أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود حمد - -نزيهةٌ-*و-سُلْطَةِ النَزاهَةِ-**














المزيد.....

-نزيهةٌ-*و-سُلْطَةِ النَزاهَةِ-**


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 1735 - 2006 / 11 / 15 - 11:39
المحور: الادب والفن
    


في هذا الزمن المُنْتِنِ..
...............ينمو" الضُرّاعُ"(1) بأفواهِ الحكام المحروسين..
نَفرٌ فيهم دَخَلَ "الخَزْنَةَ" عريانا.. أمسى ناقلةً للبترول..
وآخر سيقَ بتهمةِ سلبِ الأكفان من الموتى قبل وصول "نكير"(2)..
وثالثٌ ..ينهبُ نفطاً من شريان الوطن المذبوحِ إلى حنجرةِ الدبابات الدموية..
ورابعٌ ..في مُقَتَبلِ القبرِ يُفَخخ فتيانَ الكرخِ بأجساد الكلمات الفصحى..
وخامسٌ ..باع طحين "الحصة"(3) في أعمدة الصحف الثورية..
وسادسٌ.. يجمع أدران السلطة في أكياس من جلد الأطفال المسلوخين بباب المسجد قربانا لنعيم المحتلين..
وسابعٌ..
وثامنٌ...
و.....و..
يطالبُ في الليل بِفِدْيَّة .. وعند حلول "الأجرِ" يكونُ وزيراً للحكمةِ..
******
نَمضي أمماً خاويةً من جَوْرِ الجوعِ... إلى أبوابِ سعير..
تُقحمُنا السلطةُ في وحلِ الاستجوابِ الأزليِّ..
يتهاوى النخلُ .. يصيرُ هشيماً ..
ينمو في كل الطرقاتِ.. لصوصاً.. وخناجر!
******
منذ عقودٍ..
كانت امرأةٌ منّا تحملُ في كفٍ وعداً برغيدِ العيشِ ..
...........................وتراباً حُراً في الأخرى..
نَفَذَتْ مشرقةُ العينين إلى محرابِ المدن المنسيةِ..
دَخلت حافيةُ القدمين إلى أرواح الفقراء كـ"قاسم"..
خَرجتْ منهكةٌ .. دون رغيفٍ لسحورِ الأهلِ..
.............................................صارت أهزوجة!
12-11-2006
--------------------------------------------------------
*هي الدكتورة نزيهة الدليمي أول وزيرة عراقية بعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958.
**من قاموس التوحش في العراق(2)"هيئة النزاهة".
(1) نوع من الديدان اللزجة المنتفخة المتكونة والمتكاثرة في الجثث.
(2)احد ملائكة الاستجواب في القبر.
(3) "الحصة التموينية" السيئة الصيت التي رهن نظام صدام والأمم المتحدة الأمريكية حياة العراقيين بها كقطيع مُجَوَّعْ.



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفردات التوحش في العراق(1)*
- يُمْنَحُ العمالُ العَقاربَ بديلاً للدنانيرِ!
- شظايا عراقية
- قَتلةُ الحلاجِ!
- ذبابُ السُلطةِ!
- قُنْبُلَةٌ في -جثة-!
- من أينَ المَهْرَبُ ي.......ا-صويحب-؟
- ميسانُ المَسْكونَةُ بالحرمانِ!
- ويستيظُ الوحوشُ
- بغداد لاجئة!
- الظلمة والبزوغ- إلى الشهيد-سعدون-
- هل انتهى نظام صدام حقا ؟
- نص/ بين الرصافة والسجن


المزيد.....




- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود حمد - -نزيهةٌ-*و-سُلْطَةِ النَزاهَةِ-**