أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - يحكمون اليوم بعقلية الامس














المزيد.....

يحكمون اليوم بعقلية الامس


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4971 - 2015 / 10 / 31 - 13:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انهم يثحاسبون اليوم بعقلية الامس كما يقيٌمون الامس بعقلية اليوم و يلتزمون بالامس دون ان يتعقلوا بما موجود اليوم و مستوجباته . بعد التغييرات الفاترة او المقتضبة التي حصلت في شؤن البلد العراق و من ضمنه اقليم كوردستان، نرى وجه التشابه بينهما في السلطة من حيث طبيعة الحكم، الاسلام السياسي في العراق يحكم باسم الدين و العائلة تحكم في كوردستان باسم القومية، و الاثنان لم يحسبوا الا لمصالح عائلية او باسم القومية و الدين و المذهب وبحزبية ضيقة لا تمت بالمصالح العليا للشعب باي شيء يُذكر. ان دققنا جيدا في مجريات الحكم و ما يدور على حقيقته، اننا نرى و نتيقن بادلة واضحة للعيان ان ما يفعله الجانبان من اجل تحقيق اهداف ليست لها صلة بمستقبل البلد من قريب او بعيد، انهما يعملان ضمن المحورين اللذين يفرضان عليهما ما يسيران عليه .
اوصل الاسلام السياسي العراق بتلك العقلية المبتذلة الى الحضيض و ما الفساد و الفقر و التخلف الا من ثمار حكمهم طوال العقد و النيف من حكمهم الذي سلموا به البلد بكل سهولة الى حال لم يجد احد فيها الا المصير المجهول سياسيا اقتصاديا ثقافيا . اما العائلة الحاكمة باسم الديموقراطية في اقليم كوردستان و التي يسندها المتربصون بالعراق و كوردستان من دول الجوار طوال هذه المدة، فانها لم تجلب الا الخيبة و الخذلان لاهل كوردستان من النواحي كافة ايضا . انهم سلفيون بمعنى الكلمة، اي يعيشون في القرون و العقود السابقة عقلا و فكرا و فلسفة، و تورط بهم الشعب العراقي بكافة فئاته و مكوناته المختلفة .
نعيش في قرن يجب ان نكون فوق كل ما يمكن ان نسميه الافكار التي انتهت صلاحياتها في حينه و لا تصح لما نحن فيه ، و لكن القوى المتزمتة الملتزمة بالماضي و بادواته، لهم السطوة و السيطرة باسماء و ادعاءات عاطفية يضللون بها الشعب المعلوم عن وعيه و ثقافته العليا بشكل عام . اذا،ً يستغل هؤلاء المتسلطون الشعب العراقي و هم يعيشون في حال يمكن ان يُستغلوا بسهولة لكونهم خرجوا توا من تحت ايدي اعتى ظالم و دكتاتور و تشبثوا بقشة من اجل انقاذهم، و وقعوا في الفخ طوال هذه المدة مابعد الظالم ايضا .
و يسال المراقب عن الحل او كيفية الخروج من الوحل . انه عملية صعبة المنال حقا و لكنها ممكنة، لاسباب عديدة؛ صعبة لانها تعمقت المشاكل و الخلافات بحيث وصلت الى حد لا يمكن اندمال الجرح بسهولة و دخلنا من نواحي عديدة في متاهات لا نهاية لها . و ممكنة الحل لاننا كشعب نحمل سمات مميزة و صفات يمكن الاعتماد عليها في ازاحة العوائق و السدود، عند ازاحة المعرقلات من السلطة المتخلفة التي لا تناسب العصر. اذا يمكن الانتقال الى الضفة الاخرى بمجرد ثورة عارمة و ازاحة السلطة الحالية بشكل كامل، و ان كانت الفوضى تسيطر في مدة معينة الا انها تكون خلاقة، و لا يمكن ان يعيد هؤلاء الكرة مرة اخرى، بوجود العزيمة الموجودة لدى الشعب الذي نعرف عنه الكثير في كوردستان و العراق ايضا . هناك في المركز لم تسمع الا انين العلمانية التي جثمت على صدرها ما انبثق من قبل العقليات المعلومة عن كونها لا تمت بصلة بالعصر و مستجداته و متطلباته و بعيد عن العلمانية بعدا شاسعا . و في اقليم كوردستان لم نرى الا عائلة حاكمة بشكل مطلق و باسم المشاركة الجماعية و لم يشاركها الا المتورطون و المستفيدون من ملذات السلطة العائلية سواء الحلقات الحزبية او الشخصيات او جماعات باسم الاحزاب او باسم الدين او حتى العلمانية مضللة الشعب لكونه ليس له صلة بالعلمانية و الحكم الديموقراطي بشيء .
هناك في العراق احزاب الاسلام السياسي المهيمن، و هنا في الاقليم الاحزاب العائلية باسم القومية و القومية منهم براء، لكونهم يضحون بكل ما له صلة بالقومية من اجل مصلحة شخصية او عائلية او حزبية . انهم متورطون في اقليم و لهم على هذه الحال اكثر من عقدين و مروا بحرب داخلية مميتة و اضروا بالاهداف الاستراتيجية كثيرا ، اما الموجودون في المركز فلهم اكثر من عقد لم يفعلوا الا اعادة العراق الى العهود الغابرة من كافة النواحي . اليس من المعقول ان يُدفعوا الى سلة النفايات باية طريقة كانت لانهم يحكمون بعقلية الماضي . و هنا استثنيت الكلام عن ما فرضته مصالح الاخرين من دول الاقليم و العالمية لاننا مسؤلون عن مصيرنا و كان لابد ان نقف سدا منيعا امام اي مصلحة للاخرين تكون على حساب مصالحنا، لان الصراع المحتدم تتطلب ذلك، اي تتطلب المحافظة على الذات و منع الاعتداء عليك بمنع فرض مصالح الاخر على مصلحة شعبك و لم نفعل نحن ذلك .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة التغيير تدفع ضريبة خطاها الاستراتيجي
- انهوا عن فعل و اتوا بمثله... اليس عار عليهم ؟
- القضية الكوردية عقدة ام حق مغبون ؟
- حمالة صدر كارداشيان ب 5 ملايين دولار مقابل موت طفل افريقي لع ...
- ما يهم امريكا في اقليم كوردستان هو البيشمركة و المسجد و اغني ...
- هل جبهة البارزاني مع الاجحاف بحق الشعب ؟؟
- حقا لا يصح في كوردستان الا الصحيح في النهاية
- لا تسعدوا بدعم امريكا كثيرا
- شعب كوردستان بين البرزاني و العبادي
- المطلوب لجم الاعلام الفوضوي في اقليم كوردستان
- مشكلة الدين في عدم تقبله لجميع الاسئلة
- تناقشت مع من هددني و اقتنع بالامر نسبيا
- كوردستان ليست بأمان
- عبادي اخر في سوريا مستقبلا
- لو حقا كذلك لكنا في النعيم الان
- اقليم كوردستان الى اين ؟
- هل يمكن تطبيق قرارات الغاب في كوردستان
- لقد (ولٌى ) زمن الحزب القائد في العراق ؟
- انقلاب سياسي مشين في اقليم كوردستان
- تشبث البرزاني بمنصبه يكشف زيف ادعائاته


المزيد.....




- دونيتسك.. نزع الألغام من المناطق المحررة
- البرلمان العراقي يقر قانونا يقضي بتجريم أفراد مجتمع الميم-عي ...
- معتقلون غزيون في إسرائيل: مكبّلون من أطرافهم الأربعة ومعصوبو ...
- شاهد: فلسطينيون يشيعون المدرّس علام جرادات الذي قُتل برصاص إ ...
- اتهامات بالتعاون مع -الجزيرة- .. إسرائيل توقف بث وكالة أسوشي ...
- واشنطن: التطبيع بين إسرائيل والسعودية يتطلب تهدئة في غزة
- رئيس الأرجنتين يرفض التراجع عن تصريحاته المشينة بحق زوجة رئي ...
- لابيد: مصادرة أجهزة وكالة -أسوشيتد برس- من قبل الحكومة الإسر ...
- -حزب الله- يستهدف 4 مواقع مهمة تابعة للجيش الإسرائيلي
- لتحسين الوضع الديموغرافي.. برلماني أوكراني يقترح فرض ضريبة ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - يحكمون اليوم بعقلية الامس