أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - أسس الاتفاقات القادمة














المزيد.....

أسس الاتفاقات القادمة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2052 - 2007 / 9 / 28 - 10:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقوم الشخصيات والكتل السياسية بجولات متسارعة من الحراك الهادف الى جمع الاشتات التي تفرقت خلال الاشهر والاسابيع الماضية بما يؤدي الى ترميم التحالفات السياسية التي كانت قائمة او بناء تحالفات جديدة تحل مكان تلك التي فقدت الامل في ترميم بنائها.
عملية بناء تحالفات جديدة او ترميم التحالفات المتصدعة ستساعد على تحريك العملية السياسية واخراجها من حالة الركود التي تمر بها منذ بضعة اشهر، لكن هذه التحالفات ومن يسعون الى بنائها او ترميمها امام اختبار حاسم، اختبار يتطلب ايجاد اسس اكثر واقعية من مجرد احياء الود القديم او لملمة القوى وتوحيد الصفوف كما تصف ذلك الخطابات السياسية اليومية، فما حدث يجب ان يؤخذ بالحسبان ويعتبر تجربة مفيدة في توجيه الحراك السياسي، فما الفائدة من تكوين تحالفات تقوم على جمع الساسة الذين فقدوا صلتهم بقوائمهم الاولى في تكوينات جديدة تفتقد الاسس الواضحة التي تجعل هذه التكوينات قادرة على انجاز شيء ما؟، صحيح ان هناك حالات متشابهة من الخروج على الزعامات والاصطفافات لكن هؤلاء المنسحبين من كتلهم مطالبون ايضا بتوحيد مواقفهم والبحث الجدي في المشتركات السياسية ومن ثم الوصول اليها هو ما سيحدد قوتهم وادوارهم مستقبلا، قبل الاعلان عن كتلهم الجديدة.
في المقابل هناك من يسعون الى لملمة كتلهم التي يكاد عقدها ان ينفرط، الا ان المؤسف في الامر انهم يكررون نفس الآليات والافكار والخطابات التي اعتمدوها في بناء تلك الكتل التي عاشت طويلا في مناخ من الشلل والاحتقان والتشرذم، دون ان يحسبوا للمستقبل القريب حسابا، فالجلسات المسترخية والحالة الايمانية لشهر رمضان الكريم واساليب العتب ورفع العتب والقُبل والاعتذارات المتبادلة لن تقوى على تأسيس كيانات سياسية حقيقية، فلا بد من مكاشفة الاطراف بعضها لبعض بنقاط الخلاف التي ادت وفي اكثر من مرة الى الاقتتال، لا بد لمن يريدون اعادة الدماء في عروق كتلهم السياسية ان يفكروا في كيفية الحفاظ على درجة من الانسجام سواء داخل العمل السياسي العام او في ادارة المؤسسات والمحافظات، درجة تسمح بدوران عجلة الحياة بسلاسة وتمنع الرجوع اليومي الى حالة الاقتتال لأتفه الاسباب.
وبالمثل، فإن عودة الكتلة المنسحبة الى الحكومة يجب ان يكون على اسس واضحة من الشراكة سواء في البرامج او الاداء او الخطاب السياسي، بحيث لا تعود هذه الكتل الى التهديد بالانسحاب بعد ايام او اسابيع لأبسط عارض سياسي، او كلما تعرض مزاج احد قادتها الى التعكر، او كلما خطر لبعض اعضائها مطلب لا يلقى التنفيذ الفوري.
ان بناء اسس واضحة للإتفاقات السياسية قد يتطلب وقتا وجهدا بما يؤجل شهوة البعض للإطلالة عبر وسائل الاعلام ليزف للجماهير بشرى الوصول الى اتفاق (حقيقي) سرعان ما ينهار لتكثر آنذاك الاطلالات العبوسة التي تهدد وتتوعد بالانسحاب او الغاء الاتفاقات التي لم يجف حبرها بعد.
لقد جربنا خلال الاسابيع والاشهر الماضية حكومة انسحب عدد من وزرائها واديرت وزاراتهم بالوكالة، والانطباع العام ان اداء الحكومة لم يكن بدرجة سوء تفوق ما كانت عليه ايام اكتمال نصابها، ولذلك لا مبرر لإستعجال في عقد توافقات سياسية جديدة او احياء اخرى قديمة قبل ان يتوصل الساسة القائمون بالمفاوضات الى تكوين اسس صلبة تساعد في رفع مستوى الاداء السياسي والحكومي بدل العودة الى الحلقة المفرغة.





#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريقة الفرنسية
- ظاهرة القاعدة
- صورة نصفية لمانديلا...من يتذكر دكلارك؟
- الخواء السياسي والأزمة العراقية
- الانسحابات المفيدة
- برنامج المعارضة
- نهاية صيف التوقعات
- بوش في الانبار
- قصف الجيران والواجب الامريكي
- حصيلة كربلاء
- وجه القاعدة
- ضرب تحت الحزام
- خطوة حاسمة
- المصالحة..مفاهيم متعددة
- توطين الفلسفة
- ادارة المعرفة( قراءة في الاضحوية لابن سينا )
- الاداء الضعيف
- المالكي.. حكومة وأزمة
- مهمة عاجلة
- جبهة التوافق..المواقف المتأرجحة


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - أسس الاتفاقات القادمة