فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6712 - 2020 / 10 / 23 - 03:10
المحور:
الادب والفن
في السُّرَّةِ أسرارٌ...
لَا يعلمُهَا غيرُهَا
وهي تفتحُ صُرَّتَهَا ...
يتسربُ سرٌّ
إلى أعضاءِ المدينةِ ...
تتعطَّلُ حركةُ المرورِ
تُشعِلُ الإشاراتُ ضوءً مختلفاً...
تتوقَّفُ الأنفاسُ
العرباتُ...
الحافلاتُ فقطْ
تُطلُّ منْ جيوبِ راكبِيهَا ...
المقاهِي تُغلِقُ أفواهَهَا ...
على سرِّ تاجرِ المخدراتِ
هارباً ...
منْ مَافْيَا المطاردةِ عبرَ الْمِتْرُوبُّولْ
أَوِْ الْمِيتْرُو ...
لِأنَّهُ أفشَى سرَّ خُرْدَةٍ
أخفَوْا فيهَا عمْلَاتِهِمُْ الْمُزوَّرةَ...
و صفائحَ الذهبِ المُهَرَّبَةَِ
عبرَ مطاراتِ الْكُونْطَرْبُونْدْ ...
يفتحُ أوْ يفتخُ عاملٌ بالمطارِ ...
كعادتِهِ اليوميَّةِ
حقيبةَ الأسرارِ على دخانِ سيجارتِهِ ...
يمسكُ طَرْداً فيهِ مُتَفَجِّرَاتٌ
منْ عَيِّنَةٍ السوائلِ...
يمسحُ بِهَا شاربَيْهِ
و يمشِي في فنجانِ قهوتِهِ ...
يَتَشَمَّمُ الروائحَ
لِيتعرَّفَ على المُسَمَّى قيدَ عملِهِ
" أَمُونْيُومْ "...
ينبحُ الكلبٌ ...
يمزِّقُ سروالَهُ
ينفجرُ الْبَوْلُ بينَ فخديْهِ ...
يسيلُ سرُّ المادَّةِ المُتفجرَّةِ
التِي كانتْ ستدخلُ المطارَ...
فتُوَزَّعُ بالتقسيطِ
على الركابِِْ ...
قبلَ أنْ يصعدَ الطائرةَ...
سُرَّةُ الطائرةِ انفجرتْ بكاءً
طفلٌ رضيعٌ ...
كشفَ أنَّ حليبَ أمِّهِ مزوَّدٌ
بمادَّةٍ مُشتعلةٍ ...
اِزدادَ بكاؤُهُ
تَرَنَّحَ بينَ ذراعَيْ أمِّهِ ...
يريدُ القفزَ منَْ الطائرةِ
هناكَ مِنْطَادٌ مُعطَّلٌ ...!
يفكِّرُ في حيلةٍ ...
تذكَّرَ Leonardo di caprio
بطلَ فيلمِ :
"catch me if you can "...
وهوَ يهبطُ دونَ بَّارَشُوتْ
منَْ المرحاضِ ...
لكنَّهُ أمسكَ الْحَفَّاظَ
ملأَهُ بكاءً ...
ذاعَ السرُّ في كَامِيرَا المطارِ ...
أغلقُوا الطرقاتِ
لقدْ هربتِْ الموادُّ الحافظةُ ...
إلى المدينةِ
منْ مِبْوَلَةِ الرَّدَارِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟