أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام مسافر - التحرش الانتخابي















المزيد.....

التحرش الانتخابي


سلام مسافر

الحوار المتمدن-العدد: 1396 - 2005 / 12 / 11 - 09:57
المحور: كتابات ساخرة
    


لم تركز وسائل الاعلام كثيرا على فضيحة طرد كارينا بيرلي ، موظفة الامم المتحدة المشرفة على الانتخابات في العراق من منصبها بتهمة ( التحرش الجنسي ) . ولم يتعرف الراي العام ، في بلادنا خصوصا ، على طبيعة الحركات والسكنات التي دفعت بالسيد كوفي انان ، لفصل السيدة ذات الارداف البدينة ، والشعر القصير ، وان يصدر قرارا بعزلها عن العمل حتى بدون راتب تقاعدي مع اشارة واضحة في كتاب التنحية بان السيدة من الارغواي والبالغة من العمر 48 عاما ارتكبت مخالفات تندرج في خانة ( للكبار فقط ) او ( سري للغاية ) .

وعلى الرغم من ان الوضع في العراق ، متوتر للغاية ، الا ان السيدة بيرلي ، لم تتوان عن ترطيب الاجواء باستمالة موظفيها لقضاء اوقات ممتعة ، بعيدا عن السياسة ، والاختلاء بهم ( او بهن ، اذ ليس معلنا ، بمن تحرشت ) ، في غرف ستشهد في غضون الايام القريبة القادمة فرز الاصوات ، وتحديد من سيحكم العراق خلال السنوات الاربع القادمة بعد انتقال السيادة المطلقة الى العراقيين الذين تابعوا في سنوات سابقة ، واياديهم على الزناد ، فضيحة العشق الرئاسي بين الرئيس بيل كلينتون و المتدربة مونيكا لوينيسكي في المكتب البيضاوي . وتمنوا ان ييقى كلينتون في سدة الحكم لفترة رئاسية ثالثة ، لانهم يعتقدون بانه اكثر رحمة ، مع انه تسبب في قتل الرسامة الفاتنة ليلى العطار وابنتها بقنبلة ذكية ، سقطت على منزلها المزدحم باللوحات بدلا من مبنى مزعوم لمخابرات صدام حسين في شارع الاميرات بحي المنصور الانيق .

وساد بين اهلنا البسطاء التصور ، بان كلينتون اللاهي مع مونيكا ، قد لايجد الوقت لشن حرب اخرى على العراق . بل ان اجهزة النظام السابق ، بما فيها الخارجية ، توهمت بان الديمقراطيين لن يخرجوا من سدة الحكم ، وانهم سوف يبيتون فترة رئاسية ثالثة في البيت الابيض ، وترددت تقارير عن ان وكلاء للنظام مولوا حملة ال غور ، نائب كلينتون ومرشح الحزب الديمقراطي ، الذي خسر امام جورج بوش بفارق نفر ونصف من اصوات الناخبين الاميركان .

واجتهد اهلنا في نطق اسم ( مونيكا ) خلال ليالي الحصار الطويلة بالطريقة التي تعجبهم ، وتفتقت ، الذهنية العراقية اللماعة عن نكات ، لايسمح المقام بذكرها ، تتحدث ، بالاشارة والصوت ، عن خلوات بيل ومونيكا ، ووجد اهلنا في النكات ، العزاء عن الحرب اليومية غير المعلنة ضد مدن العراق من خط العرض 36 فما دون . وكان العراقيون يدارون الحزن تحت الحزام ، ويرفعون رؤسهم الى السماء ، يتطلعون الى يوم الخلاص ، الى ان جاءت السيدة بيرلي ، لتشرف على الانتخابات ، وترسم مع الخبراء في المفوضية العليا خارطة الطريق نحو عراق ديمقراطي تعددي فدرالي ، تماما مثلما رسمها الحاكم المدني بول بريمر مع احمد الجلبي وموفق الربيعي ، وشاع ان الاخير اقترح ... على بول ، قران مع فتاة ، على طريقة زواج المتعة . الا ان بريمر المعروف عنه الصرامة رد على مستشار الامن الوطني بانه لايحتاج الى فتوى ورد بالحرف ( لدي منهن كثيرات ) قالها بلكنة اميركية فصيحة ارعبت موفق الذي تعلم الانكليزية اثناء عمله في لندن مرافقا للموسرين العرب القادمين الى عاصمة الضباب للعلاج .

وربما فات اهلنا ، ان الامين العام للامم المتحدة عزل السيدة المتحرشة ، كارينا بيرلي ، قبل نحو اسبوعين على الانتخابات ، لانه لم يقرا بحكم مشاغله الكبيرة ، تقرير شركة ( مانيه ) السويسرية للاستشارات القانونية ، المكلفة بمراقبة حركات بيرلي منذ نيسان . وكانت الشركة رفعت تقريرا الى السيد عنان ( الصحيح انان ) تؤكد فيه ان المشرفة على الانتخابات ، وعلى استفتاء الدستور في العراق ، وقبلها في افغانستان ( تتحرش فعلا ) . ووصل التقرير الى مكتب السيد انان في اب ، الا ان الامين العام ، لم يصدر امرا بعزل السيدة المهوسة بالديمقراطيين والديمقراطيات في العراق ، الا مطلع كانون الاول وتحديدا في السابع منه ، ويبدو انه تردد كثيرا في قطع رزقها ، قبل ان يتاكد من انها قطعت شوطا كبيرا في اغتصاب موظفيها ، تحت دوي الانفجارت والمفخخات في بغداد ، ودعوة جلال طالباني للتحرش بالمسلحين ودعوتهم الى التفاهم في غرف مغلقة رسم لها ابراهيم الجعفري خطوطا حمراء وشرع موفق الربيعي ابوابها لاستقبال الزبائن .

وقد لايعرف اهلنا ان بعل السيدة بيلي ، نفى بشدة ان تكون عقيلته تحرشت بمخلوق . واكد الشفية ، خوان ريال ، في احاديث صحفية ، بان زوجته ذهبت ضحية مؤامرة اميركية ، لانها انتقدت سياسة ادارة بوش في العراق وفي افغانستان ، والمح بان زلماي خليلزاد ، يفرض على مكتب الامم المتحدة المشرف على الانتخابات في العراق ، وعلى المفوضية العليا ( اجندة معينة ) هكذا بالنص .

ولاندري اين الحقيقة . فربما تكون السيدة المكتنزة لحما ، لم ترق للسفير زلماي . وربما كانت بالغت على طريقة اهل اميركا اللاتينية ، الاقرب الي العرب ، والى العراقيين خصوصا ، في التعبير عن مشاعرها بعفوية ، تصل الى حد القذف ... بالنكات الفاضحة من باب التلطف . وربما تكّشف لها بعد عمر طويل ، ان الطريق الى السعادة الكاملة ، لايمر عبر مكاتب الامم المتحدة في نيويورك ، بل من خلال مقاهي المربعة ، وخان ضاري ، و طويريج .

وقد تكون السيدة شعرت بالوحدة في نيسان العراق ( وفي نيسان يلتم الدفو كما يقول النواب مظفر )

وربما قررت كارينا الانتحار حبا في محاولة اغتيال اياد علاوي ، او تكون تاثرت بتحلبلات عباس البياتي ، واراء الخبير العسكري محمد الخضري . ولعلها ارادت ان تذوب وجدا في الائتلاف او في التوافق . وقررت ملامسة المرشحين ، قبل الناخبين ، عن قرب .

وربما .. وربما . بيد ان المؤكد انها لم تتحرش لابفريد ايار ولا بعبد الحسين الهنداوي ، فالاخير اعرفه في شبابه ، مذ كنا في الحزب الشيوعي ( القيادة المركزية ) لايتحرش ، ومنذ ان اصبح رئيسا لمفوضية الانتخابات ، تاكدت انه شديد الوفاء لتعاليم ماركس وانجلز ولينين وماو التي تحظر على الحزبيين التحرش بالنساء . واعرف ان فريد وحسين ورفاقهم ، نذروا انفسهم لخدمة صناديق الاقتراع ولن يفرطوا باوقاتهم في مداعبة ، امراة مهوسة . ذلك لان المهمة ثقيلة ، وتحتاج الصناديق الى عضلات قوية لحملها الى المنطقة الخضراء . اما السيد خوان ريال ، بعل السيدة كارينا ، فعليه ان يتحقق من عنان عن تفاصيل التحرش بعقيلته عسى ان يحصل لها على راتب تقاعدي مثل نواب المجلس الوطني في العراق الذين لايهشون ولاينشون ، ولايتحرشون الا بالذباب المطنطن في الامارة الخضراء .



#سلام_مسافر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة السراديب
- عند جون الخبر اليقين


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام مسافر - التحرش الانتخابي