أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاظم الموسوي - في وداع شقيقة الروح














المزيد.....

في وداع شقيقة الروح


كاظم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 6865 - 2021 / 4 / 10 - 16:30
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


طوى الجزيرة حتى جاءني خبر .. فزعت فيه بآمالي الى الكذب،
حتى اذا لم يدع لي صدقه أملا .. شرقت بالدمع حتى كاد يشرق بي..
هكذا هي الدنيا.. وداع لا يتوقف.. كانت او كنا نتحدث عن لقاء قريب ووعود بزيارات مؤجلة.. نشكو زمانا تكسرت فيه المصائب، عالميا ومحليا، وتباعدت فيه المسافات اكراها وتقننا..
حين عزمت وهي تفكر باكمال دراستها العليا، وفي ظروف حصارات مركبة، اختارت الصعب فيها، الكتابة عن روايات غائب طعمة فرمان. انجزت رسالتها عن القصة القصيرة في العراق بيسر، ولكن روايات غائب غائبة، ومغيبة قسرا ومنعا. فلا بد من تجميعها وتكليف اصدقاء وتصوير صفحات وبريد محاصر او تضيق كل يوم مجالاته. وبصبرها وثباتها.. انجزت اطروحتها بنجاح وواصلت الكتابة والنقد والاشراف والتدريس في ظروفها المتشابكة، في كليات التربية او الاداب في جامعة الموصل، او في جامعة بابل حين احتلال "داعش" للموصل، وهي تسكن بغداد، روحا وتفاؤلا..
ام شيرين واشرف وامجاد ومجدي، واحفادها منهم، تدور عندهم ويدورون حولها بحب اللقاء وعطر الزيارة وعمق الحنين وبوح الشوق..حتى الهاتف المحمول يبتكر كل مرة فيديوا يجمع فيه لقطات من تلك الايام، وتلك اللحظات، ويركبها مع موسيقى مختارة لها، فيدفع الى الذكريات والآهات والآمال.
في اخر اتصال تلفوني قبل ساعات ومن ايام كانت تسال وتسلم، بصوت مثقل بالالم ولكن بالامل، وكانت سناء تحدثها عن افكار لقاء وزيارة ومودة..
صباح اليوم، الخميس 2021/04/08 طوى العراق خبر رحيلها الابدي، تاركة مشاريع الاحلام وسطورالوعود للاخبار..
ايتها المسافرة بنقاء القلب وطهر النوايا.. ياشقيقة الروح والوطن.. يا اختي العزيزة يا وجعي العراقي، يا فاطمة.. وداعا


* وقد نعت الفقيدة مؤسسات ثقافية وعديد من الاصدقاء الأدباء والأكاديميين والمناضلين السياسيين الوطنيين، والاشقاء العروبين. من بينهم الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، والمنتدى الثقافي العراقي في بريطانيا، وموقع ساحة التحرير الإلكتروني، واكدت التعازي في نصوصها على انتقال الناقدة الأكاديمية الى ذمة الله.. واوردت مع خبر وفاتها العزاء لأهلها ومحبيها وتلامذتها..
انتقلت الى رحمة الله الواسعة صباح يوم الخميس 2021/04/08 الاكاديمية الدكتورة فاطمة السيدعيسى ابو رغيف الموسوي، الناقدة الادبية والباحثة في الدراسات الادبية، وعضوة الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، وقد صدرت لها من الكتب التالية:
- القصة القصيرة في العراق،
- غائب طعمة فرمان روائيا،
- قراءات نقدية في نصوص روائية،
- اضاءات نقدية في اجناس نثرية،
والعديد من الدراسات المنشورة في المجلات المحكمة والمشاركات الاكاديمية. واشرفت على العديد من الرسائل والاطاريح الاكاديمية، من بينها عن الشاعر حسين مردان، والقاص احمد خلف والروائي ناجح المعموري.
على صفحة الاتحاد العام في الفيسبوك كتب العديد من الأدباء عنها بالرحمة لها والصبر لاهلها، من بينهم الدكتور جاسم خلف الياس: "رحمها الله وجعل مسكنها الجنة وانا لله وانا اليه راجعون، كانت مشرفتي في الدكتوراه.. طيبة ونبيلة الى ابعد حد.. تمتلك إنسانية. كبيرة وعظيمة".
وكتب ايضا الاستاذ اياد الحمداني: " رحمها الله اختا نبيلة أسهمت بوضوح في حركة النهضة النقدية في العراق".
رحلت الدكتورة فاطمة عن دنيانا وتظل ذكراها عطرة في ثنايا كتبها وعائلتها ومشاركاتها الثقافية وطلابها الذين لا ينسون جهودها المعرفية.



#كاظم_الموسوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الانتخابات والاحتلال في العراق
- إدارة الرئيس بايدن وتحديات العراق
- الانتخابات العامة وهدف الحرب الأهلية في البلدان العربية
- لماذا التضامن مع الشعب العربي في اليمن عاجل وضروري؟..
- آذان التاريخ وعيونه
- كارثة في اليمن والضمير الإنساني
- اخذت الجرعة دون تردد
- الصحفيون والبحث عن المتاعب أو الموت
- عباس مهدي... رمز وطني من العراق
- أن تعيش لتحكي *
- عن اليسار والجبهة الشعبية
- من سرق المصحف؟
- «دواعش» الثقافة والإعلام العربي
- كلمات من دفتر الأحوال... (26)
- مع ناظم حكمت في سجنه
- ملايين جائحة كورونا
-  مظفر الريل وحمد
- هؤلاء علموه.. مَن علمَكم؟
- كلمات من دفتر الأحوال... (24)
- كلمات من دفتر الأحوال... (23)


المزيد.....




- اجمل اغاني الاطفال.. تردد قناة كراميش الجديد بجودة مميزة.. ا ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- بريطانيا: تعيين أول امرأة على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية- ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...
- الخارجية الروسية تحتفي بمرور 62 عاما على إنجاز فالنتينا تيري ...
- صفقة بيع “البدون” برعاية كويتية.. من الترحيل إلى الاتجار بال ...
- للمرة الأولى..امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ...
- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”
- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاظم الموسوي - في وداع شقيقة الروح