أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام خماط - الديمقراطية والخطاب السياسي الغربي














المزيد.....

الديمقراطية والخطاب السياسي الغربي


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2367 - 2008 / 8 / 8 - 03:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان للحرب الباردة بين المعسكرين الشيوعي والرأسمالي أثر كبير في إذكاء نوازع العنف ,فقد استغلت الأنظمة الشمولية الصراع بين المعسكرين أخذت تتحول من هذا المعسكر الى ذاك وفق مصالحها ومصالح الطبقة البيروقراطية المرتبطة بها ,وقد استخدمت هذه الأنظمة شعارات ذات طبيعة أيديولوجية قومية ومع ذلك فان الطيعة بينها وبين الجماهير لا تحتاج الى برهان بالرغم من السنوات التي قضتها من ممارسة الحكم ,الا ان الغرب استمر في دعم هذه الأنظمة حتى بعد ان فقدت التأييد الشعبي لها.
وما ان انتهت الحرب الباردة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي صدرت نظرية نهاية التاريخ لفوكوياما وبعدها صدام الحضارات لهنتكتون ,وقد اعتمدت هذه النظريات السوداوية على المنظور التاريخي العرقي للفكر الأوربي الذي نشأ في القرن الثامن عشر وهو منظور الثقافة الغربية المهيمنة ,والهيمنة هنا تأتى على أشكال متعددة منها الهيمنة الاقتصادية التي تعتمد على التكنولوجيا بالدرجة الأساس ,وهي تتركز على تشكيل كتل تجارية تسيطر من خلالها على ثروات واقتصاديات الدول خارج مجموعة الثمانية الكبار .فالخطاب السياسي السائد حاليا في الغرب هو خطاب الديمقراطية وحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات ومساندة الشعوب المضطهدة والاقليات المقموعة وهو خطاب يستخدم كغطاء للسياسة التي تنتهجها الدول الصناعية الكبرى والتي تتركز على التبادل التجاري الحر وهذا ما زاد من ثقة بعض المفكرين ومنهم فوكوياما بالنموذج الليبرالي بعد انهيار المعسكر الاشتراكي .
والان وبعد سقوط النظام الدكتاتوري السابق والذي يعد من اكثر الأنظمة الشمولية شراسة وقسوه,هل استطاع الشعراء والكتاب والمثقفين المفعمين بأفكار الحرية والتقدم ان يمارسوا مهمة النقد وتأدية رسالتهم النبيلة دون ان يتعرضوا للضغط او التهديد ؟والجواب هو نعم فلولا ممارسة هؤلاء المثقفين لدورهم الوطني والمهني لما تعرض الصحفيين الى التصفية الجسدية حتى وصل العدد الى 300 شهيد .
ان عدم وجود إمكانية لتشكيل جمعيات او منتديات حره للمثقفين تتمتع بالاستقلالية المالية كما حصل في أوربا في عصر التنوير ,لا يمن ان يتشكل راي عام مستقل عن السلطة يستطيع ان يضغط عليها يوما ما ,وبدون هذه الجمعيات او المنتديات لايمكن كذلك ان تشيع أفكار التسامح او يترسخ مفهوم المواطنة بشكله الصحيح والحقيقي ,لهذا نرى ان المجتمعات المتحضرة التي تؤمن بالحرية الفكرية لا تقبل بالأنظمة القمعية ,اما المجتمعات المتخلفة فلا يمكن تحريرها إلا بعد تفكيك ودراسة جذرية لماضيها من اجل إعادة تقيمها من جديد ,وترك ما سلبي والأخذ بما هو إيجابي من هذا الماضي واستخدامه بما يتلائم ومتطلبات الحاضر .
فإذا لم تحصل مراجعة لكافة التراثان التاريخية فلن تحصل مقاربات مفيدة بين تراثات البشرية ,وخاصة بين التراث العربي الإسلامي والتراث الأوربي الغربي ,اذا لم يحصل ذلك فسوف يحصل بدلا عنه صدام الحضارات كما يسميه هنتكتون وهنا سوف يستمر العداء وهذا ليس من مصلحة احد ,حيث يمكن إقامة علاقات على أساس الحوار البناء والتعاطي الخصب بين الثقافات انطلاقا من وحدة الجنس البشري بعيدا عن نظريات التفوق العرقي التي ينادي بها مخططو الاستراتيجيات الأمريكية .



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل الدين عن السياسة
- الديمقراطية والإعلام الحر
- من اجل نقله نوعية لنقابة الصحفيين
- مضامين الاتنفاقية العراقية الامريكية(صوفا)
- لا لتهميش منظمات المجتمع المدني
- دور العقل في إلغاء ثقافة العنف
- الظاهراتية(الفينومينولوجيا)
- النظام العالمي الجديد وتجاوز مبدأ السيادة
- مهام منظمات المجتمع المدني في الانتخابات القادمة
- الوعي الجماهيري أساس العملية الديمقراطية
- التوافقية سبب فشل نظام القوائم المغلقة
- شروط نجاح المصالحة الوطنية
- دور الإعلام في الانتخابات القادمة
- استقلالية الأعلام والارتقاء بالسلطة الرابعة
- نهاية دكتاتور أم بداية دكتاتورية
- صولة الفرسان واللحظة العراقية الراهنة
- الديمقراطية ومشكلة الاغلبية
- ذكرى الانتفاضة العراقية
- المختلف والمؤتلف
- نحن بحاجة ألي فلسفة دولة وليس حزب دولة


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام خماط - الديمقراطية والخطاب السياسي الغربي