أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمود القبطان - نشتري السفراء باسعار تفضيلية














المزيد.....

نشتري السفراء باسعار تفضيلية


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2385 - 2008 / 8 / 26 - 04:11
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


العلاقات الدولية تبنى على المصالح, والمصالح فقط.لا مكان للعواطف والمجاملات فيها,حتى عندما يتم الاتفاق على مساعدات إنسانية فهي لا تخلو من فوائد تعود للدول التي تقدم المساعدة.وعندما اتفقت كثير من الدول على إلغاء ديون العراق ,التي غرق فيها نتيجة حروب و خطط النظام السابق المقبور,كاملة أو القسم الأكبر منها من قبل الدول غير العربية لم تأتي نتيجة وضع إنساني ورحمة بالعراق المحتل وإنما نتيجة اتفاقات لفتح السوق للدول المعنية للعمل فيها,وهذا مفهوم ولا غبار عليه,لكن هذه الدول لم تقلل أو تتنازل عن ديونها إلا بعد أن توافق مؤسساتها المعنية ,وأولها ممثلي شعوبها ,لان ما يمكن أن تربح هذه الدول من العراق ألان أكثر بما لا يقاس لو أخذت ديونها ولم تدخل السوق العراقية.من هذا المنطلق جاء الردود على تنازلات العراق لبعض الدول العربية التي تنوي إرسال سفراءها إلى العراق مقابل تصدير النفط,اقرأ:الثروة,العراقي بأسعار تفضيلية,وإذا اقر الجميع إن النفط العراقي هو ثروة العراق بأكمله,وليس ثروة شخصية,فيكون على خطوات الحكومة في هذا الشأن أكثر من علامة استقام وفي هذا تبديد غير مبرر لثروة الأجيال القادمة.هل يشتري العراق العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية بالنفط وبأسعار مخفضة,ومن يكون لديه الجواب القاطع على إن العراق لا يعطي هذه الدول نفط مجاني حتى؟كان صدام يعطي للأردن 50% من النفط المصدر لها مجانا والنصف ألأخر ب5 دولار,وكلنا نعلم لماذا وما هي ضريبة ذلك.ولو أخذنا المسالة ,اخويا باعتبارنا إخوة في الدين واللغة وفي أمور أخرى لا يعلم بها إلا القادة الأفذاذ,فعلى الأقل نضع شروطنا البسيطة والغير محرجة للأردن مثلا,أن يحترم العراقي القادم لهم للعمل أو السفر عبر دولتهم إلى دولا أخرى وبصورة رسمية,وان لا يكون الاسم هو المحك في منح الفيزة من عدمها,مثلا,أسماء ألائمة ألاثني عشر والتي تسبقها كلمة عبدا ل..أو الإجبار على ذكر الاسم الرباعي مع اللقب إضافة إلى الاستهزاء من قبل موظفين اقل ما يقال عنهم إنهم ما زالو لم يتعلموا من أمور الدنيا غير الوشاية واستعمال الكلمات الغير اللائقة التي تدلل على تركيبتهم الاجتماعية,وكما حدث أمامي مرة على الحدود "الشقيقة" عندما خرج احد موظفي الحدود لينعت المتدافعين بأنهم بقر ولم يقل لماذا يقف العراقي تحت الشمس الحارقة ساعات وساعات,حدث هذا عندما كانوا يأخذون النفط من العراق الشبه المجاني ,والقصة لم تتغير كثيرا عن ذلك الزمن الغابر ,فما يحدث ألان هو نفس الشيء ولا فرق عما كان .أتى العاهل الأردني وطلب(عينك عينك) نفط بأسعار أكثر تفضيلية عما كانت الحكومة العراقية قد تبرعت به دون استشارة برلمانها ولا الأخير سال المانح ما فعل,فقابل سعر تافه وهو أن يتفضلوا ويقرروا إرسال سفيرهم الهمام.كان الأردن قد استلم النفط بأسعار تقل عن السوق ب 18 دولار,وألان أصبح السعر التفضيلي أعلى وحسب طلب العاهل الأردني,ولكن لم يطلب منه رئيس الوزراء وعلى الأقل أن يمنحوا فيزة دخول مملكتهم التي تبنى بأموال العراقيين سواء من هرب من ازلام النظام السابق أو الحالي.وجاء دور لبنان ووصل السنيورة وتقدم بنفس الطلب,ولم لا ما دام غيره حصل على ما يريد ,فوعدوه خيرا ووعدهم بإرسال سفير لبنان إلى العراق,لفك عزلته,ومن يدري قد تكون هذه ورقة بيد العرب ألآخرين من اجل إرسال سفرائهم إلى العراق,وسوف يكون سباق الماراتون وقد يكون أولهم رئيس وزراء مصر ويأتي بعده رئيس وزراء الصومال أو موريتانيا وهكذا من اجل فك الحصار العربي على العراق, ومن يدري قد يأتي دور السعودية ما دام موفق الربيعي يسلم مجرمي القاعدة حاملي الجنسية السعودية إلى أهلهم,وقد ترك السجناء العراقيين في غياهب السجون السعودية وقد يعدمون الواحد تلو ألأخر ولأسباب تافهة دون أن يطالب بهم المستشار القومي,رضي الله عنه وعن ائتلافه وتوافقه.والادهى,مادمت عرجت على السجناء العراقيين في المملكة السعودية,أقول هنا لم نسمع من الهاشمي وهو المعروف بدفاعه عن شرف صابرين الجنابي,عن مطالبته "الإخوة السعوديين" بإطلاق سراحهم أبناء جلدته أو على ألأقل تسليمهم إلى السلطات العراقية ليحاكموا أو يكملوا أحكامهم هنا في بلدهم.
وأخر ما أود ذكره بخصوص زيارة السنيورة,هل كان من ضمن الضروري أن يزور كل الطاقم الحاكم في العراق ,الخمسة المعصومين, ما دامت زيارته فقط لبناء جسور المحبة وإرسال سفير وبأسعار تفضيلية ولمدة يومين,لاسيما والزيارة كانت زيارة عمل وليست زيارة ولائم ومن يقدم الأكثر.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا التوقيع بالدم؟
- القيادة السياسية مريضة و....البيشمركة ترفض
- الزيارات الدينية وضحاياها
- كركوك ومن ثم ....النخيب
- تحالفات جديدة لانتخابات مجالس المحافظات
- سفرة مغترب الى العراق
- ثلاثة ارقام حسب التسلسل الزمني
- عبدالعالي الحراك و-وكلاء اليسار-
- حوار بين محمدين على- المستقلة-
- حماية وزير ام قتلة؟
- عبدالجبار اكبيسي واكاذيبه
- قناة -الديمقراطية- والمداحون
- قائمة المرجعية لانتخابات مجالس المحافظات
- هل السيادة الوطنية في اجازة؟
- دعوة متمدنة للانشقاق
- بين مسئول ينفي وأخر يؤكد استمرار المفاوضات...
- العملية السياسية العوراء تلد ديمقراطية عرجاء
- اليسار والامنيات
- -المرجعية تفضل القائمة المغلقة-
- ما هي الاولويات للعراق الجريح؟


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمود القبطان - نشتري السفراء باسعار تفضيلية