أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمود القبطان - القواعد العسكرية الامريكية الدائمة في العراق














المزيد.....

القواعد العسكرية الامريكية الدائمة في العراق


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2405 - 2008 / 9 / 15 - 10:28
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لم تزل المباحثات مستمرة بشأن الاتفاقية ألأمنية بين العراق والمحتل وأمريكا.لكن لم يفت يوما إلا وصرح مسئول كبير بأن ألاتفاقية على وشك ألإنجاز.حزب الدعوة يُصرح بأن لا اتفاقية تمس بالسيادة,الائتلاف الشيعي بدأ بنفس النغمة عندما حانت الفرصة لتبديل طاقم المفاوض العراقي ,ألالوسي يقترح أن لا تتعجل الحكومة بتوقيع الاتفاقية حتى لو استمرت المفاوضات أكثر من سنة أخرى.الاتحاد الكردستاني يصرح عبر قنواته وأهمها وزير الخارجية بأن الاتفاقية سوف تكون جاهزة خلال أسبوع,وذلك من عدة أسابيع وهو متفائل بهذا الأسبوع البائس.وباقي الأحزاب تطالب بإطلاع الشعب حول سير المفاوضات,لا بل عن أسماء الوفد المفاوض,الذي بات معروفا ألان دون تتعب الدولة نفسها بالإعلان عن ذلك. هناك من يريد أن يستخدمها ورقة ضغط وآخرين يريدون فعلا معرفة سير الأمور ويدعون إلى تبني الموقف الوطني الحازم الذي لا يتنازل عن الثوابت الوطنية.حيث إن العراق يمر بفترة تحرر وطنية جديدة.والتأريخ يكشف لنا وبدون التباس عن تكرار هذه المرحلة مرة أخرى وما يدور ألان من مفاوضات وترضيات وإملاء شروط وعن قواعد عسكرية بالرغم من إرادة الشعب,كما كان الوضع أيام الاستعمار البريطاني.قبل أكثر من أسبوع كانت هناك ندوة على فضائية الحوار,و ضيوف الندوة صباح المختار وباسم العوادي. المختار هو المدافع "الحقيقي" عن التراب العراق بقيادة البعث وصدام ورأينا إلى أين وصل الأمر بالعراق,والعوادي الإسلامي القح إلى حد أنه لم يرد على أحد أعوان النظام السابق بأنه كان أحد أفراد حماية محافظ النجف أيام النظام السابق إلى حد انتفاضة 1991,وقد أصبح أحد الناطقين باسم المجلس الأعلى الإسلامي في لندن وفي أول زيارة لرئيس المجلس الأعلى إلى أمريكا كان يسجل محضر الندوة له أو ربما يدير الندوة. كان السيد العوادي في نقاش حاد مع المختار,إلى أن توصل إلى البديهية التي يعمل عليها الائتلاف وهي بعد أن يستقر الوضع الأمني تنسحب القوات الأمريكية ويستعيد العراق سيادتة يبقى هناك تواجد أمريكي في العراق أسوة بباقي الأقطار العربية,مثل الكويت ,قطر السعودية ودول أخرى أفغانستان وغيرها.لكن العوادي لم يشرح للمشاهد "لماذا هذا التواجد للجيش الأمريكي إذا كانت الدول المحيطة بالعراق تسير في ركب أمريكا,الخوف من إذن؟

هكذا إذن الاستقلال والسيادة في نظر السيد العوادي الذي أعطى "لقمة"جاهزة للمختار ليصب كامل اتهاماته له بأن الائتلاف,اقرأ الشيعة, هو من يطالب ببقاء الاحتلال الأمريكي.والحقيقة إن كلام السيد العوادي لا يقبل التأويل حيث أُثبت في ألآونة ألأخيرة مخاوف المجلس الإسلامي الأعلى من تنامي قدرات الجيش العراقي وإمكانية حدوث انقلاب عسكري,حسب ما جاء على لسان عادل عبدا لمهدي,بالرغم من سيطرة المجلس الإسلامي الأعلى متمثلا بأفراد فيلق بدر وميليشيات أخرى على معظم مفاصل الجيش والشرطة,الذي حولوه إلى مؤسسة تابعة لأحزابهم وتدين بالولاء لهم فقط,يحتوي هذا الجيش الجديد على ضباط حملوهم رتب عالية كل حسب انتمائه وهم لم يتخرجوا من كلية عسكرية قط.ومع كل هذا يطالبون ببقاء قواعد عسكرية أمريكية دائمة في العراق.من خوّل السيد عوادي بهكذا تصريح وأمام كل مشاهدي تلك الفضائية,أم إن القواعد قائمة لا محال؟ المعروف جيدا إن السيد الطالباني رئيس جمهورية العراق تبرع أكثر من مرة بأكثر من مكان للقواعد العسكرية في السليمانية,لكن في حالة السيد العوادي أين سيكون مكان القواعد:في النجف ليدنسوا هذه المدينة المقدسة,أم البصرة في الشعيبة كما كان في زمن الاستعمار البريطاني.وثمة سؤال يطرح نفسه :إذا كان ألأمر هو منح قواعد عسكرية,قل تواجد عسكري,ثابتة في العراق ,فلماذا مضيعة الوقت مع ألأمريكان والكارت"الأخضر"في أيديهم في البقاء؟ الوفد يفاوض على إي شيء وقد سمح لهم بالبقاء؟على الحكومة أن تفصح عن الخلافات مع ألأمريكان "لماذا تتعثر هذه المفاوضات وهي التي تمنح لهم القواعد العسكرية,وحسب ما يراه السيد العوادي؟ربما,تقاسم عائدات القواعد بين المبشرين الخمسة الأوائل هو العائق لتوقيع لاتفاقية, أم ماذا يا وفدنا؟



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تسليح الا بأذن من....
- العلم العراقي الجديد ومن جديد
- الشهيد كامل شياع ووزارة الثقافة
- الاعلام المرأي والمسموع والمقروء
- فدرالية أم نقمة؟
- العراق بين تكريتي و موسوي
- رحيل درويش وشياع
- نشتري السفراء باسعار تفضيلية
- لماذا التوقيع بالدم؟
- القيادة السياسية مريضة و....البيشمركة ترفض
- الزيارات الدينية وضحاياها
- كركوك ومن ثم ....النخيب
- تحالفات جديدة لانتخابات مجالس المحافظات
- سفرة مغترب الى العراق
- ثلاثة ارقام حسب التسلسل الزمني
- عبدالعالي الحراك و-وكلاء اليسار-
- حوار بين محمدين على- المستقلة-
- حماية وزير ام قتلة؟
- عبدالجبار اكبيسي واكاذيبه
- قناة -الديمقراطية- والمداحون


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمود القبطان - القواعد العسكرية الامريكية الدائمة في العراق