أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام مسافر - ماتم بلا حدود واكاذيب بلا رقيب














المزيد.....

ماتم بلا حدود واكاذيب بلا رقيب


سلام مسافر

الحوار المتمدن-العدد: 1522 - 2006 / 4 / 16 - 11:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اما ان يكون البيت الابيض ، غرق الى حد الاختناق بالفضائح ، واخرها الكشف عن صلة بوش ونائبه تشيني بتسريب معلومات الى الصحافة عن عميلة الاستخبارات الاميركية ، فاليري بلام ، نكاية بزوجها الدبلوماسي السابق في بغداد ، جوزيف ويلسون الذي كشف عن التزوير في قصة شراء العراق اليورانيوم من النيجر ، ولاوقت لديهم لمتابعة الشان العراقي ، او ان تكون ادارة بوش ، بكل رجالها المسربلين بالفضائح وجرائم الحرب ، قررت ترك مقاوليهم في المنطقة الخضراء ، ينشبون اظافرهم ببعضهم ، يتعاركون على المناصب كالديكة ، الى ان يظهر ديك يبيض من بينهم .

ومنذ اخر زيارة لسمراء الدبلوماسية الاميركية ( بالمناسبة اسم كوندليزا يعني المفضلة ومعنى ذلك انها تسواهن بالتعبير العراقي ) ، ونظيرها البريطاني جاك سترو الذي يلوح على محياه انطباع من تذكر فجاة انه نسي المكواة متصلة بالكهرباء وخرج مستعجلا من منزله ، لم نسمع من اركان الادارتين الاميركية والبريطانية الحاكمتين في العراق ، اية تصريحات حول مايعرف بالعملية السياسية . فبعد الالحاح في الدعوات بالتعجيل في تشكيل الحكومة ، ومايشاع عن تهديدات
( تسواهن ) و سترو للجعفري ، وانذار السفير خليلزاد بتشكيل " حكومة انقاذ " تتولى ادارة البلاد لفترة انتقالية ، يطبق الصمت على البيت الابيض وداون ستريت ، وكانت اخر التفاتة من الراعي الاميركي نحو العراق ، وردت في خطاب بوش الاذاعي قبل اسبوع ، حين كرر بنمطية مقرفة ، العبارات الممجوجة عن " التقدم في العراق " فيما يتساقط المئات من اهلنا ضحايا الحرب الطائفية كل يوم ، وتتقاطر نعوش الاميركيين ، وتزداد رقعة المنادين بانسحاب القوات الاميركية بين افضل جنرالات البنتاغون ، وبينهم من خدم في العراق ، وشاهد كيف يسحق جنوده في حرب مجرمة شنتها ادارة بوش برصاص الكذب والغش والتزوير .

وفيما يغرق حكام العراق وراء البحار في صمتهم ، يمارس حكام المنطقة الخضراء ، هواية اطلاق التصريحات المتناقضة ، حتى بات من الصعب ، احصاء وجدولة التصريحات المنسوبة لهذا المقاول او ذاك . فمن اصرار " الائتلاف " على الجعفري ، صباحا ، الى الحديث عن مرشح اخر ، ظهرا ، الى اطلاق شعارات وطنية ، لم نالفها من مقاولي الاحتلال ، من قبيل لن نخضع " ، والى عقد صفقات من نوع الاتفاق على رئيس عربي للعراق بينالائتلاف " و " التوافق " ، ليلا .

وبين هذه الفترات ، يطلع جلال طالباني بدعوات ، منها ضرورة اشراك " المقاومة الشريفة " في العملية السياسية ، ليفسرها مستشاره وفيق السامرائي على شاشة الفضائيات ، بان " فخامة الرئيس تلقى مكالمات هاتفية من قادة للفصائل المسلحة يريدون القاء السلاح " . ولايغير من صبغة شعر السامرائي بيانات فصائل المقاومة الرئيسية التي تنفي بشكل قاطع ان تكون اجرت اوتعتزم اجراء اتصالات مع الاحتلال ومقاولية . كما ان المقاومة لاوقت لديها للمكالمات الهاتفية مع مستوطني المنطقة الخضراء الذين ، تركتهم رايس وسترو ، يتشاجرون على المناصب ، فيما يحاول خليلزاد البحث في دفاتر سياسين عراقيين عن عناوين ، يعتقد انهم ( يمونون ) على رجال المقاومة ، متوسلا اجراء اتصالات ، هدفها ليس جدولة الانسحاب ، او تعويض العراق عن الخسائر التي تكبدها شعبه علي يد الاحتلال ، كما تشترط فصائل المقاومة الرئيسة ، بل الايحاء للراي العام بان الجميع في العراق يلهثون وراء المحتل طمعا في حصة من كعكة الحكم المسمومة التي تتحول يوما بعد يوم الى لعنة على الزبانية والمحتلين .

وعلى خلفية مشهد حافل بالمضحكات ، لكنه ضحك كالبكا – على قول المتنبي – يحترق العراق من اقصاه الى اقصاه ، وتملا النعوش المدن ، وتتفجر المساجد والحسينيات ، ويتحول العراق الى ماتم بلا حدود لاحزانه .

وحدها القوىالسياسية والقيادات الدينية الوطنية ادركت منذ البداية ، ان لعبة العملية السياسية في كنف الاحتلال ، ستصبح جزءا من الازمة وليس حلا لها . وحين تؤكد مراجع امثال السيد احمد الحسني البغدادي ، و الشيخ جواد الخالصي ، و الشيخ حارث الضاري ، وقيادات وطنية خارج المؤسسة الدينية ، على ثبات موقفها المناهض للاحتلال وتبعاته ( كل تبعاته كما يشدد السيد الحسني البغدادي ) ، فانها بذلك تكرس واقع ان العراق ليس شعبا بلاد قيادة . لكن ادارة الاحتلال ، التي تلتزم الصمت منذ اسبوع تقريبا ، لاتريد الاعتراف امام قادة العراق الوطنيين لابجرائمها ولا باخطائها الكارثية . وحتى حين اعلنت ( تسواهن ) الدبلوماسية الاميركية ، ان ادارتها ارتكبت الاف الاخطاء في العراق ، زجرها رامسفيلد ، فاضطرت على طريقة وفيق السامرائي في تفسير تصريحات ( مام جلال ) الى التراجع ، متخبطة في تفسيرعبارات تفوهت بها في لحظة صدق نادرة . ومثلما لايبيض شعر وفيق السامرائي من الكذب ، فان وجه كوندليزا رايس لايحمر من الخجل !

* كاتب وصحافي عراقي مقيم في موسكو



#سلام_مسافر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لم تقله كوندي
- العين الدامية
- التحرش الانتخابي
- حكومة السراديب
- عند جون الخبر اليقين


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام مسافر - ماتم بلا حدود واكاذيب بلا رقيب