أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود القبطان - مكرمات لما بعد رمضان














المزيد.....

مكرمات لما بعد رمضان


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2430 - 2008 / 10 / 10 - 09:43
المحور: كتابات ساخرة
    


مكرمة 1
في 1998 وأثناء الحصار قدم رأس النظام السابق,أو هكذا أعلن, بمكرمة للعيد عبارة عن دجاجة لكل عائلة ضمن الحصة التموينية الشهرية!وفي النهاية تبين أن المكرمة الكبيرة هي عبارة عن هدية ألقذافي للشعب العراقي,وعندما أعلن النظام إنها هدية من "القائد" والدجاجة لم تراها أفواه الجياع وإنما بيعت في الأسواق,حينها طالب "أبو النخوة"الاشتراكية الخضراء بثمن الهدية.يمكن تصور ماهي قيمة الدجاجة في ذلك الزمن الغابر وحيث أراد داحي باب الفرس الضحك على شعب دمره عبر حروبه الغبية بدجاجة.

مكرمة 2
أذاعت القناة العراقية الفضائية خبر مُفرح للصائمين بأن "دولة" رئيس الوزراء أوعز للمسئولين أن تزود الحصة التموينية بنصف كيلو عدس لشهر رمضان ولم تستلمها العوائل المحتاجة بالرغم من عدم وجود حصار اقتصادي على العراق,لأبل الميزانية لعام 2008 بلغت 72 مليار دولار أمريكي.

مكرمة 3
انتظر الصائمون حلول العيد بعد عبادة شهر قمري وقد تكررت المهزلة كما في كل عام متى تثبت رؤية الهلال وفي أية وسيلة.فاختلف علماء الدجل والتخدير فظهر في ليبيا قبل كل الدول الإسلامية,ثم تلت ذلك بقية الدول فبدأ الصوم وبدأ الكسل والنوم إلا ما ندر.فألاجازات المرضية (قل التمارضية) لا يمكن حصرها بفئة دون أخرى.وفي إحدى الدول التي عملت فيها كادت الدولة تتوقف بسبب الأجازات .وبروز ظاهرة صيام الأطفال حتى دون التاسعة أصبحت حالة للتباهي,وهم ,الأهل,يعلمون مدى خمول الكبار أثناء شهر الصيام,فما بالك بالأطفال.وشهر الصيام أشرف على الانتهاء فبرزت مشكلة رؤية هلال شهر شوال.فهناك العين الوهابية والعين الخامئنية والعين الصدرية وأخيرا وليس آخرا العين السيستانية,وبالتالي حلَ العيد السعيد جدا بثلاث وجبات كل حسب مرجعيته الدينية و السياسية.فهل يرى الإنسان أكثر من هذه المهزلة.احد "الجنرالات" كتب أن هناك الرؤية الفلكية والرؤية البصرية(العين المجردة)وشرح على مدى نصف صفحة الفروق بين الاثنين لكنه,الجنرال الهمام, لم يوصي بأتباع الوسائل الحديثة الفلكية وإنما تركها سائبة ليصح التأخير الإيراني الذي ارتبط عيد العراقيين به ,ولذلك جاء المهنئون للمالكي يوم الخميس,حتى لا يكون في الثلاثاء مع أعداءنا ولا مع المعارضين حلفاء الأمس.ولذلك أصدر سيادته أمرا بأن تكون العطلة أسبوعا فقط,لاغير.فاختلط الدين بالسياسة وأصبح مادة للدجل والخداع وهو بمثابة إحصاء سكاني ولائي كل يعرف عدد جماعته. عندما كنا صغارا كنا نسمع إن السيد سوف يتصل بالنجف ليأخذ الكلام اليقين عن ثبوت رؤية هلال العيد من عدمه,وفي الدانمرك أصر احد المتدينين الاقحاح أن لا يفطر إلا أن يسمع شخصيا عن العيد حيث يتصل بالنجف من الدانمرك يوميا تلفونيا,ونجح مع عيد السيد السيستاني
في يوم الخميس (اليوم الثالث الوهابي والثاني الصدري).

مكرمة 4

استعجلت القيادة الكردية في اجتماع لها في السليمانية,غير رسمي ولم يدعى له السيد المالكي,استعجلوا التوقيع على المعاهدة مع أمريكا, لكنهم لم يبينوا الأسباب الموجبة لهذا الاستعجال.

مكرمة 5

وعلى وجه السرعة أقر البرلمان قانون انتخابات مجالس المحافظات,وبسبب العجالة,وافق الجميع على القانون وأرسله للرئاسة للموافقة عليه, ولان الرئاسة في وقت النقاهة,والأصوات ارتفعت ضد القانون الذي نسى الأقليات الأصيلة,ظهر اليوم السيد النائب الأول لرئيس البرلمان ليطمئن الأقليات أن حقوقهم لن تهضم وسوف تصان,ولكن لماذا نسيت وبهذه العجالة؟ العجيب أن الموافقون على القانون وبشكله المخزي اعترضوا عليه,وهذا يعني إن الرئاسة المبجلة سوف ترجع القانون للتعديل,أما القانون سوف يخمد بين (رايح وجاي).

مكرمة 6 وأخيرة

أصدر السيد رئيس الوزراء أمرا بغلق كافة النوادي(الملاهي) لأنها تتعارض مع المادة 38 من الدستور العراقي بسبب مخالفتها القيم المتعارف عليها,هكذا جاء في البيان.ولكنه استثنى الحفلات في فنادق الدرجة الأولى والنوادي المصرح بها.لم يعرف الإنسان العراقي أية نوادي مصرحا بها ليذهب إليها ؟وماذا تكون البرامج في هذه الفنادق درجة 1 قراءة القران أم هز الأكتاف والأوراك لفرق راقصة عديدة؟وفي هذه الفنادق الدرجة1 يشربون البيبسى فقط أم "المنكر" أيضا؟وإذا كانت حرية الإنسان مصانة دستوريا فبأي حق تصادرون هذا الحق وتسلبوه من أصحابه,يا مستشاري المالكي؟هل التعامل اليومي في السياسة وفقا للدستور منصوصا عليه في القرآن والسنة لما للسياسة من حيل ومؤامرات وقتل بالكاتم والعبوات اللاصقة ,وانتشار ظاهرة صابرين الجنابي وتفخيخ المراهقات كما يحدث في العراق يوميا؟



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع عبدالعالي الحراك
- عودة إلى- وأخيرا يا كركوك-
- تصريحات تحتسب للبرزاني , ولكن نريد.....
- مطبات الالوسي وردود أفعال اسلاميي البرلمان العراقي
- القواعد العسكرية الامريكية الدائمة في العراق
- لا تسليح الا بأذن من....
- العلم العراقي الجديد ومن جديد
- الشهيد كامل شياع ووزارة الثقافة
- الاعلام المرأي والمسموع والمقروء
- فدرالية أم نقمة؟
- العراق بين تكريتي و موسوي
- رحيل درويش وشياع
- نشتري السفراء باسعار تفضيلية
- لماذا التوقيع بالدم؟
- القيادة السياسية مريضة و....البيشمركة ترفض
- الزيارات الدينية وضحاياها
- كركوك ومن ثم ....النخيب
- تحالفات جديدة لانتخابات مجالس المحافظات
- سفرة مغترب الى العراق
- ثلاثة ارقام حسب التسلسل الزمني


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود القبطان - مكرمات لما بعد رمضان