أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عذري مازغ - -تاكموست- (العقدة) او مجتمع -تاكموسين-














المزيد.....

-تاكموست- (العقدة) او مجتمع -تاكموسين-


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 6546 - 2020 / 4 / 25 - 21:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


"تاكموست" في الأمازيغية هي العقدة، لكن ليس العقدة في التحليل النفسي وإن كان الأمر هنا سيصل حتى الجانب النفسي، في منحى خاص "اكمسخت ذيك"، تعني بالعربية : "هي فيك" سأثأر منك، بمعنى عقدت الثأر فيك لأحمله حتى لا أنساه، والعقدة في مفهومها المادي هي طي حوائج، زاد، أي شيء في غطاء ثوبي قصد حمله أيام لم تكن فيه الأكياس ولا الحقائب، لكن بفعل دلالته هذه اتخذ صفات اجتماعية ونفسية.
لايتكماس (هنا يمكن استعمال حرف الشين بدل الكاف فأمازيغيا هو حرف بين الكاف والشين وليس الكاف ناصعا او الشين ناصعة) تعني يعقد زاده، يجمعه ويطويه في غطاء لحمله، او أيضا ، في الجانب الاجتماعي النفسي يعقد احقاده ويحملها في نفسه.
"لايتكماس إبطان" تعني يطوي ملابسه ويعقدها في حمل
"لايتكماس شا" بالشك حول سلوك معين، تعني ينصب شيئا ما، تعني الغدر، الفخ، أي شيء للثأر أو حتى في المشاريع الإقتصادية، تعني يبرمج شيئا ما.
"إكمس اوذم نس": تعني حجب عنا وجهه
الجمال مفتن وهذا شيء غريزي في البشر، المرأة تثيرها العضلات القوية وتفتتن بها، الرجل تثيره الليونة ويفتتن بها، إلى هذا الحد المسألة طبيعية جدا وموجودة حتى في الحيوانات الأخرى، لكن ماذا يعني الحجاب؟
موضوعيا، نسبة إلى ثقافة معينة، يعني غطاء الافتتان، في الحالة هذه، الرجل في المجتمعات الإسلامية لا حرج عليه في أن يظهر افتتانه: اللحية لإظهار خشونته، العضلات لإظهار قوته، لا عيب في المسألة مادمنا ننتمي إلى جنس الحيوان، حتى الغدد الجنسية تفرز هرمونات لذلك بشكل طبيعي غاية في الأهمية، لكن لماذا يقع الحرج حول المرأة؟؟
يمكن فهم الأمور بدون تعقيد، فالثقافة هنا نسبة إلى عقلانية معينة، نسبة إلى درجة تعقل الإنسان وتحضره تميل إلى التهذيب والخروج عن غريزة الحيوان التي لا يضبطها عقل (يمكن إدراج تهذيب الدين للبشر وهي على كل حال تبقى غريزية حيوانية أكثر، يفيد الأمر شيئا ما: على النساء إخفاء مفاتنهن حتى لا تقع حروب بين الذكور) لا يجب أن نقود حروبا ذكورية افتتانا بالأنثى كما تعمل الحيوانات، هذه هي العلة : لا يجب على ذكور البشر أن يتقاتلوا على الإناث كما الأتياس، لأجل هذا اختارت الإنسانية، في الحالات العامة غير الدينية قاعدة التوافق والتراضي بين الذكور والإناث وأبدع الإنسان مؤسسة الزواج (صحيح، في ظروف تاريخية معقدة لها ارتباط بانساق اجتماعية اقتصادية معينة تأسست مؤسسة الجماع، مؤسسة الزواج كما ترضي لغتنا المهذبة) لكن هناك مفارقة بين مفهوم الافتتان في الدين وبين مفهومه في الطبيعة العقلانية للناس في تهذيبهم الثقافي غير الديني، في الإسلام حصل تحديد المتهم وكان هو المرأة، يجب أن تكمس مفاتنها(من تاكموست الواردة اعلاه بالأمازيغية)، يجب أن تعقد رأسها وملامحها الأنوثية،، ببساطة يجب ان تكون رجلا أو في أحسن الحالات، أن تكون كائنا ممسوخا بدون هويتها الأنوثية، يجب ان تكون "تاكموست"، عقدة تحتوي شيئا ما، ومع ذلك هناك مفارقة: الأجساد أيضا تقاوم الحجر الافتتاني : من النساء من يحمل "نصا" بحجم بارابول على الرغم من حجابها، أي ان الإفتتان هو قاعدة أساسية في الكينونة.
في الإنسانية الحقة، ليس هناك متهم، فطبيعة الذكور وطبيعة الإناث هي مفصل غريزي طبيعي لا يمكن ان تقتله ثقافة معينة.
فالمراة هي امراة حتى وإن وضعتها في كيس
من هنا فالتبريرات المحتملة غير مجدية خصوصا وأن العقل يكتشف الخلفيات سواء كانت من الله أو كانت من ممثلي الله في الأرض، الزواج ظاهرة غيرية "من الغيرة) حتى عند الشعوب التي رمت بالدين وأبقت على مؤسسة الزواج مع ان الأمر له ظروف غريزية حميمية اخرى تفهم حتى عند مجتمع الأسود (الأسود تقتل صغار الإناث من نسل أسد سابق حين تهيمن على القطيع) وهذه الثقافة الوحشية سائدة في المجتمعات الدينية بينما في المجتمعات المتحررة تتبنى اللقيط نتيجة علاقة خارج مؤسسة الزوجية.
المجتمعات المتدينة هي مجتمعات لا إنسانية بدليل انها تحتقر كائن بشري يسمونه اللقيط
في المجتمع الامازيغي، برغم 10 إلى 12 قرنا من وجود الإسلام به، لم نحتقر "اللقيط"، في أحسن الحالات ننسب اسمه إلى أمه ولم يكن اجتماعيا شخصا محقورا.
حجاب المرأة هو تكميس هويتها (من تاكموست). تعني وضعها في عقد مثلها مثل الزاد والملابس وأشياء اخرى.
"أغطي جمالي ومفاتني لزوجي" مسلمة محجبة، تعني انك مملوكة له وفقط، جملة تنم على انها هي الجميلة في العالم، والحال أن رائحة الأنوثة في الجنس لا ملامح لها لأنها تتحكم فيها غريزة اخرى، هي غريزة التناسل



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة زهايمرية
- حين تبتلع قنوات الإعلام عقولنا
- رسالة مفتوحة إلى بشار الأسد
- الحب في زمن كورونا
- نيتشة في الترجمات العربية: الملحد في الغرب مومن في الشرق (فل ...
- نيتشه والترجمة العربية
- صراع أجيال
- صفقة وحيد القرن
- أشجار الأطلس ليست كأشجار -لاندوشين-
- هل انتهت الأزمة الامريكية الإيرانية؟
- حي درب القنصلية
- اجفناش!
- إشكالية الشعر والغناء في الأمازيغية الكلاسيكية، حين يتلاشى ا ...
- أماحول (من حكايا المهجر)
- من جديد: تونس والأسئلة المؤرقة
- تونس والأسئلة المؤرقة
- قليل من النزاهة أيها القضاة المغاربة
- تونس، من -ثورة الياسمين- إلى ثورة -النبق-
- المرأة المنجمية في غالداميس أثناء الحرب الأهلية الإسبانية ال ...
- خلاصات فايسبوكية


المزيد.....




- ميدو ضرب لولو..اضبط الآن تردد قناة وناسة الجديد 2024 على الق ...
- شو صار عند الدكتور يالولو.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 على ...
- كاميرا مراقبة توثق لحظة مروعة لدهس امرأة وطفلتها في أمريكا.. ...
- الأونروا: العدوان على غزة مستمر كحرب على النساء
- “قدم الآن” رابط التسجيل في منحة الزواج 1445 والشروط المطلوبة ...
- -واحدة من أغلى الصفقات في لندن-.. شيخ قطري يبيع قصره لفرد من ...
- مصر.. فيديو اقتحام واعتداء على امرأة وزوجها والداخلية ترد
- دراسة: النساء أكثر عرضة للإصابة بالخرف والرجال أكثر عرضة للإ ...
- السويد- رجل وامرأة يحرقان نسخة من القرآن قبيل انطلاق -يوروفي ...
- اغتصاب واتجار وتخدير.. قصة اصطياد عصابة -تيك توك- للأطفال في ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عذري مازغ - -تاكموست- (العقدة) او مجتمع -تاكموسين-