أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود القبطان - العراق بين تكريتي و موسوي














المزيد.....

العراق بين تكريتي و موسوي


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2394 - 2008 / 9 / 4 - 02:02
المحور: كتابات ساخرة
    


في عام 1964 عندما انزاح البعث على يد عبدا لسلام عارف كانت الشخصيات السياسية الحاكمة معظمها من سامراء والموصل,فأصبح اسم فلان السامرائي هو الطاغي,وأتذكر نكتة حقيقية رواها لنا احد الموقوفين معنا في الأمن العامة عام 1966 وهي كالتالي:كان الناس يذهبون كل نهاية شهر لمواجهة أبنائهم في السجون العراقية حيث كانت وقتها مملؤة بالسجناء التقدميين الديمقراطيين الذي كانوا منذ 1963 قد دخلوا السجون هذه لقضاء محكومياتهم.وحدث أن احد الذين يريدون موجهة أخيه لم تكن لديه واسطة لمقابلته ,وفي كل مرة يرجع محبطا لعدم استطاعته لقاء أخيه, والحادثة أمام السجن العام في باب المعظم.فأخبره احد الشرطة بعد أن عطف عليه وقال عليك أن تدبر واسطة(بلكن ضابط سامرائي) والشرطي لا يعلم إذا الشخص الزائر أهلا لهذه المهمة أم لا.وفي المرة الأخيرة جاء وعيونه تدلل على الإحباط و ألألم.فتقدم أمام الشرطي وعليه إملاء اسمه وأعطاه له فقرأ الشرطي الأسماء إلى أن وصل إلى اسم المسكين فقرأه وذهل:حنا جورج السامرائي!!!وهنا انتهت الحادثة.
وفي أيام النظام السابق أخذت الأسماء التكريتية تسمع ومن بعيد وان لم يكونوا من هناك.الجيش ,الشرطة,ألأمن,ألمخابرات وكل مفاصل الدولة من تكريت إلى أن أصبحت في النهاية من العوجة تحديدا ولكن لقب التكريتي لم يختفي إلى أن وصل الوضع إلى مستوى لا يطاق,فأمر قائدهم أن تحذف الألقاب وأول الغيث كانت الأسماء الدينية الشيعية,وكذلك شملت أسمائهم المجة و الكريهة.ومع شديد احترامي لكل ألأسماء وألالقاب في العراق وبدون استثناء,لكن ما كان أهل رأس النظام يفعلونه عبر سلطتهم وألقابهم التكريتية كان أكثر من فضاعة.وما كان يميزهم أيضا الشارب الغليظ المتدلي إلى حد لقبوه بالساعة الثامنة والثلث,إضافة إلى ملابس النقابات التي تدلل على أهل النظام,بأس النظام الذي
يدير البلاد حسب طول الشوراب والألقاب.أما وقد اندحر النظام السابق إلى غير رجعة استبشر الناس ببزوغ فجر جديد دون ألقاب وشوارب وبدلات نقابية,لكن ما ظهر بديلا عن ذلك الشوراب السوداء ولحية بيضاء وجبة وعمامة والانكى إن الجميع أصبح موسويا!في كل الأوقات كان هناك موسويا وحسنيا ,لكن ما يلفت النظر هو إن الكثيرين من السياسيين الجدد أصبحوا وفي غفلة من الناس موسويون.كل هؤلاء الموسويون الجدد كانت لهم ألقاب أخرى منذ عقود عديدة غير التي يحملونها ألان.ويبدو إن ألألقاب شأنها شأن شارات الأركان التي حملها على أكتافهم الضباط الوافدين من دولة الفقيه,وقد طفح الكيل عند المالكي ليصدر قانونا بمنع حمل هذه الرتبة بدون شهادة أركان مصدقة.
إذن ما ألفرق بين ما كان صدام يفعله سابقا وبين ما يفعله ألائتلاف العراقي في إدارة الدولة؟
متى يطفح الكيل عند السيد رئيس الوزراء ليمنع والى الأبد كافة الألقاب وان بقت الأردن"الشقيقة" تطالب بالاسم الرباعي للعراقيين الذين ينون دخول أراضيها,هذا إن دخلوا!
هل نبني دولة مؤسسات أم دولة القاب وجبب ولحى؟



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل درويش وشياع
- نشتري السفراء باسعار تفضيلية
- لماذا التوقيع بالدم؟
- القيادة السياسية مريضة و....البيشمركة ترفض
- الزيارات الدينية وضحاياها
- كركوك ومن ثم ....النخيب
- تحالفات جديدة لانتخابات مجالس المحافظات
- سفرة مغترب الى العراق
- ثلاثة ارقام حسب التسلسل الزمني
- عبدالعالي الحراك و-وكلاء اليسار-
- حوار بين محمدين على- المستقلة-
- حماية وزير ام قتلة؟
- عبدالجبار اكبيسي واكاذيبه
- قناة -الديمقراطية- والمداحون
- قائمة المرجعية لانتخابات مجالس المحافظات
- هل السيادة الوطنية في اجازة؟
- دعوة متمدنة للانشقاق
- بين مسئول ينفي وأخر يؤكد استمرار المفاوضات...
- العملية السياسية العوراء تلد ديمقراطية عرجاء
- اليسار والامنيات


المزيد.....




- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود القبطان - العراق بين تكريتي و موسوي