أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رياض بدر - سندويشة توماس فريدمان














المزيد.....

سندويشة توماس فريدمان


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 2440 - 2008 / 10 / 20 - 08:58
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل أكثر من عام كتب برازيل الصحافة والأعلام والفائز الوحيد بثلاثية بوليتزر توماس فريدمان في عموده الأسبوعي الأوحد في التايمز النيويوركية كل يوم أحد الذي لا يكون طوله الزمني أطول من دقائق كافية للقارئ يقرئه وهو يلتهم سندويشته الصباحية أو ما بعد الظهيرة وهو جالس في مكتبه أو على كرسي المترو ذهابا إلى عمله وليست كطول مقالات بل خطب اغلب كتابنا الغير مفهومة حشوا وشكلا وتشبه خواص الماء الكيماوية تماما فينشف فم القارئ ولا يفهمها المسكين ولعل هذا هو احد أسباب ازدياد نسبة القراءة بين الشعوب العربية إلى مرتبة الواحد في المائة فقط رغم مرور أكثر من 7000 آلاف سنة على اختراع الكتابة من قبل السومريين المساكين. فقال بما معناه في عموده ذلك بأن على الولايات المتحدة الأمريكية أن لا تدخل في مغامرة عسكرية ضد إيران بل لا تحتاجها أصلا على غرار المغامرة العراقية وان الموضوع لا يحتاج إلى كل تلك التحليلات عن موعد الضربة الأمريكية لإيران أو كيفيتها وما هي أسبابها وما قد تجره على المنطقة إضافة إلى ما جرته على المنطقة بعد غزو العراق إذا ما علمنا بان المنطقة هي بُعد استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية خارج أراضيها وتنتج أكثر من 76% من أنتاج النفط في العالم الذي تستورد أمريكا منه ما يقل عن10% فقط من احتياجها ونما فيها الكره لأمريكا إلى أقصى الحدود. فاقترحَ فريدمان وبعملية حسابيه بسيطة جدا يفهمها اصغر طالب في مدرسة ابتدائية عن سعر برميل النفط الذي كان يغازل السبعون دولاراً حينها الأمر الذي صار ممولا مجانيا لبناء ترسانة إيران النووية والعسكرية وأطال لسانها تفشخرا على إسرائيل بان توضع خطة تودي بأسعار النفط إلى أحضان مادون الثلاثين دولاراً فتصبح إيران التي تعتمد كليا على هذا الدخل الإضافي من العائد النفطي لبناء تلك الترسانة في ورطة اقتصادية بل كارثة اقتصادية تفعل بها ما لا يفعله عشرة أسراب من طائرات الشبح أو ستة أساطيل بحرية لازالت ترابط قبالة منتجعات إيران النفطية في خليج لم يتفق على أبوته بعد فارسي أم عربي أم مكسيكي ؛ ومنذ أكثر من خمس سنوات عجاف. فيصبح الأنفاق على الترسانة النووية والعسكرية كابوس يجب أن يكتمل ولا يمكن إيقافه أيضا فيودي بإيران إلى بئر لا قرار له ولا يمكن أن يكتمل أيضا إلا بتعويض الفارق ألسعري في أسعار النفط وبالتأكيد سيكون من أفواه الشعب الإيراني وليس البلجيكي.ناهيك عن إن اقتصاد إيران هو اقتصاد منغلق على نفسه وغير متعدد المصادر ويرزح تحت عقوبات اقتصادية لا ولن ترفع إلا بإنزال أخر عمامة؛ رغم أن هذا سيكون له تأثيرات على الاقتصاد الأمريكي والعالمي, لكن تلك دول ذات اقتصاديات عميقة الجذور ومتينة وذات سياسات مرنة وممكن دعمها من قبل الدولة نفسها دون تردد والنتيجة المرجوة بالتأكيد سعرها باهظ لكنه مبرر
فهل يا ترى سيكون هذا هو درس السندويشة الذي لم نهضمه بعد !



#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفولُ لوحة
- ألمُ مابين النهرين
- حمقاء
- بلاد مابين الأمرين
- هوية الأمطار
- هُم قتلوه
- رقصة الأقدار
- الأسباب السرية ( لتحسن) الوضع الأمني
- طوق المراة
- مُخادعة
- العشاء الأخير
- مَقتل حُلمْ
- سيرة النسيان
- هل سقط جدار برلين حقا ! - الجزء الثالث
- هل سقطَ جدار برلين حقاً ! - الجزء الثاني
- هل سقط جدار برلين حقا ! - الجزء الأول
- حتى الأيتام في بلدي يكرههم الله
- قبليني
- نهاية حلم فوكوياما ام بدايته - الكابوس الرابع
- نهاية حلم فوكوياما ام بدايته- الكابوس الثالث


المزيد.....




- -رمز مقدس للعائلة والطفولة-.. أول مهرجان أوراسي -للمهود- في ...
- بطوط الكيوت! أجمل مغامرات الكارتون الكوميدي الشهير لما تنزل ...
- قصيدة بن راشد في رثاء الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن
- الحَلقة 159 من مسلسل قيامة عثمان 159 الجَديدة من المؤسس عثما ...
- أحلى مغامرات مش بتنتهي .. تردد قناة توم وجيري 2024 نايل سات ...
- انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا
- ماركو رويس ـ فنان رافقته الإصابات وعاندته الألقاب
- مهرجان كان: دعوة إلى إضراب للعاملين في الحدث السينمائي قبل أ ...
- حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لم ...
- فلسفة الفصاحة والخطابة وارتباطهما بالبلاغة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رياض بدر - سندويشة توماس فريدمان