أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام خماط - مضامين الاتنفاقية العراقية الامريكية(صوفا)














المزيد.....

مضامين الاتنفاقية العراقية الامريكية(صوفا)


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2333 - 2008 / 7 / 5 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكن قراءة وجهات النظر للعديد من المقالات والتصريحات التي صدرت ولازالت تصدر حول الاتفاقية الستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية وهي وجهات نظر متباينة بين التايد العلني والتأيد الخفي والرفض المعلن وهي وجهات نظر عراقية حصرا,أما بالنسبة للجانب الأمريكي فتنقسم إلى فريقين الأول يمثل الإدارة الأمريكية والآخر يعارض الاتفاقية في الوقت الحاضر ويطالب بتاجيلها (الديمقراطيين ) ويضاف الى هذا الفريق طرف ثالث وهو بعض الجمهوريين الذين يبدون امتعاضهم من الطريقة التي يتبعها المفاوض الأمريكي بعيدا عن الكونغرس ,ولهذا السبب تصر
الإدارة الأمريكية على جعل الاتفاقية غير ملزمة حتى لا تضطر للرجوع إلى الكونغرس المذكور.
يرى البعض ان هنالك قاسم مشترك بين الجانبين العراقي والأمريكي وهو الإبقاء على سرية الاتفاقية وبنودها وقد رد السيد علي الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية بقوله (لن تكون هنالك بنود سرية ولن تتم المساومة على سيادة العراق ).
لقد نشرت إحدى الصحف الغربية تقريرا يؤكد احتجاز الولايات المتحدة الأمريكية لاموال عراقية بلغت عشرات المليارات من الدولارات في البنك الفيدرالي في نيويورك وهذه الأموال تستخدمها الإدارة الأمريكية كورقة ضغط على الحكومة العراقية لإرغامها على توقيع الاتفاقية , وتؤكد الصحيفة كذلك على ان الاحتياطات المالية العراقية في أمريكا محمية بأمر رئاسي أمريكي يعطيها حصانة من الملاحقة القضائية ,لكن الجانب الأمريكي يقول :انه في حال انقضاء مدة تفويض الأمم المتحدة , وبدون اتفاق يحل محله فان الأموال العراقية ستفقد هذه الحصانة,وتشير المصادر كذلك
إن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على تهديد العراق بخسارة 40 بالمائة من احتياطي عملته الصعبة لان استقلال العراق ما زال مقيدا بقرار الحصا ر الدولي المفروض منذ عام1990وبسبب هذا القرار فان العراق يعتبر إلى ألان يشكل تهديدا للأمن والاستقرار الدوليين بموجب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة ,لذا تعتبر الإدارة الأمريكية ان الحل الوحيد للخروج من قيود البند السابع هو التوقيع على هذه الاتفاقية المسماة (صوفا) وهذه بعض الخطوط الأساسية للاتفاقية حسب ما تسرب من قبل وسائل الإعلام الغربية يقصد او بدون قصد .
1-ان الاتفاقية ستجعل من العراق دولة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية
2-تبيح الاتفاقية للولايات المتحدة إقامة قواعد عسكرية دائمة على الأراضي العراقية .
3-يحق للقوات الأمريكية اعتقال واغتيال ومطاردة اي شخص بتهمة مكافحة الإرهاب .
4-عدم خضوع الجنود الأمريكان وشركات الحماية للمسائلة القانونية العراقية.
5-السيطرة الأمريكية على المجال الجوي العراقي حتى ارتفاع 29 الف قدم .
6-الإشراف على وزارتي الداخلية والدفاع.
لقد وقع السيد المالكي وجورج بوش على اعلان المبادى لعلاقة طويلة الامد من التعاون بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية وذلك في 26/11/2007 الا ان بعض قوى اليسار العراقي تعتقد ان الشعب قد غيب عما يجري من مفاوضات وما تشكله من خطورة على حاضر ومستقبل البلاد من خلال المساعي الأمريكية لفرض شروط تكريس الاحتلال وتجاوز مبدأ السيادة وشرعنه هذا الاحتلال من دون وضع سقف زمني وتقييد العراق بقيود سوف تحوله في النهاية الى ولاية أمريكية كي تضمن السيطرة على ثرواته وتجعل من ارضه ومياهه وسمائه ميدانا للصراع الإقليمي والدولي يكون فيه الشعب العراقي هو
الخاسر الوحيد .
ان للإدارة الأمريكية سياسة تتعارض مع (اعلان المبادى ) وهي تريد فرض شروط لا يمكن قبولها من الجانب العراقي,والسبب في ذلك ان هذه الشروط تتعارض مع السيادة الوطنية والتي أصبحت خطا احمر لا يمكن المساس به بعد تصاعد حدة الانتقادات على المستوى الداخلي وتصدع جار الأسرار وتكشف جمله من الحقائق .
فاذا كانت هذه الاتفاقية تهدف الى إخراج العراق من البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة اذن لابد من موقف عراقي موحد أرزاء الأسس التي يفترض ان تستند اليها هذه الاتفاقية من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية ,وفي استفتاء أجريته مع مختلف الشخصيات السياسية والعامة وجدت ان اغلب الناس تطمح وتتمنى ان يسترد العراق استقلاله وسيادته الوطنية وذلك بخروج القوات الأجنبية المحتلة من أراضيه ,وقد اكدوا كذلك على ان الحل الامثل يجب ان يرجع الى الشعب من خلال استفتاء شعبي وخاصة في مثل هذه القضية الحساسة والاستراتيجية .
وان اي مفاوضات لا تنصب على التعجيل بخروج القوات المحتلة وعلى أساس جدول زمني فانها مفاوضات عقيمة لايمكن ان تثمر عن شيء ,وان انهاء الاحتلال هو هدف وطني بل ومن اكبرالاهداف الوطنية على الإطلاق .
واخيرا نقول ليس من الخطا ان يعقد العراق هكذا اتفاقية مع الولايات المتحدة الأمريكية او مع غيرها من الدول الأخرى ,لكن المشكلة تكمن في مضامين هذه الاتفاقية التي يجب ان يعرفها الشعب العراقي .
سلام خماط





#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لتهميش منظمات المجتمع المدني
- دور العقل في إلغاء ثقافة العنف
- الظاهراتية(الفينومينولوجيا)
- النظام العالمي الجديد وتجاوز مبدأ السيادة
- مهام منظمات المجتمع المدني في الانتخابات القادمة
- الوعي الجماهيري أساس العملية الديمقراطية
- التوافقية سبب فشل نظام القوائم المغلقة
- شروط نجاح المصالحة الوطنية
- دور الإعلام في الانتخابات القادمة
- استقلالية الأعلام والارتقاء بالسلطة الرابعة
- نهاية دكتاتور أم بداية دكتاتورية
- صولة الفرسان واللحظة العراقية الراهنة
- الديمقراطية ومشكلة الاغلبية
- ذكرى الانتفاضة العراقية
- المختلف والمؤتلف
- نحن بحاجة ألي فلسفة دولة وليس حزب دولة
- إخفاق المشروع التنويري في المنطقة العربية وشروط استنهاضه
- الانتخابات الامريكية واهتمام وسائل الاعلام
- المجتمع المدني هدف لفلسفات ونظريات مختلفة
- أنصار المهدي بين المغالاة والخروج عن العقيدة


المزيد.....




- تبدو مثل القطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أد ...
- -مقيد بالسرية-: هذا الحبر لا يُمحى بأكبر انتخابات في العالم ...
- ظل عالقًا لـ4 أيام.. شاهد لحظة إنقاذ حصان حاصرته مياه الفيضا ...
- رئيس الإمارات وعبدالله بن زايد يبحثان مع وزير خارجية تركيا ت ...
- في خطوة متوقعة.. بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في ...
- طلاب روس يطورون سمادا عضويا يقلل من انبعاث الغازات الدفيئة
- مستشار سابق في البنتاغون: -الناتو- أضعف من أي وقت مضى
- أمريكية تقتل زوجها وأختها قبل أن يصفّيها شقيقها في تبادل لإط ...
- ما مصير شراكة السنغال مع فرنسا؟
- لوموند: هل الهجوم على معبر رفح لعبة دبلوماسية ثلاثية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام خماط - مضامين الاتنفاقية العراقية الامريكية(صوفا)