أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام مسافر - تعري الحيزبون














المزيد.....

تعري الحيزبون


سلام مسافر

الحوار المتمدن-العدد: 2074 - 2007 / 10 / 20 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم يعثر الرئيس الروسي على تعبير أدق من " التعري الجامح " لوصف تصريحات حيزبون الدبلوماسية الاميركية مادلين أولبرايت التي دعت مرة إلى الإستيلاء على ثروات روسيا و " التبرع " بها إلى الآخرين .
وتعتبر كلمة " إيروتيكا " تشخيصاً مخففاً لعهر سياسات البيت الأبيض ، حقبة كلينتون أو في عهد بوش وشلة المحافظين الجدد .الفارق أن بيل كلينتون ، كان يفرًغ رغباته الجامحة في الآنسة ليفينيسكي ، فلم يقدم على غزو العراق ، واكتفى بضربات جوية بين الحين والآخر ، قتلت
مرة ، جميلة الرسامات في العراق ، ليلى العطار ، مع كريمتها ، وأوقعت خسائر بشرية نُسيت الآن قياسا إلى الدمار الذي حاق بالعراق وشعبه منذ احتلاله ربيع العام 2003.

الرئيس بوتين ذكًر العالم ، أن الولايات المتحدة غزت العراق للسيطرة على ثرواته النفطية ، الحقيقة التي لم يجرؤ " أشقاء العراق " على قولها إلا همساً ، أو في تجل نادر لايحصل إلا مرة واحدة . ولفت بوتين إلى أن قوات بوش تحارب " الشعب العراقي " كله ، وأسقط بذلك المقولات الخاطلة عن " المثلث " او " المربع " لهذه الطائفة أو تلك من طوائف العراق التي يزعم الأميركان أنهم " فقط " يناصبون الإحتلال العداء . وشدد الرئيس الروسي على أنه لايمكن قهر الشعوب .

ردُ فعل البيت الابيض كان متوقعاً ، فعلى طريقتهم في المكابرة، زعمت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيريو أن بقاء تلك القوات جاء بدعوة من العراق، وأنه "في حال طلبوا منا مغادرته فسنغادر". وتعلم إدارة بوش أن لا أحد من صنائعهم في بغداد سيطالب بانسحاب القوات الاميركية لأن وجودها يمثل الضمانة الوحيدة لبقائهم في سدة الحكم والاستيطان في " المنطقة الخضراء ".

لم يكن متوقعاً أن يستمع جورج دبليو بوش إلى نصيحة فلاديمير بوتين ، لأنه ومنذ أن دفعته رغبته القاتلة إلى تدمير العراق ، لم يستمع إلى نصائح كبار الجنرالات في البنتاغون والذين نشروا مطلع الاسبوع ، مقالة رأي في يومية واشنطن بوست جاء فيها "من اجل مواصلة العملية العسكرية في العراق يجدر وقف التجنيد العسكري على أساس التطوع واعتماد التجنيد الإلزامي. وإلا فإن الخيار الأفضل المتاح لنا هو مغادرة العراق على الفور".
12 نقيباً سابقاً في سلاح الجو الأميركي خدموا جميعهم في العراق ما بين 2003 و2006 ، وضعوا تواقيعهم على المقالة. وقبلها عرض مسؤول كبير سابق في البنتاغون؛ الجنرال المتقاعد ريكاردو سانشيز، وجهة نظر قاسية حيال القادة السياسيين الأميركيين اتهمهم فيها بأنهم "عديمي الكفاءة" ووصف الحرب بأنها "كابوس لا نهاية له".
حتى حيزبون الدبلوماسية الأميركية، حاسدة روسيا على ثرواتها، مادلين أولبرايت، استرطبت دفء خريف براغ ، مسقط رأسها ، فأبلغت محطة تلفزيون "سي تي -1" التشيكي ، الثلاثاء ، أن غزو العراق سبب مشاكل كبيرة للسياسة الأمريكية " في كل مكان" ووصفت الوضع في بلاد النهرين العظيمين بأنه " أسوأ من فيتنام بسبب تداعياته" .
يعلم جورج بوش، أن " التعري الجامح " لخططه العسكرية ونهجه السياسي في الساحة الدولية ، لايثير غير مشاعر الإزدراء حتى في القارة العجوز، أوربا، التي يشعر ابن تكساس، راعي البقر، بحساسية مفرطة من دورها التنويري في تاريخ البشرية. ويدرك منظرو البنتاغون والمحافظون الجدد ، أن روسيا الأرثوذكسية – الإسلامية ، لن ترضح لإبتزاز القوة الغاشمة. وإذا كانت موسكو مطلع التسعينات من القرن الماضي، خضعت لإملاءات تتعارض مع مصالحها القومية، فذلك لأن البعض في الكرملين كان يستعذب "التعري" ويفضل "إيروتيكا" الغرب على قرع النواقيس .
فالأجراس تقرع للمقاومين.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احزان لادا البغدادية
- لماذا يخافون ( الشرقية ) ؟
- نجاسة المنطقة الخضراء
- اية الله حسن نصر الله
- الاميركيون يحتقرون العملاء
- نرمين لاتحزني ذاكرتنا العطرة اقوى من جيفهم
- احفاد الكاظم تحت قبة البرلمان
- ماتم بلا حدود واكاذيب بلا رقيب
- ما لم تقله كوندي
- العين الدامية
- التحرش الانتخابي
- حكومة السراديب
- عند جون الخبر اليقين


المزيد.....




- -انفجار غيوم- يودي بحياة 300 شخص بفيضانات في باكستان وجزء كش ...
- اختفت في ثوانٍ.. عملية سطو في وضح النهار تكلف متجر مجوهرات م ...
- منها حديث حصل لا يعلمه سوى بوتين وترامب بألاسكا.. ملخص سريع ...
- لماذا تعتبر معركة كردفان حاسمة في الحرب السودانية؟
- 18 قتيلاً في كارثة سقوط حافلة بوادي الحراش بالجزائر.. حداد و ...
- باكستان ـ حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية تتخطى حاجز الـ 600 قت ...
- -إتش تي سي- تعود مجددا للساحة مع نظارات ذكية تنافس -ميتا-
- مظاهرات حاشدة في عواصم عربية وغربية للتنديد بحرب غزة
- السيطرة على 80% من الحرائق بريف اللاذقية الشمالي
- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام مسافر - تعري الحيزبون