أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نعيم عبد مهلهل - شيء عن السريالية ، والغرام بالطريقة التقليدية...














المزيد.....

شيء عن السريالية ، والغرام بالطريقة التقليدية...


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2504 - 2008 / 12 / 23 - 09:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في السريالية تكتب الفكرة من خلال ضبابية المعنى وغموض القصد والذهاب إلى باطن الفهم في خضوع عدة تفاسير للمنتج الذي يقول عنه الشاعر اندريه بريتون وهو من منظريها : ( أننا نهذي كي نمسك موجة النهر بصورة جيدة .)وحتما إمساك الموجة اصعب كثيرا من أن تمسك وردة ،لأن الماء يحتاج إلى تماسك ليقف فهو يمشي دائما في المتحرك الأبدي له ، وعليه فأن السريالية فن لخديعة الباحث عن الرغبة للتخلص مما نرثه ونبني عليه تجديدنا.
الغرابة في ممارسة مودة العشق هي شيئا من السريالية ، فواحدة تلتصق بك وهي واقفة لن تعطيك شيئا جديدا سوى أن فمك يصير لصيق فمها ويحدث الهمس وأشياء أخرى تشارك فيها الألسنة.
ليس هناك علاقة بين المص والجص .فالأول هو طريقة شفط نمارسها في التقبيل أو سحب الماء من الأنابيب الخاوية بواسطة الماطورات الكهربائية ، وللمص مآرب أخرى منها أن نمتص غضب الآخرين ونهدئ من فورتهم بواسطة برودة الأعصاب وآخر أنواع المص هو ما ستعمره الاستعمار والساسة الفاسدون في امتصاص قوت الشعوب وثرواتها.لكن اجمل صورة للمص تلك التي نرها في امتصاص النحلة لرحيق الورد ثم تحوله عسلا في شفاء ونفع وحلاوة لكل مائدة ، الرجل مع المرأة في ميكانيكية الفعل يفعل كما النحلة والزهرة .لكن لن يكون المنتج عسلا .فربما من هذا الفصل يولد جنين وهذا جنين يكبر ويصير سفاحا وقاطع طريق وآمر خلية جهاد لقطع الرؤوس ، فيتحول هذا المشهد إلى نتاج لعاطفة إنسانية حميمة غير محسوبة النتائج فيما الحميمة القائمة بين النحلة والوردة واحدة لا تتغير.فيما الجص يرتبط بسقوف البيوت التي كانت تأوي طفولتنا وتمتص منا نظرة الخجل إلى مشهد الآباء وهم يمارسون لما حلله الله لهم وعليهم. ولهذا يكتشف زائر الأقبية في مقبرة أور الملكية قدرة هذه المادة على مسك الزمن وأبقاء الأثر مالكاً لبريقه الذي يمتص من الزائرين نظرات العجاب لأزمنة لم تهادن ولم تسحق في وحول المجانية ويوم هزمت أور في معركتها الخيرة مع العيلاميين فضل آخر ملوكها المسمى آبي ــسين أن يمتص دمعته من خلال رغبته أن لا يموت أسيرا ،فقرر أن يسكن الخنجر في خاصرته ويموت منتحرا.
لم يمت أي ملك بطريقة سريالية سوى آخر ملوك أشور المسمى ( ساردانابال ) الذي حين أحس بانهيار إمبراطورية أشور التي كان يقال عنها أنها واحدة من أقسى إمبراطوريات الشرق وقد حاصرت الأقوام الجبلية قصره ، قرر أن يحرق القصر بمن فيه وكان هو من الذين احترق مع اكثر من مائة جارية ومحظية وزوجة وحرس خاص. وفي متحف اللوفر لوحة للرسام العالمي ديلاركوا تجسد هذا الحدث بواقعية ولكن تعبيرا عن سريالية الفكرة وغرابتها ، وهناك بعض الملوك من يموت عشقا كما عند يوليوس قيصر الذي قتله هيامه بملكة مصر كيلوباترا.
أضع السريالية كحاجة لحضارة أتعبها هذا المشهد التقليدي الذي ظل يتراوح منذ خليقة آدم بين هاجسين لا غير ( الحب والحرب ) وعليهما تأسست كل القيم الحضارة بدءاً من الفلسفة وانتهاء بعقد الإيجار بين المؤجر والمستأجر.وكان على هذه المدرسة أن تخرجنا من نمطية أن نخضع للقالب الذي يقودنا في أحيان كثيرة إلى السام من الحياة وأقدارها ، فقد بدا لواضعي البيان السريالي أن المعاش لم يعد بمقدوره أن يذهب بنا إلى ابعد ما فكر فيه غاليلو وتحدث عن نوازعه شكسبير في هاملت ،وان بقي الحال على ما عليه سيرتهن الوضع بحروب ومشاكل لا تحصى وهذا ما حدث بالضبط...
بين السريالية وحياتنا التقليدية رابط نراه بالعين المجردة لكننا نتغافله ونقول نريد مجهراً لنراه...!

زولنكن 22/12 /2008






#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصيحُ لايشبه الصفيح .. وحنيفة لايشبه الصحيفة ....
- من أمنيات الترميذا يوشع بن سهيل
- الصابئة المندائيون وسوق الشيوخ وتشريفات القصور الرئاسية...
- ميثلوجيا العدس
- التاريخ الوطني لشركة أحذية باتا...!
- الانتحاريُ الجَميلْ ..وجَنتهُ التي عَرضُها السَمواتُ والأرضْ ...
- طلبان كابول ، وشرطي من أهل السويج ...
- فلفل أحمر .. وكحل تحت عيون نادية لطفي ...
- خذ من عينيَّ قصيدتكَ .. وأشعلْ قمراً في البابِ الشرقي...
- كم كانت أحلامنا جميلة ..!
- أعلان ضد الأفلام الأباحية ( وهَتك الجسد )..!
- سعر برميل النفط في 1 شباط 2009
- البصرة .. الأقليم والبهارات وحسين عبد اللطيف..
- طارق بن زياد ، وصديقة الملاية...
- القاصة السورية ماجدولين الرفاعي ...نصوص لها طعم الورد
- مكائد النساء تبعثر خيالات الأمكنة ..(( قرية شوبنكن الألمانية ...
- أبي ولينين ويوم العطلة في الصين
- الحزب الشيوعي العراقي وأسطرة الفتوى ...
- كِشْ وبَره .. كش ملك .. كش العجوز..
- تراكمات الوجع الكبير


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نعيم عبد مهلهل - شيء عن السريالية ، والغرام بالطريقة التقليدية...