أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - قصيدة ضد - الدين - !!! .















المزيد.....

قصيدة ضد - الدين - !!! .


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2460 - 2008 / 11 / 9 - 07:52
المحور: الادب والفن
    


" لا للدين الميليشيوي القائم في انتماءاته وحماساته على قتل الآخر ، ان الدين الصحيح هو نهج للمحبة وعداه فمشادة وتلغيم للنفوس وتفريق للبشر ، نعم للدين نهج سلام . لا والف لا له بوصفه ميليشيا وقاعدة ً وبعثا تراثيا حزبويا دمويا حاقدا.
القصيدة مهداة الى الفاتنة " ****** " نموذجا لإمرأة السبعينات البغدادية حيث تألقت المرأة وكانت رمزا للجنائن والجسور، للحب والافتتان ، الى تلك المرأة – الغصن البغدادي الوارف اهدي أغلى مناجاتي ".

ياامرأة القوس – قزح
لانريد حزبا كالدين ودينا كالحزب
يوم غادرت ِ في السبعينات
الى المنافي
انتكستْ بغداد ، اصابتها الحمى
اصيبت بزحار الايديولوجيا
الى الآن وهي في سرير المرض
عليلة صفراء من دونك
الملايين شاحبو الوجوه
عودي اليها
لكي نراها بحدقتيك
لا بمنظار العصر الحجري
ومسطرة الكتب الصفراء
ولابمقاسات امس على دانتيل غد
وجُبّة الماضي على فستان الصباح
دعي شعرك الطويل يظلل شواطئها
ووجهك القنديل
يضيء بالسمر لياليها
دعي أبا نؤآس العظيم
يفرش مقاهيه على ضفاف دجلة
لانريد جوامع وتكايا غدر وميليشيات
لانريد التطرف الديني انه تلغيم النفوس
نريد ملاعب فرح
وملاهي براءة وعناق ارواح
لانريد ملالي يحملون خلف العباءات الخناجر
نريد وردا من روض خدك
نريد العباس ابن الأحنف
في غزلياته
وأنس الخاسر في نزواته
والوالبة بن الحباب
في دعته ونجواه
وابا نؤآس والنجوم والصبايا
والغلمان " المخلدون " من حولنا
في الدنيا والآخرة يارب !
نريد فرحا غامرا
نريد لا ابالية طفولية
نريد شفاها قرمزية للقبل
لانريد مسلخا او مذبحة
نريد اعشاش غرام
ولا معابد ارهاب
عودي ياذات الفستان القصير اليها
ضعي قدما من بلورعلى قدم من نور
أمام شمس بغداد كي يشعر المارة بالدفء
ساقاك دجلة والفرات
كردستان نهداك
بغداد فتنة واغراء :
" يامن مشيت ِ على الرصيف تدللا
رفقا بقلب الشاعر الهيمان ِ
فجمالـُك ِ الأخـّاذ كهربَ منطقي
واهتز للنيران كلّ ُ كياني "
بغداد شذوذ الدنيا على القاعدة
والتبغدد روعتها
كلما شاكست بغداد سقطت منارة زائفة
كلما لعب طفل في شارع أبي نؤآس
طاحت قبة تحتها مدفع !
وحجاب مصطنع لإمرأة انتحارية .
لترقص بغداد
لتعوي الملالي
وتتباكى لزرع عبوة ناسفة
لتتألق بغداد بجنان الخلد
لتندحر جرابيع الأقبية الى الجحيم
عودي اليها ياامرأة الفرح بشالك الملون
لترفعي راية من الوان الطيف الشمسي
لقد كرهنا الأسوَد
والأحمر الدامي
عودي ياذات الجفن الكحيل
تطلعي بالغصون لتتبرعم
وبالرياض لتبتسم
نريد شمعدانات ٍ لانريد رماحا
نريد ابتسامات لانريد دموع تماسيح
ولاعويلا منبريا الى ابد الآبدين
نريد نبيذا لانريد دما
نريد عرسا لانريد غرفة تعذيب
نريد الفلسفة لانريد التطرف الديني
الدين " المتطرف " !
يمايز ويكاره ويفاضل ويقاتل
الفلسفة تعشق البشر والأكوان جميعا
برب ٍ او من دون رب
الفلسفة اُم العالم
الأُم الحنون
نريد حنانا اموميا لانريد جبروتا ذكوريا
نريد نضارة وغضارة
لانريد عنفا وصراخا
" حبيبي الذي ليس يصرخ في الشوارع "
براية السلام تندحر قواعد الموت
بالوردة تنقصم شوكة
بالعطف بالمحبة تداس الطوائفية
كلما رأيت عمامة ميليشوية
ضعها تحت كعب حذائك
أما هذه اللحى الفاجرة التي تمايز ذاتها
كونها الأفضل
فدربْها على السخرية
وخبّرها انها رمز التخلف
الحضارة ليست لحى وشوارب مرعبة
انها رمز للعنف
كالطرابيش والشوارب المفتولة أيام زمان
سفاسف الرجال الجوف هي اللحى المزيفة
ومن يضع عمامة على راسه يريد ان يقول انا مقدس احترموني !
بينما هو يأكل ويخرأ مثلنا !!!
هههههههههه
وينتهب أيضا ً
ياإلهي اني اؤمن بك
فأنت الحق العظيم
لا اؤمن بالمكذب بالدين !
ولا بالسيوف الدموية
فبها نعود الى الماعز والخيام .
وانت يامن تؤمن بفجر غد
اذا اردت ان تكتسح الأرهاب الخسيس
ابدأ من بغداد
انها بلدوزر الطقوس البائدة والعبادات المتخلفة
بغداد حتف الرماح الآسيوية وعبواتها الناسفة
إبدأ من بغداد تنتهي بالسلام
حتى تبدأ من الرقم الصحيح ابدأ
كالآتي
ضع أمامك طاولة عليها الممنوعات جميعا !
وابصق على كل شرطوي يمر من امامك
ارسل على ذات الشعر الطويل
وابدأمن رقصة لنثير قرنفل
أحلى الألوان لون الورد على شفة
كحلة من الفضة على جفن عباسي !
قلنسوة مطرزة بنجوم بغداد
رنين رقصة المجد
واندحار التخلف
وانتصار حرية المدن
والق المستنصرية الباهر
ودار الحكمة الزاهر
وانطلاق المرء
كن كما تريد لاكما يريد شيخك !
تمرد على ابيك الماضوي واستاذك المدجّن
اعمل ماتشاء
اذن انت انسان
دع ذات الشعر القوس قزحي الطويل تعود
كي نتغزل بجسور الفساتين
وبغداد السبعينات
لا بد من ولادة لبغداد ثانية
لابد من مهد متلألئ الألوان
التابوت وحده لأؤلئك الغارقين بالبكاء على المناصب
والمولعين بثياب الرهبنة
يا امرأة القوس والقزح عودي الى بغداد عودي
لقد حان عهد عودتك
بشقرة الفجر لوّني شعرك
بزرقة السماء والماء عينك
مزقي الحداد
اكسري شوكة أيّ دين
يمايزني بالأفضلية عن سواي
من اجل تحرير الروح
سنعمل معا
في خوذة الاحتلال المحطمة سنزرع وردة
وفي محرقة المليشيا الدينية سنبلة .
من اجل التحرر
لابد من كسر القيود
وهدم ذهنيات التكفير
ولن نهاب أحدا
ممن سرقوا باسم الدين وطني
ولن ننسى معروف الرصافي الأشم
" للإنجليز مطامع ٌ ببلادنا
لاتنتهي الاّ بأن تتبلشفوا "
والبلشفية شيوعية حقة
وأن تكون شيوعيا حقيقيا
هو أن لا تمتلك اكثر مما يحتاجه جائع
ولا أن تحلم بسوى احلام جلال الدين الرومي
وان تكون حلاّجا في الحب
وان تتمترس ضد التاجر الفاحش
الشيوعية عار الاغنياء
أنها تفضح كنوزهم وغناهم
وعديد مالهم وجديد ثيابهم
ايها السياسي المتأنق
جوعُ العراق عارك
ودموعُه خزيـُك الى أبد الآبدين !
ايها المعمّم بالحرير
اخلع خواتم العقيق فورا
وتحدث مع الفقراء باصابع تشبه اصابعهم
بعْ خواتمك واشتر ِ بها أرغفة للجائعين
بعْ خواتمك واشتر ِ بها ثيابا للعراة .
بع عمامتك واشتر ِ بها حذاءا ً .
وتذكّر بديهية ً :
الحذاء للفقير انفع من العمامة !



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لولا الفتاوى لما زادت معاصينا !!!
- قصيدة مهداة الى أدونيس !!!
- نعم بغداد بالوثبات ِ جودي ...
- الشاعرُ العراقي ...
- هل سيقود ادونيس حركة تحررية ضد التطرف الديني ؟!
- بغداد الكآس ، بغداد أبو نؤآس ...
- وقوفا - المسيح يصلب من جديد -...
- قصيدة الى الأعداء...
- اوفيليا الخائنة ...
- - قسما ً بنهدِكِ والقميص ِ الأحمر ِ -
- معايدة لأهل إلِعْمايِم !
- معايدة لأهل ِ إلِعْمايِم !
- سلِمَ العراق وتسلم الزوراء ُ
- قصيدة إيمانية ولكن !!!
- العراق الأمير ...
- يافهد في النَكبات قم ...
- إعتذار الى امرأة عراقية ...
- إنهم يقتلون الرومانس
- شعب العراق براء ٌ من عمائمكم ...
- قصيدة هجاء الى اُمي ...


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - قصيدة ضد - الدين - !!! .