أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم الموسوي - عن بطل من الزمان العراقي..*














المزيد.....

عن بطل من الزمان العراقي..*


كاظم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 7239 - 2022 / 5 / 5 - 17:35
المحور: سيرة ذاتية
    


وا حسرتاه
على ما اصاب (لكش)
وكنوزها
ما اشد ما يعاني الاطفال من بؤس!
أي … مدينتي…!
متى تستبدلين الوحشة بالفرح؟.
تنجي رامو/ شاعر سومري

مرة اخرى ساتحدث عن فصيل الاعلام الجديد، المكون من كوادر حزبية معروفة على الصعيد الاعلامي العراقي والعربي، عملوا ويعملون في مؤسسات اعلامية مختلفة ونشروا لهم كتبا ومقالات ومطبوعات ابداعية في صنوف الابداع العربي في اكثر من بلد عربي، وفي اكثر من اختصاص وموضوع. وفي حضورهم بشائر العودة الى الوطن، والتعرف من جديد على الاوضاع من الداخل ودون انتظار او تفرج من بعيد، رغم ان ظروف الجغرافية والصراع السياسي قد تبعد المكان حتى من موقعه الجغراسياسي، ولو كان موضع جدل.
فجاة دب نشاط وجلبة… انصار معروفون باسمائهم العلنية الصريحة التي كانوا يكتبون بها، وينشرون في الصحافة العربية واحيانا بجانب صورهم الشخصية… دخلوا باسماء حركية انصارية، اكثرها كعادة ابناء المنطقة او الفصائل الفلسطينية تبدا بكلمة ابو، وباختلاف بسيط في اسم الابن الاول او الثاني او الغائب الدائم. وتوزعت الغرف الطينية الاعداد اولا، وانتشرت السرج والفوانيس واشكاليات توفر النفط والحصص وتوزيعها وواجبات المتابعة والاطلاع والاستماع لما يحصل من جديد على الارض، في المقرات وفي الساحات الاخرى، وتبادل للزيارات بين الفصائل والمقرات الاخرى، للحزب او الاحزاب الحليفة والصديقة. وجولات اعلامية مصاحبة وافكار متعددة في اعادة بناء مؤسس لمهمات الاعلام والتعبئة في تلك الظروف والصعوبات المتوقعة او المفاجئة.
في محاضراتي عن الشهيد سلام عادل، التي جاءت متسلسلة بعد محاضرات عن الرفيق فهد وعن تاريخ الحزب لاعضاء في المكتب السياسي، تركزت على حياته النضالية والفكرية. من ولادته ودراسته الاولية وتعدد مواهبه وانتمائه الحزبي وزواجه، ومن تسلمه مواقع القيادة في الحزب والعمل السياسي، وحتى ايام استشهاده البطولي. كنت قد التقيت شقيق زوجته، الرفيق ابوليلى، نزار ناجي يوسف، وانا اتحدث معه عنه وهو باعتزاز واجلال كبيرين ينقل لي قصصا عما سمعه وقراه عنه، ولخص لي ما ورد في كراس صدر عن الحزب في الخارج بعد استشهاده ممجدا حياته، وعن مقالات هنا وهناك في الصحافة الحزبية عنه او افتتاحيات في ذكراه. وكنت اسجل كل ما احصل عليه، و بجراة الباحث، بعد ان حصلت على/ وتوثقت من كثير من المعلومات التي جمعتها عنه والتي اعرفها مسبقا من قراءات ومساهمات سابقة، ان احاضر عنه امام من عاش معه او عرفه عن كثب او عمل تحت قيادته، واتحاور معهم واناقشهم عنه. ورغم بعض ملاحظات من هنا ومن هناك ليست باتجاه ما حاضرت فيه، ورغم حساسية بعض المواقف عنده وفي ظروف حساسة الان، في زوايا الجبال، فقد انتقد نشاط وسلوك بعضهم ممن كانوا يحملون ميولا قومانية وانفصالية وهم في قمة حزب شيوعي، وما زالوا كذلك او من تاثر بهم وظل في القيادة منتخبا في المؤتمرات والكونفرنسات الحزبية بدون منازع. المهم هنا وانا اتحدث عن بطل من هذا الزمان العراقي، عن ماثرة قدمت اغلى ما لديها من اجل مبادئها وحزبها وشعبها، فبالتاكيد بكل هذه المواصفات والمواقف تبقى شخصيته منارة هادية والمهم هنا حتى من الاخرين الذين لديهم اختلافات معه ومهما اختلفوا معه او حملوا عليه من ايام ماضية ما ليس لصالحه تسابقوا في التصريح ببطولته والاستشهاد بها عبرة ومثالا.
بعد الجولة في عدد من الفصائل كنت اسجل كل الملاحظات التي اسمعها واغربلها مدققا فيما اكتبه عنه، وما يسجل صفحات من تاريخ تلك الماثرة وذلك الحزب والنضال الشيوعي العراقي. وفي كل مرة كنت اناقش الرفيق ابا ليلى واستشير الرفيق ابا ابراهيم، واعيد السؤال والاهتمام واتحاور باكثر من موضوع ودرس راهن ومستمد من الخبرات الماضية. وفي مرة دعتني الرفيقة ام ابراهيم للبقاء بعد انتهاء السجال الاعتيادي، بطريقة احسستني بان وراء الدعوة شيئا ما، حيث اكون في كثير من المرات معهم واعمل مع الرفيق في كتابة مواضيع ومناقشة قضايا حزبية وفكرية لاعداد مجلة الحزب الداخلية.. وهذه المرة كنت متعبا حقا، حيث انقضى النهار كله في اعمال متواصلة، من بينها نقل حطب وتكسيره وتوزيعه وقد شملتهما حصة منه، زادت هذه المرة عن سابقاتها، حيث قلت لهما وانا اضرب الفاس بالخشب اليابس، كل قطعة تتجه صوبكم تكون من حصتكم، وفعلا يحصل صاحب النوايا الطيبة في احيان كثيرة مربحا كبيرا، حتى من الخشب، المهم جدا في تلك الظروف والصعوبات والضرورات. وتساءلت بعد ذلك، وانا بحاجة الى راحة قليلة، وعرفت انها طبخت مساء ذلك اليوم بامية، وارادت ان اشاركهما بها، فوافقت بدون تردد او اعتذار، فقد جاءتها هدية من عائلة صديقة، والبامية في كردستان، وكذلك في خارج العراق، هدية حقيقية، وكانها بضاعة عراقية صرفة، ونادرة ولا تاكل الا من الشعب العراقي، فيحن لها او يحن لطبخات امه او زوجته او اخته او .. ويتذكر الجلسات العائلية والموائد العامرة والباميا ايضا. وتعشينا في غرفة أبي ابراهيم بامية دون نقاشات سياسية هذه المرة.

* فصل من كتابي: بشت آشان.. فصيل الاعلام، يوميات نصير في كردستان العراق، دار خطوات للنشر، ط 1، دمشق 2007.



#كاظم_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكتب الاعلام وسيول الربيع*
- هدتنا الكورونا
- عيد الحزب*
- العملية السياسية في العراق: مرحلة التفتيت والانسداد
- المشهد السياسي في العراق: خطوة الى الامام .. خطوة الى الخلف
- قراءة في كتاب: هذا هو العراق
- هل يتجاوز العرب هذه المقدمات؟!.
- في وداع شقيقة الروح
- عن الانتخابات والاحتلال في العراق
- إدارة الرئيس بايدن وتحديات العراق
- الانتخابات العامة وهدف الحرب الأهلية في البلدان العربية
- لماذا التضامن مع الشعب العربي في اليمن عاجل وضروري؟..
- آذان التاريخ وعيونه
- كارثة في اليمن والضمير الإنساني
- اخذت الجرعة دون تردد
- الصحفيون والبحث عن المتاعب أو الموت
- عباس مهدي... رمز وطني من العراق
- أن تعيش لتحكي *
- عن اليسار والجبهة الشعبية
- من سرق المصحف؟


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم الموسوي - عن بطل من الزمان العراقي..*