أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - ماذا بعد البيان (صفر)..؟!














المزيد.....

ماذا بعد البيان (صفر)..؟!


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 6442 - 2019 / 12 / 19 - 13:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس هناك ما يدعو للقلق ما دام المال وفيرا والسلاح حاضرا واليد في الجيب والأصبع على الزناد.
المصالح الفئوية الضيقة لها الأولوية على مصلحة المواطن المنكوب.
ليست مدينة الناصرية وحدها المنكوبة حسب قرار مجلس النواب البارحة. العراق من أقصاه إلى أقصاه منكوبا. ليس من اليوم. بل منذ أكثر من ستة عشر عاما.
البيان (صفر) الصادر عن ساحة التحرير لن يُركّع الساسة أمام مطالب الجمهور. فالمداولات والمناقشات حول قانون الانتخابات الهدف منها ضمان مصالح الأحزاب والكتل السياسية. والتقاطعات والانسحابات من جلسات البرلمان أو العودة إليه لعبة تفاهمات ولَيّ أذرع قد تصل حد كسر العظم، تدور حول حجم الغنيمة التي ستحوز عليها كل كتلة. وليس من أجل تلبية المطالب الشعبية في الإصلاح حتى الآن. وهو آخر ما يُشغل ساسة الغفلة ويتصارعون عليه.
ولهذا فالبيان (صفر) سيظل صفرا ما لم تستتبعه تحركات تديم زخم الاعتصامات والإصرار على المطالب حتى تحقيق الأهداف.
ولا يَغرٔنّك ما تسمع عن خشيتهم من تطبيق الدستور لو تسلم رئيس الجمهورية رئاسة مجلس الوزراء. فأمريكا التي يخشون من حضورها في حال ترؤسه حاضرة بينهم وهي من توزّع عليهم الأدوار وكانت من قبل هي من جاءت بهم لتنفيذ إرادتها. والأحزاب الكردية التي يتهمونها اليوم بالعمالة لإسرائيل وأمريكا هم من تحالفوا معها منذ ما قبل الغزو وإلى اليوم. ولولا تحالفاتهم معها ما تمكنوا من الهيمنة وحدهم على القرار السياسيّ. ألم يكونوا يُشيعون قبل تشكيل كل حكومة، أن التحالف الكردستاني هو بيضة القبّان لترجيح كفة الميزان..؟!
أما الحديث عن معاداتهم للإسرائيليين والأمريكان، وانتمائهم إلى محور المقاومة والممانعة، فهذه ادعاءآت لا تجوز إلاّ على السذج والبُلهاء والصبيان.
الصراع اليوم هو صراعان. صراع يدور ما بين الأحزاب السياسية فيما بينها على حجم الغنيمة وصراع يدور ما بين الجماهير المنتفضة في الساحات ومن ورائها الشعب كله وبين تلك الأحزاب كلها دونما استثناء أحد منها.
يَدعّون زورا وبهتانا أنهم يُمثّلون مكونات العراق من كرد وعرب ومسيحيين ومسلمين سنة وشيعة وتركمان ويزيديين وشبك وصابئة وكاكائيين، بينما كل أولئك يَتجمّعون في ساحات الاعتصام يطلبون منهم الرحيل من العراق وتركهم وحدهم لاختيار مصيرهم بقرارهم الوطنيّ المستقل كما جاء في البيان رقم (صفر)، مواطنين وليسوا مكونات كما جاء في دستور سيّدهم ومولاهم ووليّ نعمتهم الحرام، بول بريمر.
لقد كشفت انتفاضة تشرين عن حجومهم الحقيقية وركاكة خطابهم المقاوم، الممانع وعن انتفاخ كاذب، وأنهم مجرد دمى على مسرح اللامعقول تحركها خيوط بأيدي لاعبين من خارج الحدود. ولهذا فقد لفظهم الشعب عندما نادى أن يكون رئيس مجلس الوزراء، وطنيا مستقلا، نزيها، لم يشارك من قبل في العملية السياسية، يقاوم الإملاءآت والضغوطات الخارجية ولا تُرشّحه الأحزاب السياسية، يُهيء لانتخابات مبكرة تستبعد كل هذه الطبقة السياسية الفاسدة. وهو ما ليس متوفرا في أحد منهم.
فلماذا هذا الإصرار على السؤال عن الكتلة الأكثر عددا وعن طرح أسماء لشخصيات لا تنطبق عليها شروط المعتصمين المُعلَنة؟!



#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأكراد وفشل التحالفات الآنية
- البطريركية العراقية.. حتمية السقوط
- عُقدة ما بعد -داعش- وتمزيق الخرائط
- الجحيم السوري والرغبة القيصرية
- صالة قِمار عراقية
- بين الهجرة عبر المتوسط والمرور عبر -جسر بزيبز-...
- الانتفاضة الثانية.. أوهام وحقائق
- الحكومة العراقية وازدواجية المواقف
- العراق: سلطة واحدة ام سلطات..!؟
- تراتبية الخراب العراقي
- الدعوة إلى نبذ الطائفية، -بينَ الجدِ والهزلِ-
- كيانات مؤدلجة لديمقراطية ليبرالية.. كيف!؟
- مأزق العملية السياسية في العراق
- في ذكرى سقوط جدار برلين..
- وهم الحرية الصحفية في العراق.. وهم الديموقراطية
- المشروع الاستراتيجي الإيراني وواقع الأنظمة العربية
- مأساة الصحفي العراقي في ظل (دولة القانون)
- الهوية الوطنية بدلا من الطائفية.. لعبة الانتخابات العراقية ا ...
- في خريطة الانتخابات العراقية المقبلة
- خياران امام الحكومة.. الكشف عن المجرمين او الاستقالة


المزيد.....




- للمرة الأولى في فرنسا... محاكمة غيابية لمسؤولين بالنظام السو ...
- الشركة المنتجة لمروحية الرئيس الإيراني المنكوبة تصدر بيانا ...
- ماذا لو أصدرت الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق قيادات إسرا ...
- تمر بأربع مدن.. مراسم تشييع الرئيس الإيراني ومرافقيه تبدأ ال ...
- برلين وواشنطن تنتقدان خطوة -الجنائية الدولية- ضد نتانياهو
- وزيرة الخارجية الألمانية تصل كييف في زيارة مفاجئة
- ألمانيا تدعو لتشكيل تحالف لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي سيبدأ في يونيو مفاوضات رسمية حو ...
- الجنائية الدولية -تسجن- نتنياهو في إسرائيل
- تحذير من الإفراط في تناول الشاي الأسود


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - ماذا بعد البيان (صفر)..؟!