أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود القبطان - لماذا التوقيع بالدم؟














المزيد.....

لماذا التوقيع بالدم؟


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2379 - 2008 / 8 / 20 - 10:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مرة أخرى يخرج فرمان ,أمرا,من سماحتة المدلل في إحدى المدن الدينية خارج العراق ومفاده أن يوقع أتباعه على وثيقة بالدم على استمرار جهادهم ضد العدو المحتل الغاشم,بكل الوسائل المتاحة.
لغة الدم هذه سوف تبقى دهرا قبل أن تختفي ,كما يبدو.كما كان رئيس النظام السابق الذي اخذ نصيبه من العقاب كما استحقه,يطلب من أعوانه ترتيب حفلات إراقة الدم العراقي سواء بالتوقيع على أوامره التي تدين له مدى الحياة,أو بالإعدامات التي لا تعد ولا تحصى,ومرة أخرى كتب القراًن بدمه أو مع الآخرين وفي النهاية كان يريد معرفة مدى الالتزام بقراراته والجموع التي تبايعه وعلى طريقته الخاصة. ولم يتخلف عنه في هذا الشأن السيد الشاب مقتدى الصدر الذي وكما يبدو انه لا يريد أن ينضج سياسيا وإنما في كل مرة ينزلق أو يرمى في مأزق أو مأزق تحرق أوراقه الواحدة بعد ألأخرى كلما استمع إلى "مستشاريه".ففي ألآونة ألأخيرة نصح أنصاره إلى العلم والدراسة(طبعا الدينية فقط) وتحويل تياره العسكري إلى منظمة اجتماعية وثقافية.وانتشر الخبر لفرحة الناس بهذه الخطوة التي اعتبرها احد كتاب الحوار المتمدن إنها خطوة جيدة وان جاءت متأخرة.لكن ولما نشف حبر وقراءة الرسالة من قبل وكلاءه إلا وانبرى اقرب ممثليه لينفي هكذا"أكذوبة" يروجها الأعداء من محبي السلام والوفاق الأهلي ورافضي العنف من أية جهة كانت ,ويقول إن التيار لا يلقي سلاحه إلى أن يخرج الاحتلال من ارض العراق!وهذه النكتة ما عادت تنطلي على احد حيث في كل أزمة سياسية يمر بها التيار يتراجع خطوات عدة إلى أن يشعر بنوع من الأمان حتى ينتفض مرة أخرى بتهديدات وشعارات ويتراجع عن كل خطوات التهدئة.هذا يقودني إلى الاعتقاد بأن السيد المحروس لم ينضج لحد ألان ليقود تيارا سياسيا له برنامج وخطط مستقبلية تقود البلاد إلى بر الأمان,ولا هو بمنسحب من الساحة والاستمرار في الدراسة الدينية التي يريد منها موازاة الشاب ألأخر النائب لأبيه الذي يجيد الكلام,وهي عقدة بحد ذاتها لان قائدا له أتباع لاحصر لهم من كافة الأشكال من بقايا النظام السابق إلى الأتباع الجدد
لا يجيد الكلام الموزون ولا يستطيع أن يتكلم إلا بكلمة "حبيبي" " وإذا جاز التعبير"وإشارة الإصبع التي أصبحت نكتة من قبل أعداه في الساحة الدينية,وما أن أصدر أمره و قرأ من قبل وكيله فقط كمسالة حسابية ليرى ما مدى الالتزام بما يأمر وبالدم لعرض العضلات السياسية لأيام قادمة,وهو يعلم وإتباعه علم اليقين إن هذا التيار سوف ينتهي من الحياة السياسية إذا ما أقدم على مغامرة أخرى لا يتحملها الشعب العراقي.لان ما حدث في البصرة ومدن الشعلة والثورة مازال ماثلا أمام الجميع ومدى الخراب الذي حل بهذه المدن جراء التهور والشعور بالقوة التي لا تقهر.إن على التيار الصدري أن يترك العمل المسلح والى ألأبد والعمل على بناء العراق وليس تهديمه.والسؤال الذي ما زلت اشك في أجابته هو هل فعلا مقتدى يكتب أوامره من قم ويقرأها وكلائه على تباعهم ووكالات الأنباء أم تملى عليه وهو لا حول له ولا قوة ما دام في ضيافة الإخوة؟



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادة السياسية مريضة و....البيشمركة ترفض
- الزيارات الدينية وضحاياها
- كركوك ومن ثم ....النخيب
- تحالفات جديدة لانتخابات مجالس المحافظات
- سفرة مغترب الى العراق
- ثلاثة ارقام حسب التسلسل الزمني
- عبدالعالي الحراك و-وكلاء اليسار-
- حوار بين محمدين على- المستقلة-
- حماية وزير ام قتلة؟
- عبدالجبار اكبيسي واكاذيبه
- قناة -الديمقراطية- والمداحون
- قائمة المرجعية لانتخابات مجالس المحافظات
- هل السيادة الوطنية في اجازة؟
- دعوة متمدنة للانشقاق
- بين مسئول ينفي وأخر يؤكد استمرار المفاوضات...
- العملية السياسية العوراء تلد ديمقراطية عرجاء
- اليسار والامنيات
- -المرجعية تفضل القائمة المغلقة-
- ما هي الاولويات للعراق الجريح؟
- طالبان ترجع بثوب جديد


المزيد.....




- الكونكلاف: ما هي طقوس انتخاب -الحبر الأعظم- بابا الفاتيكان ا ...
- خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على نايل سات وعرب سات 2025 ...
- عشية انتخاب بابا جديد.. مسيحيون عراقيون يريدون منه عدم نسيان ...
- هل سيلعب لوبي ترامب دورًا في انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟
- جدل في مصر حول من يحق له الإفتاء.. والأزهر يحسم الأمر
- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية بدء التصويت لاختيار حبر ...
- حدثها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ل ...
- الفاتيكان يلغي رمزين من رموز سلطة البابا فرنسيس
- بنعبد الله يستقبل وفدًا روسيًا والمتحدث باسم جماعة “ناتوري ك ...
- الاحتلال يعتدي على أحد المعالم التاريخية الملاصقة لأسوار الم ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود القبطان - لماذا التوقيع بالدم؟