أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الاخوة التميمي - هل في العراق الان ازمة حكم ام يتجه الى ازمة هوية.....؟














المزيد.....

هل في العراق الان ازمة حكم ام يتجه الى ازمة هوية.....؟


عبد الاخوة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2178 - 2008 / 2 / 1 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خمس من السنين العقم وثلاثون مليون انسان عراقي بين مهاجر ذليل في وطنه و مغترب تنخره هموم الغربة ولا اريد التحدث هن هموم التعليم ووجع الخدمات وكارثة الفقر وطامة التسطيح والتخلف الفكري وبشاعة الذبح والقتل على الهوية وضياع الطفولة وتدهورحالات الشيخوخة والعجز ومعاناة معيل العائلة التي رافقته في رحلته الممتلئة نكد بعد رحيله الى القبر بتفجير من اسست له المدارس الدينية المشبعة بالتكفير ومصادرة الراي والراي الاخر.. وفقرا واذلالا وتعسفا وخيبة امل في مشاريع لاحصر لها كانت تدور في افكار وتخيلات كل عراقي طموح في ان يرى افول ليل الفاشية بوطن حروشعب منتصر وسعيد وهوية متحققة بعد ان بوشر بقطع جزء منها قبل التغيير ابان فترة تفتيش العراق وقصور الرئاسة ومحنة العراقي في وطنه مهزوما بداخله قبل ان يهزم من دولة الكويت.. ولكن.. من المنتصر .ومن الخاسر وماهي المنجزات. بعد التغيير..؟ وفي البدئ اود ان استعرض شئ من بعض مكونات الهوية لكل شعب والعراق من بينها والتي تتجسد في الواقع الجغرافي والتاريخي والبيئي والثقافي الحضاري والاقتصادي الانتاجي وغير الانتاجي ...الخدمي المؤسساتي واخيرا القومي والديني والاخلاقي الروحي والقيمي .. هذه الاشياء التي تتكون منها هوية كل شعب وتتحدد على اساسها مكانته بين الدول العصرية والمجتمعات الاخرى وعلى ضوئها يصار الى تقييمه واعطائه الدرجة المناسبة في الموقع الذي يستحقه الشعب والوطن بين الدول والمجتمعات صغيرها وكبيرها نزيهها وفاسدها بعد ان تم تحديد اطر وقوانين الفساد حين اصبح ظاهرة من ظواهر العصر الحديث و منح له هذا الاسم اسوة باسماء الكثير من الجراثيم التي فتكت بالبشرية ومنها على وجه التحديد اسم..عصية كوخ الذي اعطى الى جرثومة التدرن .. وما منظمة الشفا فية العالمية واضطلاعها الانساني بمكافحة الفساد عالميا الا المؤشر الواقعي الذي يدلنا على ان بكتريا وجراثيم الامراض الاجتماعية هي تؤام الامراض العضوية الفسلجية.. وبكتريا الامراض الاجتماعية قد تكون اكثر فتكا من غيرها اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار افة الفقر التي تشمخ بفتكها على جميع الافات.. وعودة على بدء وبعد احتلال العرا ق والا ستعراض انف الذكر لمكونات الهوية وانسجاما مع حالتين متميزتين حالة الاعتزاز القومي على الاوربي على صعيد الدولة الفيدرالية الواحدة المتعددة القوميات او على الصعيد الدول الاوربية جمعاء و التي وسعتها علميا وانسانيا واقتصاديا وسياسيا وتكنولوجيا في اطار الاتحاد الاوربي المفعمة بالنجاح .... والحالة الثانية التحليق فوق ثقافة واطر القومية التي اضطلعت بها الولايات المتحدة الامريكية بتناقضاتها التي خير من شخصها المفكر الاقتصادي الامريكي .وولرشتاين.. حين اكد على خطورة الثقافة الامريكية المعولمة وما تثيره من متناقضات بين الثنائيات والتي تفضي الى صراعات اثنية وعرقية ودينية وعلى امتداد الجغرافية التي قربت مسافاتها ثورة الاتصالات واخترقت حدودها رؤوس الاموال والتكنولوجيا والاطباق الفضائية وثقافة الاستهلاك . وهذا ماينطبق بشروطه على العراق تماما. فجغرافيته مهددة داخليا وخارجيا بتقليصها والخلافات بين الفئات الاثنية والمذهبية والقومية والطائفية والدينية والقبلية على اشدها وهي تعصف بالنسيج الاجتماعي المتعايش سلميا عبر ازمان خلت وثرواته الطبيعية هي الاخرى مهددة وقواه السياسية ونخبه مشتتة بين مصالح ذاتية لهذا الحزب وتلك القومية وهذا التكتل وموارده الماليه مشروع جاهز للفساد الذي يلعنه الجميع من في الحكم ويتربع على عرشه الجميع من في الحكم.. وهو عرضة للتخبط والمساومات والتخطيط العشوائي بعيدا عن الاخذ بعلمية التخطيط والتكنولوجيا ......والانتاج المادي والروحي في تدهور لامثيل له وسياسة التجزئة والالحاق قائمة على قدم وساق ... والاستثمار الذي يعتبر المؤشر الدقيق والذي يجب ان لايقل في اية تخصيصات مالية عن خمسين او خمس واربعين بالمئة وكحد ادنى لايقل عن اربعين بالمئة قياسا بحجم الميزانية ومؤشرات الانكماش الاقتصادي وعوامل انحطاط اوارتفاع التنمية وليس النمو الاقتصادي كونها مقاييس علمية عالمية ولنا من تجارب المانيا واليابان خير مثل مع فارق ان فيهما من النخب --اي في المانيا واليابان بعد الحرب- من يدرس الواقع علميا وسياسيا ويعطي الحلول المناسبة وفي العراق من يصنع الازمات كي ينتهز الفرص لتمزيق البلد وتضييع الهوية ويحقق طموح من اعطى الديمقراطية لغير اداة تنفيذها وهذا واحد من ابرز سمات التبعية للمحتل وادق مؤشر على ستراتيجيته العولمية والخاسر هو شعبنا وحده.. الذي لامحال من انتصاره... ونهايات الطغاة يجب ان تبقى ماثلة للعيان واخرهم.. سوهارتو. والفساد الذي تحاسب عليه حاليا عائلته بعدوفاته...



#عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوحدة القوى الديمقراطية واستيعاب شروط المرحلة يتحقق الحكم ال ...
- اداء البنك المركزي العراق ومفوضية النزاهة العامة عاملان متمي ...
- من سيضطلع بالمشروعي الديمقراطي في العراق بعد خيبة الجماهير ف ...
- الموازنة لعام 2008 وستراتيجية البناء العراقي التنموية مستقبل ...
- هل في العراق حكومة واحدة ام حكومات احزاب متعددة...؟
- لا استقرار في كردستان بمعزل عن استقرار العراق العام وهو من م ...
- واقع حال التغير في العراق الى نهاية عام2006 واحتدام الصراع د ...
- هل من حل لقضية الشعب ونظام المحاصصة من يقرر الحلول...؟ القسم ...
- هل من حل لقضية الشعب ونظام المحاصصة من يقرر الحلول...؟القسم ...
- محن المثقفين العرب في الاغتراب وحاجات اوطانهم التنموية..لماذ ...
- العلم العراقي مشكلة ليست بمعزل عن المشاكل التي يضطلع بها الب ...
- تخلف الاقتصاد العراقي انعكاس لتخلف البرلمان العراقي وافرازه ...
- تخلف الاقتصاد العراقي انعكاس لتخلف البرلمان العراقي وافرازه ...
- تخلف الاقتصاد العراقي انعكاس لتخلف البرلمان العراقي وافرازه ...
- الحوار المتمدن حلم كبير تحقق وعلى المثقفين تقع مسؤلية استمرا ...
- انحسار التيار الديمقراطي الليبرالي بعد التغير في العراق اسبا ...
- انحسار التيار الديمقراطي الليبرالي بعد التغير في العراق اسبا ...
- الستراتيجيات الامركية غامضة التكتيك واضحة النهايات يااخي سيا ...
- اذا تسامى القضاء تعززت المبادئ وصلح المجتمع
- الديمقراطية في الشرق وفي العراق مالها وماعليها...


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الاخوة التميمي - هل في العراق الان ازمة حكم ام يتجه الى ازمة هوية.....؟