أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم الموسوي - نهج الانصار*














المزيد.....

نهج الانصار*


كاظم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 7427 - 2022 / 11 / 9 - 01:54
المحور: سيرة ذاتية
    


الصمت
المتراكم على صمت اعمق.
حتى هذا الوقت
كان الصمت سلاحي، الصمت
خلاصي
ولكنكم ستحولونه
ضدي!

غيللفك

بدأنا الصباح في التفكير بمحتويات اول عدد لصحيفة سرية لفصائل الانصار، المقاتلين الشيوعيين في كردستان العراق، وقد تكون اول مطبوعة في تاريخ الحركة، ولابد ان تكون المطبوعة قادرة على الايفاء بمهمتها التعبوية والاعلامية والتربوية، ألم يقل لينين عن مهمات المطبوعات الحزبية بانها كمنفاخ نار، تشعل وتزيد في الانارة وانتشار الضوء، وهي من جهة اخرى مهمة في توضيح سياستنا ومواقفنا من التطورات والمتغيرات وحتى العلاقات مع المقاتلين انفسهم والحلفاء والاصدقاء، ومن ثم الجماهير، البحر الذي نسبح فيه، وبدونه لا يمكننا الصمود طويلا مهما تحملنا وصبرنا وكابرنا.
اقتراحات كثيرة كتبناها وارسلت الى القائد الكامن في الجحر المجاور لغرفتنا لنقلها الى اللجنة الحزبية القيادية وطلب منا بعد الموافقة والتصديق عليها تنفيذ العمل، فتوزعنا المهمات وكتبت المواد المطلوبة وارسلت ثانية قبل الطبع للمصادقة والاقرار، وضمن المواضيع كانت مادة مستلة من كتاب عن التجربة الفيتنامية، اخترناها من كراس لدينا بلا غلاف، فلم نعرف اسم المؤلف ولا دار النشر، ولكن المقال يشرح تجربة الكفاح المسلح للانصار الشيوعيين الفيتناميين، ويبحث في العلاقة بين الانصار والشعب وكيفية زج الجماهير في العمل الانصاري ومساهمتهم الفعالة فيه، وهذا ما جذبنا واغرانا لاعادة نشره. وصدر العدد الاول من الصحيفة التي سميت بـ"نهج الانصار" (ريبازي بيشمه ركه) بثمان صفحات، وباللغتين العربية والكردية، كتبت وسحبت بالالة الطابعة و"الستنسل" والخدمات اليدوية الاخرى، على امل ان تكون نصف شهرية أو شهرية في البداية الى ان تتوفر امكانيات اكثر لزيادة حجمها ونوعها وكميتها واصدارها.
وقبل ان نسمع اصداء عملنا الاول، سهرنا لليلتين متتالتين واصوات الة الطباعة والستنسل والحبر والترتيب والتجميع والتخريز والتقسيم والتوزيع وغيرها، طلب منا اصدار صحيفة اقليم الحزب بلغتين ايضا وبنفس الحجم، ولكونها حزبية موجهة وليس للانصار فقط، فلابد ان تكون لجنة الاقليم الحزبية واللجان التي تقودها حزبيا معدة لموادها الاولية ومشرفة مباشرة على موضوعاتها، وليس من بينهم من هو قادر على الكتابة الصحفية، غير رفيق قيادي واحد، كان معروفا عنه في الادبيات الحزبية بانه من بين اصحاب اللحى المسرحة في الكتابة والتعبير عن مواقف الحزب، لاسيما وانه قاد الحزب فترة من تاريخه، وظل في قيادته ما لحقها من فترات وازمان، ويشتهر عنه تشبثه بآرائه ورفضه تعديل او تصحيح ما يكتبه بخطه، ويسمح لنفسه بشطب او تغيير كتابات غيره، كأي معلم مدرسة ابتدائية وحيد في القرى النائية، هو المعلم والمدير والفراش وموزع وكاتب البريد والموظف الصحي الحارس على صحة الماشية والطلاب، وهكذا يمارس الرفيق القيادي دوره في اللجان الحزبية والمسئوليات التي تناط به عبرها.
بعد جولة بين الفصائل للاطلاع على الاراء وتبادلها معهم، وتمتين العلاقات بين التحرير والقراء، سواء من الرفاق الانصار او من خارجهم، لاسيما وان بين الانصار من المقاتلين غير الحزبين او المحسوبين على ملاكات الحزب، وقياديه دون انتماء عضوي بخلاياه ومنظماته، لاحظت انتباهات كثيرة لما نشر في العدد الاول من صحيفة نهج الانصار، واهتماما بموادها النظرية والاساسية منها، وسمعت وجهات نظر مجادلة في ضرورة مناقشة الاراء التي تدخل في صلب العمل العسكري/ الانصاري ونقد الاخطاء والتخطيط السليم للاعداد القادمة ومحتوياتها، والتدقيق في الاخبار المنشورة فيها من منظمات الحزب الانصارية العاملة قرب المدن والقصبات، وغيرها من الملاحظات الجادة والمهمة وذات البعد الفكري والنفسي الحريص على التجربة وتطورها. وفي فصيل قريب منا وقف سلام، وهو طالب سنة اخيرة في كلية الهندسة ببغداد، حاملا بندقية الحراسة للفصيل يتساءل عن جمل وردت في سطور الافتتاحية، لماذا كتبتم انهاء وليس اسقاطا مثلا، وما مغزاها الان. واشارت لينا، الطالبة الجامعية، هي الاخرى الملتحقة من بغداد، الى ضرورة الاهتمام بدور المرأة في الانصار. وعلق معن، خريج كلية الادارة والاقتصاد، بعد ان غسل يديه من سواد حطب المطبخ وقدور وصحون طعام الفصيل حيث كان اداريا له ومساعدا للنصير الخفير، عن الاضرار الاقتصادية التي يمكن ان تلحقها العمليات الانصارية غير المنظمة والمدروسة بدقة على الحزب والحركة السياسية، وليس فقط على الدولة ومؤسساتها.
عند عودتي من كل جولة وزيارة اقدم للرفاق في غرفتنا انطباعاتي عنها، وثقل المهمة التي ينبغي ان نضطلع بها، وعدم التوقف عند ملاحظات سلبية فقط من هذا الرفيق القيادي او ذاك، خاصة الرفيق الذي غيرت كثيرا في مقالاته ونشرت بشكل يخدمه اولا والحزب ثانيا، وان تكون صحافتنا مصدرا اعلاميا ايضا، اضافة الى مهماتها المطلوبة.
بصمت انجزنا اصدار صحيفتين نالتا استحسانا وصدى بين الفصائل والقراء، عدا المسؤولين، وتوالت ردود فعل متباينة من المنظمات الحزبية وتزايدت المكاتبات والرسائل ورزم البريد واللقاءات اليومية الجماعية والشخصية لتقييم عملنا وتوسيع دائرته، وعدم الاكتفاء بالمطبوعات فقط، لابد من الاسراع بتجهيز الاذاعة، فهي وسيلة مهمة وممكنة وسريعة ومؤثرة جدا، وابلغ واسرع وصولا للجماهير التي ستسمعها وتتاثر بها.
صاح بي اليوم الرفيق آسوس، عضو اللجنة القيادية للحزب والانصار: هل سمعت؟
اجبته بكلمة استفهام: ماذا؟
سترتاحون من الكتابة، وصلت قائمة باسماء ومعلومات عن ثلاثين شهيدا في معارك مع السلطة وستنشرونها في العدد القادم، ستاخذ كل الصفحات منكم.(!)،
* فَصْلُ مِنْ كِتَابِي : بَشَّتْ آشَانْ، فَصِيلُ اَلْإِعْلَامِ، يَوْمِيَّاتُ نُصَيْرْ فِي كُرْدِسْتَان اَلْعِرَاق، دَارُ خُطُوَات للنَّشْرِ، ط 1، دِمَشْق 2007.
* * كَتَبَتْ هَذِهِ اَلْيَوْمِيَّات فِي كُرْدِسْتَان اَلْعِرَاقِ، فِي فَتْرَةٍ اِنْتَهَتْ أَوَاخِرَ عَامِ 1983 وَنَشَرَتْ كَمَا كَتَبَتْ حِينِهَا وَفِي ظُرُوفِهَا..



#كاظم_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الفتاح ابراهيم والحركة الديمقراطية في العراق
- عند البحيرة استعيد الذكرى
- دم بشت آشان*
- عن بطل من الزمان العراقي..*
- مكتب الاعلام وسيول الربيع*
- هدتنا الكورونا
- عيد الحزب*
- العملية السياسية في العراق: مرحلة التفتيت والانسداد
- المشهد السياسي في العراق: خطوة الى الامام .. خطوة الى الخلف
- قراءة في كتاب: هذا هو العراق
- هل يتجاوز العرب هذه المقدمات؟!.
- في وداع شقيقة الروح
- عن الانتخابات والاحتلال في العراق
- إدارة الرئيس بايدن وتحديات العراق
- الانتخابات العامة وهدف الحرب الأهلية في البلدان العربية
- لماذا التضامن مع الشعب العربي في اليمن عاجل وضروري؟..
- آذان التاريخ وعيونه
- كارثة في اليمن والضمير الإنساني
- اخذت الجرعة دون تردد
- الصحفيون والبحث عن المتاعب أو الموت


المزيد.....




- خبير لـCNN: الانتخابات المقبلة قد تكون -لحظة فاصلة- بالنسبة ...
- توكاييف يشيد بالشراكة الاستراتيجية مع روسيا خلال لقائه مع لا ...
- خمسة أسباب لرفض قانون -تأجير المستشفيات الحكومية-.. المبادر ...
- جوليان أسانج يحصل على حق استئناف قرار تسليمه إلى الولايات ال ...
- -صفقة تاريخية-.. السعودية تعلن عن شراء 105 طائرات من إيرباص ...
- محكمة بريطانية تسمح لأسانج بالطعن على احتمال تسليمه إلى واشن ...
- تعازي وتضامن
- بين إيلي كوبتر وتورط الموساد.. كيف تعامل الإعلام العبري مع م ...
- تونس.. 8 أحزاب سياسية تطالب بإلغاء -المرسوم 54-
- -كتائب القسام- تنشر فيديو لوضع مقاتليها عبوة متفجرة داخل دبا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم الموسوي - نهج الانصار*