أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - غابة الجوراسك














المزيد.....

غابة الجوراسك


أبو الكيا البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2092 - 2007 / 11 / 7 - 11:19
المحور: كتابات ساخرة
    


انه لأمر جميل إن يضع العلماء نتائج أبحاثهم في خدمة الحضارة الإنسانية ،رغم اننا ندرك كعرب او كمسلمين اننا لا ننتمي( بامتياز) إلى الحضارة المعاصرة وافرازاتها وإنجازاتها،قد يقول قائل إن مساهمات العرب أو المسلمين أو العرب المسلمين كثيرة فيكفيهم فخرا انهم نقلوا اختراع الصفر من الشرق إلى الغرب!ونقلوا التوابل والبهارات والكجب من الجنوب إلى الشمال ونقلوا الحسناوات الايبريات وربما النمساويات أو المجريات من الشمال الى الجنوب، فأقول صحيح، ثم ماذا بعد؟كل شي من حولنا من عصارة الفكر الغربي بمكائن غربية وشرقية ..حتى ملابسنا الداخلية لم نصنعها بأيدينا رغم إن بعضنا يخجل من عرضها في المحلات التجارية في أسواقنا ليس لأنها لم تصمم ولم تنتج خارج حدود أوطاننا بل لان هذا الصناعة لامست عوراتنا قبل إن تلامس عقولنا الراجحة!.نشعر بإعجاب شديد ونحن نتابع الفتوحات العلمية في مجالات الهندسة الوراثية والشفرة الوراثية وعلم الجينات،ويتساءل الناس بلهفة هل يمكن للعلماء إن يعيدوا الديناصورات إلى الحياة في يوم من الأيام ؟بعضنا ليس لديه معلومات عن الديناصورات .لقد تلفظ مذيع إذاعة الجمهورية العراقية من بغداد في احد الأيام وهو يقرأ خبرا عن الديناصور(الدُنيا ُصَور) ومهما كان الحال فاني اعد ذلك المذيع من أساطين اللغة العربية وسيبويهها ونفطويهها وابن مقفعها وابن عقيلها ... إذا ما وضعنا الأمور بميزان المعرفة العربية المعاصرة..فحتى لغتنا العربية لا نجيدها.يقول العلماء إن الدايناصور انقرض لأسباب غير معروفة على وجه التعيين،لكن كبر حجمه وحاجته الكبيرة للغذاء وعدم قابليته على التطور العضوي والتغير المناخي هي من أهم أسباب انقراضه.ربما لا تكون الداينوصورات قد انقرضت بالفعل واغلب الظن إن حجومها الكبيرة قد استحالت إلى شرور كبيرة في الأذهان البشرية ضمن عملية تناسخ داينوصوري بشري في بيئة نفطية قاعدية جهادية، ونحن في العراق لطالما سجلنا بروز ديناصورات من النوع البشري القابل للتطور الوطني والديني والمذهبي والاقتصادي والقومي .لم يجر الترويج إلى جرائم سجن أبي غريب قبل الاحتلال،فمن المعروف إن إمبراطوريات داينوصورية كانت تنتعش داخل السجن تمتد اذرعها الطويلة إلى مسؤولين حكوميين وحزبيين ربما لا يعلم صدام عنهم شيئا ومع ذلك فان نظامه تسبب في انتعاش إمبراطوريتهم.كان بعض المسجونين من أصحاب النفوذ يعيشون في أجواء تشبه الشقق و ربما الفلل وكانوا يديرون رؤوس أموال واستثمارات كبيرة في داخل السجن وخارجة وكان بعضهم تجلب له النساء وحتى الرجال في مكتبه أو شقته داخل السجن،هذه الداينوصورات التي حررها صدام قبيل سقوطه في اكبر عملية عفو ضد الداينوصورات وصغار العصافير على حد سواء ساهمت في رسم صورة عراق ما بعد التاسع من نيسان 2003.ومع المهنية العالية التي يقال إن الجيش العراقي المنحل قد تميز بها فان كل من سيق للخدمة العسكرية أو تطوع لها يدرك تماما وجود هذه الداينوصورات العسكرية المحلية والوطنية وابتداءا من آمر التشكيل البسيط صعودا إلى القيادة العليا،حدثني احد الجنود الأطباء يومها إن أمر وحدته العسكرية كان لديه رعاة للبط في الوحدة التي خدم فيها، لكن أهل الإعلام هم أكثر الناس معرفة بالشأن الديناصوري في مهنتهم، تاركا هذا الموضوع لهم إن هم أرادوا الكلام عن دايناصوراتهم،مشيرا فقط إلى حسن العلوي ومحمد مهدي الصحاف. نقل عن حسن العلوي قوله وهو يرد على إمكانية استيزاره للثقافة العراقية قبل شهور، انه لو قبل بالمالكي رئيسا للوزراء فمعنى هذا انه لا يقبل بأي منصب دون إن يكون هو أي العلوي(الله ) ..أي سلوك دايناصوري يهيمن على ذهنية هذا البعثي المنقرض فكرا؟.ويبدو إن العملية برمتها مرتبطة برائحة النفط التي توفر البيئة الملائمة للخلق الدايناصوري .لقد كانت الكوبونات النفطية لبعض المسؤولين العرب والأجانب وراء إخفاء المسألة الداينوصورية رغم ضخامتها لقد وجد المفتشون الدوليون الداينوصورات ولكنهم لم يجدوا أسلحة الدمار الشامل،ولا بد ان وراء الامر داينوصورات من انتماء ما .حتى امتدت أصابع الاتهام إلى النائب البريطاني القومي كالاوي بمواصفات مزيج برنت وابن كوفي عنان بمواصفات نفط بحر الشمال وحميدة نعنع بالمواصفات التقدمية مع رعد بندر وعبد الباري عطوان الذي دوخته الرائحة كثيرا فاعتبر إن الفرع يكون دائما أفضل من الأصل وان لندن أفضل من القدس وان الكويت أفضل من بغداد وان الرياض أفضل من القاهرة ...رغم انه مازال غير متأكد من هذه المعلومات بعد إن سقط نظام صدام فأصبح بفطرته غرابا قوميا اسلامويا فاقدا لبوصلته.
تجري الآن اكبر عملية لخلق الداينوصورات المعدلة جينيا وهذه العملية مرتبطة بإطلاق قانون النفط والغاز بعد تشريعه من قبل أناس اقل ما يقال عنهم انهم تربوا في البيئة الداينوصورية في ظل ظروف الغابة المعقدة من النواحي التاريخية منذ عصر الجوراسيك وحتى زمن الضواري من أبناء بريص القاعديون من المجاهدين وبنات آوى العروبيات القوميات بمايوهاتهن المستوردة. معظم قادة أطراف ما سمي بالعملية السياسية في العراق سيتعرضون إلى برنامج قصير الأمد لتحويل جنسهم إلى داينوصورات جديدة بمواصفات معهد النفط الأميركي (API )
يقال إن القانون لا يحمي المغفلين وأقول إن المغفلين بحاجة إلى حماية فهل سيعاقبون لأنهم استغفلوا أو غفلوا فيا عجبي على قانون يحمي الداينوصورات البشرية و لا يحمي المغفلين أو المستغفلين. الم يكن علي حسن المجيد داينوصورا من العيار الكيماوي ذو الوزن الجزيئي الثقيل؟ وإذا لم يكن وزير دفاع صدام ديناصورا مخادعا من النوع الطياري المسمى بتيرودايناصور فلماذا قتل الناس بعض الرفاق الحزبيين ممن لم يصلوا لدرجة العضوية الدايناصورية وقيل انهم كانوا أنصار الدايناصورات ومؤيديهم؟.



#أبو_الكيا_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث نصفها لم يقع
- صاية (أبو خضير) ودرنفيس النائب في الزمن الكردي وحكاية الذل ا ...
- بين نانسي عجرم والذباح في أيام الخير
- جمهورية العراق الاتحادية و دولة الحمر الطرشانية
- فوضى مشروعة لقلوب مشلوعة!
- ثلاثة مطابخ لأكلة ليست شهية
- بعثيون وان لم ينتموا(4)
- بعثيون وان لم ينتموا(5)
- بعثيون وان لم ينتموا (3)
- بعثيون وان لم ينتموا(2)
- بعثيون وان لم ينتموا
- حلاق المنفلوطي وثرثرة فوق الثرثار
- انفجار الضفادع وتصاغر البقر
- دور البغاء في بغداد
- توريث السلطة وتوريث المظلومية(2)
- توريث السلطة وتوريث المظلومية
- دوشيش الليبراليين وطيران العمائم الثيوقراطية
- الذباب الوهابي..من تنجيمات أبي معشر الفلكي إلى هلوسات أبي ال ...
- السيد مهدي قاسم... ما دام القاضي راضي
- طويل جدا يا أبي


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - غابة الجوراسك