أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - اريد قطعة ارض صغيرة














المزيد.....

اريد قطعة ارض صغيرة


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6551 - 2020 / 5 / 1 - 23:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في زمن الطاغية صدام كان هنالك نهج اتبعه نظام الحكم المستبد, طيلة عقدي الثمانينات والتسعينات, الا وهو توزيع قطع الاراضي صغيرة للعسكريين, لا تتعدى المئتان متر مربع, وهذا ما ضمن حركة جيدة لسوق العقارات, وهدوء نسبي لازمة السكن, التي هو بالأساس لم يحلها, بل عمل على ديمومتها, لكن اوجد جانب مهم وفر لطبقة معينة الارض المهمة لبناء الدار, مع توفير قروض الاسكان, وايضا توفر جانب العمل, حيث تتحرك مع البناء قطاعات كبيرة للعمل, فظهرت احياء كثيرة للوجود في ذلك العقدين, نعم كانت تفتقد لقضية الخدمات.
كانت ازمة السكن موجودة وتتمدد, وكان بزوال حكم صدام بريق امل بان تحل نهائيا.
جعلت الاحزاب من ازمة السكن شعارا لها, كي تكسب ود الجماهير المسحوقة, والتي طال ليل عمرها, تحلم ببيت صغير يحفظ كرامة العائلة, وتدفق النفط بشكل كبير وارتفع سعر البيع ليصل الى 80 دولار للبرميل الواحد, مع ارتفاع معدل التصدير اليومي ليصل الى اربعة ملايين برميل, كمعدل طيلة 15 سنة من حكم حلف الاحزاب, لكن الغريب ان ازمة السكن بقيت مجرد شعار ترفعه جميع الاحزاب في فترة الانتخابات, وبعد انفضاض عرس الانتخابات ينشغل الفائزون بنهب البلد, حيث تسخر القوانين والخزينة لتغذية حساباتهم المصرفية, ليتحول قادة الكيانات السياسية العراقية الى ملوك وقياصرة.
ولو انهم ساروا على نهج الدكتاتور صدام عبر توزيع قطع الاراضي للعسكريين والموظفين, لحافظوا على هامش من الحركة يحفظ استمرار سوق العمل وثبات الاسعار, لكنهم كانوا اشد بطشا من الطاغية, فالظلم الصادر منهم لا يطاق, فعملوا على سحق الشعب امتثالا لمنهج صدام في الحكم, ولكن بشكل ابشع واشد قسوة, فحتى تلك الفسحة الصغيرة عمدوا الى اغلاقها, فمنعوا توزيع الاراضي عن الشعب, فقط يوزعون قطعة الاراضي على تنظيماتهم الحزبية.
بل ان الطبقة السياسية يهبون بعضهم البعض ليس مجرد 100متر مربع! بل مئات الدونمات, او قطع اراضي في اغلى الاماكن وعلى ضفتي نهر دجلة, فالبلد اصبح ملكا عضوض لهم, وعلى العراقيين تحمل الظلم والقهر.
اجدد مطالبتي انا ومن بمثل حالي من اهل العراق (وهم بالملايين), بحقنا بتملك قطعة ارض, كي نشعر باننا جزء من هذا البلد, وكي نحفظ كرامتنا وكرامة عوائلنا, وكي نشعر ان حكوماتنا الشريفة جدا! تعطي لكل العراقيين وليس لذيولها فقط.
اريد قطعة ارض كي استقر نفسيا وابدا بالتخطيط لمستقبلي انا واطفالي, اريد قطعة ارض كي لا يكون الهندي والسنغافوري والفيتنامي وحتى الاسرائيلي افضل مني, اريد حقي في تملك قطعة ارض تكون مشروعا لبناء بيتا صغير, يجمع عائلتي من اهوال الحياة.
انا وكل العراقيين المحرومين لهم حق في اعناق الاحزاب والقادة الكبار والطبقة السياسية, ولا نقول الا: "حسبنا الله ونعم الوكيل", والله لن يجيز للظالمين دوام ظلمهم.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة عاجلة الى الرئيس
- عندما تكون الحكومة مراهقة
- هل اتاك حديث لصة النصوص الادبية؟
- قراءة في رواية وحدها شجرة الرمان
- فضائيات الهلوسة العراقية الى متى ؟
- ارجو أن لا تنسيكم الكورونا فساد الاحزاب
- سوبرمان صنيعة المؤسسة الامريكية
- ستار كاووش ورحلة الابداع العالمي
- قصة قصيرة جدا القمح
- سقطات رواية قواعد العشق الاربعون
- الوباء والمجتمع والاحزاب
- سلوكيات اجتماعية مرفوضة
- قصة قصيرة جدا ..... مصادفة
- قصة قصيرة جدا ..... رائحة
- المجتمع العراقي والسلوك الديمقراطي
- كلام حول جريمة غسل العار
- اختفاء
- الطبقة السياسية وسحت مخصصات بدل الايجار
- البقاء لله
- الحرية والعبودية يتجسدان في حاضرنا


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل فلسطينيين اثنين في جنين بعد مهاجم ...
- رئيسي يندد بالعقوبات الغربية المفروضة
- إزالة 37 مليون طن من الحطام المليء بالقنابل في غزة قد تستغرق ...
- توسع الاتحاد الأوروبي - هل يستطيع التكتل استيعاب دول الكتلة ...
- الحوثيون يعرضون مشاهد من إسقاط طائرة أمريكية من نوع -MQ9-.. ...
- -الغارديان-: أوكرانيا تواجه صعوبات متزايدة في تعبئة جيشها
- هجوم صاروخي من لبنان يستهدف مناطق في الجليل الأعلى شمال إسرا ...
- السيسي يوجه رسالة للعرب حول فلسطين
- الأمن المصري يضبط مغارة -علي بابا- بحوزة مواطن
- نائب نصر الله لوزير الدفاع الإسرائيلي: بالحرب لن تعيدوا سكان ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - اريد قطعة ارض صغيرة