أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سلام مسافر - كيف يقرا الروس العراق ؟















المزيد.....

كيف يقرا الروس العراق ؟


سلام مسافر

الحوار المتمدن-العدد: 2327 - 2008 / 6 / 29 - 09:33
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يبدو الموقف الروسي من الاتفاقية الامنية المزمعة بين حكومة المالكي في بغداد ، والادارة الاميركية ، ملتبسا ، براي ممثلي القوى العراقية المناهضة للاحتلال الذين التقيتهم في زيارة قريبة لاحدى عواصم جوار العراق .
ومع ان غالبية فصائل المقاومة ، والاحزاب والحركات والقوى الاجتماعية المعارضة لمايعرف بالعملية السياسية في العراق ، تقدر موقف الكرملين ، بدءا من معارضة روسيا للعمل العسكري ، مرورا بالدعوات المتكررة على لسان كبار المسؤولين الروس بجدولة انسحاب قوات " التحالف " الى ادانة انتهاكات الاحتلال . مع تقديرهم للمواقف الروسية ، الا ان القوى الوطنية العراقية ، تتسائل ، عما اذا كانت الدوائر الروسية ، تحسب لخطورة التداعيات الناجمة عن بقاء القوات الاميركية الغازية ، في العراق ، الجاثم على بحر من النفط .

تساؤلات
----------------

هل استسلمت موسكو للامر الواقع ؟؟
يتسائل طبيب وعالم عراقي يكرس كل نهاره ، وجزءا كبيرا من ليله ، لمعالجة مرضى السرطان بفعل صواريخ بوش المخضبة باليورانيم .

الطبيب المعروف لم يشتغل قبلا بالسياسة ، لكن ضغط الكارثة الشاملة التي يعيشها العراقيون ، دفعته لان يدخل معتركها ، ويستعيد في ذاكرته ، انذار موسكو عام 56 من القرن الماضي الذي اوقف العدوان الثلاثي على مصر .

موسكو اليوم ليست موسكو السوفياتية !
عبارة تقفل دائرة نقاش ساخن ، يدور في مجالس الساسة العراقيين ، الباحثين عن ظهير دولي يمنحهم ورقة تضاف الى اوراق المقاومة المسلحة والسلمية لاحباط اتفاقية تشير كل المعلومات الى انها سترهن العراق في خزانة واشنطن لعشرات السننين .

اليس القرن الاميركي يبدا بالهيمنة على نفوط الشرق الاوسط ؟

يسال رجل دين ، نزع العمامة مذ دخلت قوات" الرئيس المؤمن " بوش الى العراق ، وامتشق الشيخ الكلاشنيكوف مقاتلا في صفوف المقاومة . ولان وعيه الديني ، يفطن على موسكو
" الحمراء الملحدة " فان الموقف الروسي يلتبس عليه . الم تذهب موسكو بريجنيف الى افغانستان ، لقطع الطريق على الاميركان نحو المياه الدافئة ، ووقف زحف اليانكي باتجاه نفط الخليج والسيطرة على شبه القارة الهندية ؟ هل ان روسيا الارثوذكسية زاهدة الى الحد الذي يعميها عن ملاجظة دخول الافعى الاميركية كل الحدائق الخلفية في الشرقين الا دني والاوسط
وحتى القوقاز وصولا الى طريق الحرير العظيم ؟, ________________________________________


زعيم حركة سياسية ، تتصدر تحالفا شعبيا عريضا مناهضا للاحتلال ولحكوماته
المتعاقبة ، يعتقد ان موسكو ، لاتريد اثارة الافعى الاميركية ، خشية ان تلدغ اخر عصافير روسيا في العراق ، وفي مقدمتها عقد شركة لوك اويل لاستخراج النفط في حقل " غرب
القرنة " . ومناقصات لاصلاح شبكات الكهرباء ، وبضع عقود تلوح بها حكومة المالكي ، ويصرفها ، بالخردة ، وزير خارجيته الذي لم يلفت الانتباه، طوال الفترة الماضية ، الا بلقطة رصدتها عدسات الكاميرات في قمة دمشق العربية ، يظهر فيها هوشيار زيباري يقرا كراسا البيان الختامي بالمقلوب .

اغراءات رخيصة
------------------
يعلن عنها وزير النفط حسين الشهرستاني، من طهران عن نية حكومة نوري المالكي منح روسيا عقودا نفطية ، ثم يتراجع عنها في بغداد . حتى ان محلالا " ذكيا " للغاية ، لم يجد صعوبة في الربط بين كرم الشهرستاني، المتدفق في ايران ، وبين سعي طهران لجعل موسكو تقف معها حقا ام باطلا في ملفها النووي . ثم يبخل على موسكو بالعقود بمجرد عودته الى المنطقة الخضراء في بغداد ، محمية الاحتلال وخدنه .
وينخرط في النقاش ، خبير روسي ، يعمل في المنطقة العربية ، منذ عقدين ، في شركة
للطاقة ، ويخلص الى ان الولايات المتحدة ، قد تمنح الشركات الروسية عقودا ربما تكون مجزية في مجال الطاقة الكهربائية ، ليس كرما ، بل لان الشركات الاميركية لاتريد استهلاك طاقتها في مشاريع تندرج تحت باب الخدمات ، ولانها ستتفرغ للمشاريع العملاقة ذات الارباح العالية ومن منطلق نظرية ديوي البراغماتية التي يدرسها ابناء العم سام للتلاميذ منذ نعومة اظافرهم ، فيما يرضع اطفال روسيا من حرب وسلام تولستوي ، ويغرقون ضحكا مع غوغول ، ويحلقون مع سانت اوكزيبري الى اعالي السماء . هكذا كان حال المدرسة الروسية على اية حال.

ويذهب الاعتقاد بالمهندس الروسي الى ان واشنطن ، بغض النظر عن الادارة القادمة للبيت الابيض ، قد تعيد لشركة لوك اويل عقد غرب القرنة ، الامر الذي يفسر باعتقاد الخبير الروسي لماذا حرص رئيس لوك اويل ، وحيد الكبيروف على لقاء عمار الحكيم نجل زعيم المجلس الاسلامي الاعلى في العراق عبد العزيز الحكيم ، فرجل الاعمال ذو الاصول الاذرية ، يقرا الخارطة السياسية في العراق " الجديد " على انها تقسيم الى ثلاث مناطق ، من المعول ان يسيطر رئيس حركة " شهيد المحراب " عمار الحكيم على اقليم الجنوب ، وعندها تعود للسيد الكبيروف ، الذي يعرف اكثر من غيره طقوس عاشوراء ، وربما مول بعض مواكبها في اذربيجان ، عقد غرب القرنة ، الذي الغاه نظام صدام حسين ، بذريعة ان الشركة اخلت بشروط العقد ولم تحرك خطوة واحدة باتجاه بدء عمليات التنقيب ، اذعانا للحصار الاميركي على
العراق . لكن العارفين ببواطن الامور يؤكدون ، ان ممثلين من لوك اويل ، وبنصيحة من شركاء اميركان ، اجتمعوا، اواخر التسينعات ومطلع الالفية الثالثة ، ببعض رموز المعارضة العراقية العميلة ، ماازعج بغداد. فالغت العقد المجزي .


تفاهمات !!
-----------------------------
وينبري رجل اعمال عراقي ، نازح من العراق ، شانه شان الوف الفارين من الوضع الامني الكارثي في بلادهم ، للدفاع عن الموقف الروسي . فالرجل ، تخرج في معهد سوفياتي ، وعمل مع الخبراء الروس . ويثق باخلاص " خوالنا " على حد تعبيره . ويرى ان مصالح روسيا مصونة في العراق سواء بقي الاحتلال ام الى زوال ، لان جميع القوى السياسية في المنطقة الخضراء ، وخارجها ، يريدون لروسيا دورا مميزا لمعادلة " الهيمنة الاميركية " .

الرجل يقول ان مصادر موثوقة اكدت له بان تفاهمات بعبدا عن الاضواء جرت بين واشنطن وموسكو تعهد بموجبها الاميركان الحفاظ على جزء هام من مصالح شركات روسيا في العراق ، وان دخول بعض هذه الشركات الى المنطقة الشمالية المعروفة باسم كردستان العراق ، ياتي في اطار تلك التفاهمات . ويختلف رجل الاعمال الناطق بالروسية مع من يرى في موقف موسكو التباسا . ويؤكد بان الدوائر الروسية تعرف جيدا مايجري في بلاد الرافدين ، وتقرا القادم على ضفتيه بعيون مفتوحة . ومع ان صاحبنا مندهش من تكاثر اعداد مراكز الابحاث والدراسات في روسيا ، حتى ان بعضها يستاجر مكاتب في مبان مخصصة لخزن الملابس الستعملة وبيعها بالجملة ، الا انه واثق من ان المراكز المعنية تراقب الوضع العراقي عن كثب ولاتفوت شوارده ووارده .

الوارد اذا ان الموقف الذي يبدو متلبسا على ساسة العراق المناهضين للاحتلال ، لايظهر كذلك لمن يعمل في السوق . العراقيون المناهضون للوجود الاميركي ، القصير والطويل الامد ، في بلادهم ، يريدون من موسكو رؤية استراتيجية لمصالحها في المنطقة ، تنطلق من ان الهيمنة الاميركية على منابع النفط في الشرق الاوسط ، والعراق اكبر خزين له ، تتطلب من الكرملين ، مواجهة المد الاميركي ، بمدد روسي .
لكن المدد المنشود يبدو حلما بعيد المنال . وقد اختصر السيد وحيد الكببيروف ، الطريق نحو حقول غرب القرنة ، بالهرولة نحو عمار الحكيم . ولعل شركاء " لوك اويل " في اميركا ابلغوه بان قانون تقسيم العراق الذي سنه الكونغرس الاميركي ، ليس مجرد توصية ، وان الامور تسير بهذا الاتجاه سواء قفزالاسمر اوباما الى البيت الابيض او دخله العنيف ماكين الذي شدت وجهه عملية تجميل بعد اصابة بسرطان الجلد فجعلته يبدو قاسيا ، متطابقا مع طروحاته الدموية .

واذ تنتصر المقاومة ؟؟؟
------------------------
ولكن ماذا لو ان المقاومة العراقية فرضت شروطها على الارض في نهاية المطاف ؟

رجل الاعمال العراقي ، الناطق بالروسية ، يعلق على هذه الفرضية مذكرا بنكتة شاعت وسط الدراسين العرب في موسكو قبل بضعة عقود مفادها ان زميلا يمنيا اقترح شن الحرب على فرنسا بامل ان يحتل الفرنسيون الناعمون والمهذبون الرقيقون ، بلاده فيجعلونها جنة عدن من جديد ويمن سعيد بعد عمر من الفقر مديد . لكن زميلا عراقيا رد بالسؤال ، وماذا لو انتصرت اليمن على فرنسا ؟؟

* كاتب وصحافي عراقي مقيم في موسكو



#سلام_مسافر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباشا سوكولوفيتش والانكشاري بوش
- حفلة سمر من اجل العراق
- تعري الحيزبون
- احزان لادا البغدادية
- لماذا يخافون ( الشرقية ) ؟
- نجاسة المنطقة الخضراء
- اية الله حسن نصر الله
- الاميركيون يحتقرون العملاء
- نرمين لاتحزني ذاكرتنا العطرة اقوى من جيفهم
- احفاد الكاظم تحت قبة البرلمان
- ماتم بلا حدود واكاذيب بلا رقيب
- ما لم تقله كوندي
- العين الدامية
- التحرش الانتخابي
- حكومة السراديب
- عند جون الخبر اليقين


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سلام مسافر - كيف يقرا الروس العراق ؟