أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام مسافر - من قبقاب الكيلاني الى قندرة المنتظر














المزيد.....

من قبقاب الكيلاني الى قندرة المنتظر


سلام مسافر

الحوار المتمدن-العدد: 2500 - 2008 / 12 / 19 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يصل العقل ولو متاخرا الى راس نوري المالكي ، فيرضخ لضغط الراي العام العراقي والعربي والعالمي ، ويطلق سراح المنتظر الزيدي الذي كسر حراس ابو اسراء ضلعا له وادموا عينا وجرحوا ذراعا ، وفق معلومات استقاها شقيقه عدي من حارس مشارك في عملية الاعتقال التي صورتها العدسات بكل تفاصيلها .


وقد يجد نوري المالكي ، الوقت ، واعتقد ان لديه منه فائض كثير، بعد ان ضمن انسحاب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ، نهاية العام الفين واحد عشر ، ولم يعد يقلق على متابعة شؤونهم ، ويقرا النكات والاهازيج والهوسات المتدفقة كالشلالات في مواقع الشبكة العنكبوتية ، ليرى كيف ان العراقيين والعرب والافرنج ، حولوه من رئيس حكومة الى حامي هدف يصد القنادر عن جورج دبليو بوش السعيد بزيارته الوداعية الى العراق ، فكمل الجولة الى افغانستان ، ولم يقلق من حذاء متطاير ، فغالبية المراسلين دخلوا القاعة حفاة . وحتى حميد كرزاي ، خلع نعليه قبل ان يقلدة ارفع وسام افغاني كان اسلاف وكيل شركات النفط الاميركية ، حميد ، استحدثوه تخليدا لطرد الاستعمار البريطاني من بلادهم .

وكان موفق الربيعي ، الذي ينطبق عليه المثل ، اخذ الشور من راس الثور ، كما الخاتم في الاست ، اقترح على نوري المالكي ، ان يتولى التحقيق مع المنتظر ، باعتباره صاحب خبرة متراكمة في تلقي هجمات بالاحذية ، بدات مع نعال صدام حسين الذي دخل عليه الربيعي والجلبي والباجه جي في معتقله بعد ساعات من القاء القبض على الرئيس السابق في الثالث عشر من كانون اول قبل خمس سنوات ، فسارع صدام الى خلع نعله وقذف به موفق . فما كان من " مستشار " الامن القومي الا ان يعبر عن الامتعاض من التصرف " الوقح " . وان لم يدخل في التفاصيل . الا ان زوار الفجر لصدام في معتقله ، كشفوا وبانتشاء عال في جلسات خاصة وفي تصريحات لوسائل اعلام اجنبية ، ان صدام قذف بنعله في وجه شهبور واصاب منه نعلجة ؟

الربيعي المعين مدى الحياة ، مستشارا للامن القومي ، كما ثيران حلبات المصارعة الاسبانية الى ان ينفق بضربة تريادور .
ولكن اهل العراق لم يالفوا مصارعة الثيران الا انهم خبراء في دوس العقرب بالنعل . ويؤمنون بكل طوائفهم واديانهم ومذاهبهم بان الشيخ عبد القادر الكيلاني ، قذف بقبقابه ، من بغداد الى بلاد السند ، مستجيبا لاستغاثة امراة سطى عليها لصوص . ويؤمن العراقيون كلهم اليوم ان قندرة المنتظر الزيدي ،توجهت نحو سارق ومجرم ، قتل من العراقيين مئات الالوف ، وشرد الملايين ، واغتصبت عصاباته حرائر العراق ، وحرقت ارضه ، وسممت مياهه ، ونفثت كل انواع المشعات في هوائه ، واصابت الملايين من ابناء العراق بامراض مستعصية .

كل جرائم بوش ، تغيب عن الاقلام المصابة بالسيلان لكتبة ، يصفون االمحتشدين في التظاهرات الجماهيرية التي طافت مدن العراق وارجاء كثيرة في العالم العربي ، بانهم " رعاع " .
كنا سنقبلها لو صدرت عن غير منحطين،رخيصين ، تحولوا من الشيوعية الماوية ، الى الاستخبارات الاميركية ، وسرقوا اموال منظمات اوربية خصصتها
لمشروع " تطوير الديمقراطية " في العراق ، فتحولت الى جيوب حفنة من الكتبة التافهين ، وفقهم الله ، كما يوفق الشرطي فيفتح مركزا خاصا به ، اما هؤلاء فقد فتحوا صحفا ومراكز " دراسات استراتيجية " ليس فيها من طعم الدراسات ولون
الاعلام ، غير عفونه العملاء .

اذا وصل العقل ولو متاخرا الى عقل نوري المالكي ، ولم يستمع الى الثيران ، واطلق سراح المنتظر الزيدي ، فانه يكون بذلك كسب القلوب ، وسهل امور حزبه في الانتخابات المحلية التي يعملون من الان على تزويرها . وسيسهل على حزب ابو اسراء ، حيازة قصب السبق في الانتخابات بجهد اقل في التزوير . ولن يحتاج الى فتوى من المراجع العظام ، وكلهم صمتوا صمت القبور على تعذيب وقتل وحرق واغتصاب اهل العراق ، واخرهم البطل المنتظر .

المراجع العظام ، تحسسوا عمائمهم ، حين تطايرت قندرة المنتظر بوجه بوش ، فالاجتهاد يقودهم دون شك الى الاستناج بان " صولة الحذيان " ستصلهم قريبا .

اسطورة قبقباب الكيلاني ، رويت في الحكايات الشعبية ، قبل عصر الانترنيت ، اما قندرة المنتظر فقد سطعت بالصورة والصورة ، على مليارات الشاشات . وليس في الحادث بعدا صوفيا ، انه الواقعية الاشتراكية ،نصا وروحا . الم يشارك نوري ، جورج في صد الحذيان ؟؟؟



#سلام_مسافر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحذاء الذي هز العالم
- موسكو شيفردنادزة وتبليسي ساكاشفيلي
- كيف يقرا الروس العراق ؟
- الباشا سوكولوفيتش والانكشاري بوش
- حفلة سمر من اجل العراق
- تعري الحيزبون
- احزان لادا البغدادية
- لماذا يخافون ( الشرقية ) ؟
- نجاسة المنطقة الخضراء
- اية الله حسن نصر الله
- الاميركيون يحتقرون العملاء
- نرمين لاتحزني ذاكرتنا العطرة اقوى من جيفهم
- احفاد الكاظم تحت قبة البرلمان
- ماتم بلا حدود واكاذيب بلا رقيب
- ما لم تقله كوندي
- العين الدامية
- التحرش الانتخابي
- حكومة السراديب
- عند جون الخبر اليقين


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام مسافر - من قبقاب الكيلاني الى قندرة المنتظر