن من دعا بدعائك في كل شدة أغاثه الله وفرج عنه ثم جاء التاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم : لقد لقنك الله أسماءه الحسنة ألتي إذا دعوت بها أجاب وإذا سئل بها أعطى ....
المصيبة أن هذه الأخت تعيش في السويد .. لو كانت تعيش في غزة لهان الأمر علينا وعلى العرب والمسلمين ؟
نصيحتي للأخت زهوة أن ترسل هذه الرسالة لقادة حماس لأنهم في شدة مابعدها شدة ثم تقوم بإرسالها إلى القادة العرب الذين قضت مضاجعهم القضية الفلسطينية وإلى الثوريين الذين يرفعون شعار التحرير وإن هي إلا صيحة واحدة ودعاء واحد بقيادة شيخنا الجليل القرضاوي وينتهي كل شيء خاصة وأن الأمر يعنيها أكثر من الآخرين لأنها من فلسطين العزيزة .
من المستحيل أن يعثر أي باحث أو مفكر أو كاتب على سبب مانحن فيه ويبرر ذلك لعوامل عدة منها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية و . ووووو. الموروث هو السبب الذي تنطلق منه كل الأسباب الأخرى هو الرئيسي ثم تأتي العوامل الأخرى فإذا مأتم معالجته انتهى كل شيء .
تعريف ألفكر أو ألإدراك أو العقل : هو نقل الواقع عن طريق الحواس إلى الدماغ مقترناً بمعلومات سابقة تُعين على تفسير هذا الواقع ( الإسلاميين ) . أما التعريف الأخر فهو بدون معلومات سابقة . وأي من التعريفين نختار نقول : ألم ينعكس الواقع الذي تعيشه الأخت عن طريق إحدى الحواس الخمسة حتى تنقله إلى دماغها ..
لأاعتقد أن هناك شيء أستطاع أن يحطم عقل الإنسان ويشله وعلى مرور الزمن إلا الهوس الديني.
من المستحيل أن نجد تأثير أي عامل أخر بقوة تأثير النشأة ألتي ينشأ عليها الإنسان منذ الصغر خاصة إذا ترسبت لديه بأنها الحقيقة المطلقة وأن مايؤمن به هو الأمثل وألا نسب وألا صح دون أن يراجع عقله ويفكر ويقارن ...
سوف نأخذ بعض المعلومات البسيطة عن السويد ألتي تعيش فيها الأخت زهوة
الناتج القومي الإجمالي 267 مليار عام 2005
الناتج القومي للفرد 29544 دولار عام 2005
عدد سكانها 9 مليون مساحتها 450000 كم2
استقرار النظام الاجتماعي فيها .. تعتمد على الطاقة الكهربائية لذلك فأن التلوث لايشكل مشكلة كبيرة لديها .
دولة متقدمة صناعياً والاقتصاد الغني مبني على الهندسة والخدمات والصادرات ألتي تفوق الواردات.
نحو 90% من الصناعات يملكها القطاع الخاص ... وملكية الدولة تقتصر على المناجم والمواصلات العامة والطاقة وهي من الدول المصنعة للدبابات والطائرات الحربية ونسبة الأمية صفر.
هل كل هذه الأشياء جاءت من الدعاء . كيف نفكر ونحن نعيش بينهم . ألا يستفزنا شيء مما لديهم .
ياسيدتي ليس هناك شدة مثل شدة المرأة في السعودية . أكتبي عن تحرر العقول . تذكري أرامل العراق . ونساء السودان .وتذكري أبناء جلدتك في فلسطين وسوء العذاب . هل نحن في شدة أم لا ؟ لماذا تتنزل الملائكة من السموات من أجل تاجر في الصحراء ولا تتنزل الملائكة من أجل 300 مليون عربي ومليار ونصف مليون مسلم ؟ من تخاطبين سيدتي ؟ ومن يقرأ لكي ؟ وعلى من تعزف مزاميرك ياداؤد ؟ أين أنت من المرأة السويدية ؟ وأين النساء المسلمات والعربيات مقارنة من النساء في العالم الكافر المتحضر الذي تريدين أن تعيديه إلى عصر الكهوف ؟ هل هذه مجلة من أجل الإسلام أم مجلة من أجل التخدير ؟ هل نحن نحتاج إلى تخدير أكثر مما نحن فيه ؟ هل رأيت الملائكة تتنزل على السويد من أجل أن تكون من بين أفضل عشرة دول في العالم ؟ أم أن أهل السويد يدعون بدعائك ليل نهار من أجل أن يكونوا الأفضل؟ هل حقيقة أنت واعية ومدركة لما يحدث ؟ ماذا لو سألتك سيدة فلسطينية وقد دعت بدعائك والطائرات الإسرائيلية تقصف منزلها وتجعله ركاماً ولكن جبريل لم ينزل من عليائه من أجلها ومن أجل أطفالها الستة وزوجها ؟ ماذا سوف يكون جوابك ؟ ألا تستحق نساء غزة أن تتنزل الملائكة من السماء الثالثة من أجلهن ؟ أين قعقعة السماء مع الصواريخ ؟ أين فتح الأبواب والشرر مع الجرافات ؟ لماذا لاتدعين أنت بهذا الدعاء من أجل إنقاذ فلسطين على الأقل وليس العرب والمسلمين لنرى عند ذلك هل سوف يستجيب ربك وتساليه لنرى هل سوف يعطيك ؟
للأسف الشديد وبرغم مئات الآلاف من المقالات وخصوصاً في موقع الحوار ألا أنه يبدو لازال الوهم والخرافة والضياع ديدن المسلمين ...





#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الشورى هي الديمقراطية ؟
- العلاج عند الكفار ...
- عدنان عاكف وحقبة عبد الناصر التاريخية...
- عبد العالي الحراك والغثيان ...
- الوصايا العشرة
- أراء في الحوار .. فؤاد النمري نموذجاً
- هذه المرة ... طارق حجي ونادر قريط
- بين أماني حامد حمودي عباس وكتابات سيد ألقمني
- طارق حجي بين أنياب فؤاد النمري
- مرة واحدة بالعمر ...
- كوكو ... كوكو...
- الليبرالية ... مرة أخرى
- الليبرالية وغيرها من المفاهيم ...
- الاسلام والمفاهيم الحديثة ..
- مقتطفات أخرى من التراث .. هل من خروج ؟
- الليبرالية القديمة والليبرالية الجديدة ...
- نحنُ أخر أمة أُخرجت للناس ...
- الفكر المخالف ...
- إدريس جنداري ووفاء سلطان ...
- المُثقفون الجُدد ...


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - مجلة زهوة ...