أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - ديناصورات الكونغرس الأمريكي!؟














المزيد.....

ديناصورات الكونغرس الأمريكي!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2045 - 2007 / 9 / 21 - 06:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-165- تنهال بركات الكابيتول على العراق على شكل قرارات ملزمة!
يرفعها الديناصورات الأمريكيون في المواسم
يحركون المال والإعلام وأفئدة السياسيين المتعطشين للسلطة، لاسيما في العالم الثالث!
بين الديمقراطيين الذين احتلوا الكونغرس قبل فترة، والجمهوريين الحاكمين المغامرين بلا افق ولااستراتيجيات معلومة، صراع قوى ونفوذ، ناهيك بانتظار انتخابات ستأتي بالمَنِّ والسلوى على الفائزين!
أقول الديناصورات لأن مغامرة بوش في العراق، كلفت مليون ضحية حتى الآن!
فأين المنظمات الدولية عن أعداد الضحايا العراقيين!؟
أين المنظمات المنافقة، الكذابة المدافعة عن عدم شنق المجرم صدام حسين، الذي ذبح من العراقيين أكثر مما ذبح مراد الرابع منهم، في عهد الصفويين!!؟
إن أعداد الضحايا في ازدياد بسبب العمى السياسي، وروح القتل الذي لاطائل من ورائه، إلا القتل الرامبوي الأمريكي، أي : إلا لأننا مواطنون من الدرجة، التي لاأعرف كم هي، في عقل مشرعي الأمن القومي الأمريكي!؟
أما عجائز الكونغرس بشقيه الجمهوري سابقا والديمقراطي حاليا، هذان الفريقان المتصارعان على إدارة دفة السياسة الأمريكية، فقد أصبحوا بلاهدف واضح الملامح في السواد العراقي، وكأن الإجرام هناك، بل والمأساة الإنسانية منذ أكثر من أربع سنوات، تنتظر كلمة من ديناصور قابع في كاليفورنيا، وآخر في نيويورك، في وقت تتخبط فيه الإدارة الأمركية بين سياسة خارجية، ترى ضرورة التعايش مع إيران النووية مثلا، أو ضربها، ثم كبح جماح محمد البرادعي (الرئيس الحالي للوكالة الدولية للطاقة الذرية) وردعه عن عدم تمثل السياسة الدولية نوويا، كما في رد رايس الأخير والمخجل على البرادعي، الذي لايستشف منه المراقب إلا خيبة السياسة الأمريكية في المنطقة، وارجو أن لاتفرح إيران بذلك، فسياستها دموية زنجيلية ملائية ظلامية قروسطية ملعونة في بلادنا على الأقل، منذ سقوط صدام ونظامه الإجرامي الفاشي حتى الوقت الحاضر!
وإذن فثمة ساعات فقط قبل تصويت مهم منتظر على مشروع قرار جديد بشأن (الحرب على الإرهاب...المفروض علينا مثل الحصار!!!) ، في مجلس النواب الأمريكي، وصوت سيناتور واحد، أو بالأحرى ديناصور واحد،[لايفهم العراق ومأساته إشكالياته جيدا، هو البعيد عن مأساته وثقافته وغموض مستقبله،] بمايعني ذلك من تداعيات على حرب العراق أو مأساة العراق.
الجمهوري جون وارن ديناصور آخر من فرجينيا، من نفس فصيلة الدم البارد، جاء ليجرب حظه معنا نحن العراقيين في مزايدات فاشلة، كان تقدم على زميله الديناصورالديمقراطي جيم ويب، طرح الأخير بندا يسمح للجنود الأمريكيين، بالتمتع بإجازات في الولايات المتحدة، بنفس القدر الذي ازجوه في ارض المعركة، يهمهم الجندي الأمريكي لامئات الآلاف من العراقيين، ممن يشتكون من إرهاب القاعدة في ديالى وسواها!؟؟
بين الديناصورين وارنر(ممثل الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب)، وويب الديناصور الديمقراطي، خلاف ليس على القتل العشوائي في العراق، وذبح المدنيين، وتفجير أنابيب النفط، وتفجير الجوامع والاسواق والكنائس وغيرها، لكن على إدارة المعركة بعيدا عن الأمن القومي الأمريكي، وكأن العراقيين وليس السعوديين هم من فجروا ابراج 11 سبتمبر!!؟
لاشك أن إدارة المعركة هو الأهم بالنسبة للولايات المتحدة، فإذا قتلوا في العراق إرهابيا واحدا ( من القاعدة الممولة سعوديا بموافقة الولايات المتحدة!)، وقتل معه بالصدفة عشرات المواطنين العراقيين الأبرياء، كما حصل في الاسبوع الماضي في ساحة النسور ببغداد، حيث قتلت شركة (بلاك ووتر) الأمنية الأمريكية ثمانية مواطنين عراقيين أبرياء بينهم أطفال، فإن ذلك كله يبدو فداء ودما رخيصا للسياسة الخاطئة، بل والغبية الأمريكية في بلادنا؟
يبشرنا مسؤول في البيت الأبيض من أن الديناصور وارنر، سيصوت إلى جانب إدارة بوش في قراراتها، التي هي قرارات إدارة حرب، أكثر منها إدارة ستراتيجيات، فالمهم صوته في التصويت على الحرب، وتمرير القرار الذي يمنح جنودهم إجازات دورية، مقابل الملايين من العراقيين ممن لايتمتعون حتى بنسمة هواء صافية، خارج دوائر الدخان والبارود وفرقعات المفخخات، أو حقهم في نفط بلادهم الذي صار نهبا للأردن (البلد الملعون الذي مازال يرسل الينا زرقاويين إرهابيين حتى اليوم!؟)، ناهيك بالمافيات العراقية والأمريكية والبريطانية، وربما حتى الكويتية في المستقبل القريب!!
إذا كان مأخذ الديمقراطيين على الجمهوريين أنهم بلاخطة للنصر الأمريكي في الحرب على الإرهاب، مما زاد من العمليات الإرهابية ليس في العراق حسب، بل في المنطقة، فإن مآخذنا عليها أن هذا القتل المستمر في العراق، لن يقيم بين العراقيين والأمريكيين علاقة ود وشراكة، بل يؤخر ذلك طويلا، وهو مالايفهمه الديناصورات!
لعل الإدارة الأمريكية لم تفهم لحد اليوم، بل وحتى بوش نفسه إذا لزم الأمر، أن شعبنا العراقي لن يتخلى بهكذا بساطة عن سيادته ووطنيته لسلطة أجنبية، مهما كان شكلها أو مسوغات احتلالها لبلادنا، حتى لو كانت هذه السلطة هي المحتل الأجنبي الذي أطاح بنظام صدام حسين الطائفي الفاشي، فلقد كان في أحلامنا نحن العراقيين، أن ننتزع حريتنا بملىء إرادتنا، مايعفينا من لغو مقولات الديناصورات في الكونغرس وغيرهم، ممن يطلبون إجازات لجنودهم، دون دماء مواطنينا الأبرياء في كل مكان من العراق الطاهر العزيز!



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث كربلاء : رسالة إيرانية للولايات المتحدة مرت عبر الضحاي ...
- دولة رئيس الوزراء المحترم : قائد شرطة ذي قار يصدر مذكرة اعتق ...
- صحيفة الصباح تحاور الشاعر المغترب طارق حربي..في اللحظات التا ...
- هذه الحياة المقدسة كيف نفديها وقصائد أخرى
- أخطاء رئيس الوزراء الإملائية!
- أسقطوا قانون النفط والغاز!
- عقدا واحدا أم عقدين ياسيادة الجنرال!؟
- تهديدات الحكومة : الحَكْ بالسيف والعاجز يريد شهود!!
- بين ميزانية الناصرية.. وميزانية البيش مركَه!؟
- يوم أسود في الناصرية!!
- أين نولّي بالفيحاء!!؟
- مطعم فلافل البرلمان!
- دمشق باعتبارها حلقة وصل إرهابية بين العراق وشمال أفريقيا!؟
- صورة خلف الشاشة
- القتل بالطحين!!
- الله أكبر ذبح التلعفريين بالجملة هدية القاعدة إلى مؤتمر القم ...
- عشرة في الحروب وعشرة في تيه البحر ......مجموعة شعرية جديدة
- طالت لحية بن لادن في هذا البلد الآمن.. وقصائد أخرى
- دولة رئيس الوزراء : حقائق مذهلة عن الحنطة المخلوطة ببرادة ال ...
- تتيه الأشواق المجنحة حتى تكاد تلامس النجوم


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - ديناصورات الكونغرس الأمريكي!؟