أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - الأكثرية أكثرية الحق لا أكثرية العدد














المزيد.....

الأكثرية أكثرية الحق لا أكثرية العدد


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 6040 - 2018 / 10 / 31 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأكثرية أكثرية الحق لا أكثرية العدد
جعفر المظفر
أمس إستمعت لدفاع سيدة عراقية مسيحية من المهجر عن زميلتها العراقية المسيحية المرشحة بوصفها خيار المسيحين لإحتلال المقعد المخصص لهم من قبل نظام المكونات المذهبي العرقي. قبلها خاض مسيحيون آخرون في وحل المشهد نفسه حينما إقتطعوا من المشهد السياسي العام ما يخصهم بالذات فإنتقدوه كمسيحيين ولم ينتقدوه كعراقيين.
منذ الأيام الأولى لإنتخاب السيد (يوناديم كنا) كممثل للمسيحيين في البرلمان في دورته الأولى قلت أن الرجل يدخل من بواية الإساءة للمسيحيين لا من بوابة الدفاع عنهم, فهو يوقع كممثل للمسيحيين إقرارا دستوريا يؤكد على أنهم أقلية عراقية لها إستحقاقات تتبع حجمهم الرقمي لا حجمهم الوطني,أي أنه يوقع منذ البداية صك الهزيمة المسيحية عن طيب خاطر.
والدفاع عن المسيحية هنا بالمعنى الوطني ليست مسؤولية المسحيين لوحدهم بل مسؤولية كل العراقيين لأنها دفاع عن الوطنية العراقية التي تساوي بين الناس على اساس المبادئ الإنسانية والمساواة في حضرة القانون الذي يتعامل مع الجميع كونهم عراقيين رغم إنتماءاتهم الثانوية.
الدفاع عن المسيحيين لا يتم من خلال تقديم شهادة حسن سلوك شخصي لهذا المرشح أو ذاك وإنما بالرفض الصارم لأي مشهد دستوري أو قانوني أو إجتماعي متأسس على قاعدة نظام الأقليات المتعفن الذي يحول المسيحيين أو غيرهم من ذوي الهويات المتفرقة الأخرى من غير العرب إلى مجرد أقليات.
إن الدفاع عن السيدة المسيحية لا يتم من خلال شباكها الشخصي وإنما من خلال بوابتها العراقية التي يدخل منها الجميع إلى ساحة لا تكون الأكثرية فيها سوى أكثرية الحق لا أكثرية العدد..
وأما الشيعة الذين يعتقدون أن نظام المكونات قد أنصفهم من واقع إعترافه بهم كأكثرية فهم واهمون جدا لأن نظام الأكثريات والأقليات الدينية أو المذهبية أو العرقية هو إنتقاص من الحق الوطني والإنساني للجميع وفي المقدمة هم قبل غيرهم لأنه يعطيهم الدور الأساسي في بناء مجتمع كسيح ووطن معوق, وبهذا فهم سوف يتحملون الضرر أكثر من غيرهم لأنهم سيكونوا الضحية الأولى لدعاة النصب الطائفي السياسي الذين سيشوهون ثقافتهم الوطنية وممارساتهم وسلوكهم المذهبي باشكال ومستويات من شانها في النهاية أن تمسخ إنسانيتهم مسخا لا حدود له.
إن أكثر الخاسرين في نظام الأكثرية هم الأكثرية التي لا تُضّيع حقوقها فحسب وإنما هويتها الإنسانية أيضا.






#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم أنا متشائل وبإنتظار القلبة الرابعة
- العالم حينما يتخوشق (1)
- لعبة الإستلاب
- إنه القرف أيها السادة .. إنه القرف
- بين الرمز الديني والرمز التاريخي
- مثلث برمودا الإسلامي .. الدين المذهب القومية
- المسؤول الحقيقي عن مأساة العراق الحالية شعبه وليست حكومته.
- البصرة المتآمرة على نفسها
- إنه الجنرال دولار سيداتي سادتي
- الإسقاطيون والموقف من التعويضات التي تطالب بها إيران. ربما ك ...
- عن غزو الكويت وعن دور غلاسبي وعن أشياء أخرى
- نائب عن الشعب أم نائب عن مجلس النواب
- العراق الذي يبعث من جديد
- حوار حول العلمانية
- السعودية وإيران .. الأخطر والأشد خطرا !
- مرة أخرى .. الشعب, ما هو الشعب
- العراقيون .. هل هم شعب لا يستحي ؟
- نعم .. الفقر رجل وبالإمكان قتله .. بمناسبة إستشهاد الأمام عل ...
- السباحة مشيا على الأقدام
- أول الغيث .. (بَيْدَ أن) .. ثم ينهمر


المزيد.....




- لدرجة لا يمكن التعرف عليها.. شاهد مقدمة حفل تخطئ بشدة في نطق ...
- مسؤول أمريكي يكشف عن أهم مطلب لولي العهد السعودي خلال اجتماع ...
- إطلاق النار على فلسطيني عند نقطة تفتيش إسرائيلية قرب القدس
- عوامل جذب جديدة.. آخر صيحات الموضة على شواطئ السعودية
- باير ليفركوزن يطمح إلى -غزو الكرة الأوروبية- بعد تسيد البوند ...
- نائبة مصرية: مشاركة القطاع الخاص -يوم أسود في تاريخ الصحة ال ...
- سياسية ألمانية تنتقد استراتيجية بلادها تجاه أوكرانيا: ستدفعن ...
- مسؤول دفاعي ردا على دعوة سموتريتش للسيطرة على جنوب لبنان: هل ...
- هنغاريا.. اصطدام سفينة مع  زورق في نهر الدانوب يسفر عن مقتل ...
- علييف يرفض تدخل الدول غير الإقليمية في شؤون جنوب القوقاز


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - الأكثرية أكثرية الحق لا أكثرية العدد