أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - فردة الحذاء التي سرقها البحر














المزيد.....

فردة الحذاء التي سرقها البحر


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 2427 - 2008 / 10 / 7 - 02:20
المحور: الادب والفن
    


أرخبيل لعائلة تصطاف
موجة ذكرية
تنطّ على موجة
حاملة معها هدايا البحر
أحياء مائيّة
تتبادل الاماكن والقبل
امواج عاشقة
ينفرط عقد تزاوجها
تحت قدمي
على الرمل الرحيم.



للمياه حدود
المياه التي أرسلها البحر لتحيتي
موسيقاه التي يسمعها الاولاد
بأقدامهم الراقصة
شغف اجساد النساء الملتفّ
بإزار شبق مفضوح
وانا خضتُ مغامرتي الكبرى
بللتُ نصف جسدي إلى أسفله
بمياهه الفرحة.



شمسّية وحصير بشقيّن
طعام بارد
وخبز مكسّر الاضلاع
أشربة غير قادرة
على جبروت العطش
جمع أحذية صغيرة
فوضوّية ومرحة
وانا استلقيتُ بهمة عالية
حارساً على قلعة مُتخيّلة
من الرمال
أسلحتي
أشرعة تتهادى
ومراكب تخلّتْ عن خيالاتها
لبحيرة نائمة في الذاكرة
ورغائب تدفع رسوما باهظة
على باب الهوى.
نسيت البحر الوديع يتقلّب على راحته
مرسلاً هباته الوفيرة
من الرذاذ.



بعد ان أغلقتُ عيوني
وسرّحتُ رعاتي الوسيمين
بخراف الخيال
وغزالات الأسف
كان حالي حال الكثيرين
ممّن فرحوا
بغضبة للبحر مازحة وغادرة
ليستولي
عل غنائم
لا تستاهل كل هذا العناء
فردة حذاء طفلتي
ورسم اقدام من غادروا باكرا
تلك التي كانت
واضحة تماماً على الرمال.



اعتذرتُ للأولاد عن سكينتي
بتأمّلي أردتًُ أن أجسَّر الماء
بين ضفتين
بقوارب ورق
أو بالخطوات النبيّة
أجسَّر البحر بين قارتين
لعلّي أرى
حِراك كائنات مسالمة
لأحيا على شروقها هناك
خطوي قصير
ويداي ضعيفتان
لا تستطيعان عِراكا
مع هيبة الاطلسي القويّة
ولكن بنواياي البيضاء
وبشراع محبتي
على الماء سرتُ
فاتحا صدر أسئلتي الواسع على الجهات.




الناس يتكوّمون
في شارع محمد الخامس
عائدين من حلمي
بإنتظار حافلات نافقة
لم يعرفني الشارع
ولم تعرفني الاشجار
طائر عابر ضحك لي
ولوحت نوارس بيضاء لم أرها
لترشدني إلى قلب أكادير النابض
يدي شرفة مفتوحة لطيور التحيايا
وانفاسي تتتاخم ولهاث البحر
ليصعدا معا إلى أ قصى سماء.




أكادير لم تغضب
من طفلتي التي تدوس حافية
على أعصابها
حنونة كانت
والناس جميلين كما أرى
والبحر يمدّ لي لسانه من بعيد.




أكادير الجميلة
أكادير أوفلاّ
ظلاّن مرئيّان
لنزق التاريخ
الذي يلتف الغيم على هامته العالية
أنا والتاريخ جلسنا
لندخن ونثرثر
وكانت تنقصنا البيرة
واصدقاء
كم اشتقتُ اليهم
وسوالف
تنظف القلب من ألهم
جلسنا نتفرج عل الاطفال
يمتطون الِجمال بجمال مشاغب
فرحين امام كاميرا
تجاهد لتسجّل أسماءهم
في لوائح الذكرى
لم نكن سيّاحا
من أهل البيت قال مضيفونا
قالت العيون المغربية
التي صافحتنا بشكل عابر
والاطلسي في الاسفل هادئ
وكأنه يعتذر لي
عن مزحته الثقيلة
بإبتسامة.

المغرب ـ أكادير 10ـ 8 ـ 2008



#فواز_قادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يكفي الذي يكفي .... اصدار جديد
- كمن اضاع البيت
- ممرات
- الرقابة في سورية مشكلة الرقيب ام مشكلة المؤسسة؟
- الشاعر السوري : فواز قادري في حوار مع جريدة العرب اليوم الار ...
- فخاخ سليم بركات -شهادة - منشورة في العدد الخاص من حجل نامة
- مأتم سوريا الراقص
- كم قلتُ لكِ
- الأرض المجروحة ... نشور الكائنات
- شباك على غابة..ثلاثون صباحا ارقا
- ظل وردة عطشى .....قصائد
- قصيدة بسيطة كالحرب حرب صعبة كالقصيدة
- الضحايا في عراق ” الموت الجميل ” بشر وليسوا ارقاما
- بديهيات -اسرائيل-وسقوط النظام العربي الاخير
- صباحكِ له اجنحة...قلبي سماء
- صباحكِ له اجنحة..قلبي سماء
- صباحكِ له اجنحة وقلبي سماء.........الى..هبة
- .في الاول من ايار....كرنفال الايدي الخالقة
- شموع عيد الميلاد الاخير .الى تانيا في وحدتها العارمة
- عابرة ….. الى سيليفيا حبث تحتشد الارصفة بالغرباء


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - فردة الحذاء التي سرقها البحر