أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - تناقشت مع من هددني و اقتنع بالامر نسبيا















المزيد.....

تناقشت مع من هددني و اقتنع بالامر نسبيا


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4958 - 2015 / 10 / 17 - 22:46
المحور: القضية الكردية
    


هاتفني و قال ممكن ان نلتقي و اعرفه جيدا، و تعجبت بانه ليس من عادته ان يكلمني دون سبب . فقلت؛ خير استاذي العزيز. قال: انشاء الله خير و انت تثق بي طبعا. قلت ولو، ان لم اثق بك بمن اثق . المهم،قال انا اقرا مقالاتك الاخيرة المتشددة المتطرفة و فيها جزء من الحقيقة والكثير من الغدر المهم تعتقد فيه حقيقة ماقال امن الممكن ان نلتقي؟ و انا انتابني خوف من شيء و لكن قلت؛ لنلتقي مادام هكذا ، وتواعدنا و التقينا على جلسة قهوة في احد المقاهي الهادئة .
بعد المصافحة و الترحيب و نظرت و دققت جيدا الى ما حولنا و اكتشفت و تيقنت انه لوحده . و مع انتشاف القهوة مرة . استهل بالقول؛ يا اخي وحياتك انا من معزتي لك و ليس لي مصلحة في هذا اريد ان نتناقش.. قلت اهلا بك و شكرا على حرصك تصحيح مسار مواقفي ان كان خطئا .
قال اننا نعيش في كوردستان و لسنا في اوربا، و يجب ان نقيم اي موضوع وفق الارضية التي فيها . ومن اجل الالتزام بالوقت، لندخل في موضوع رئاسة الاقليم، اليس من الافضل ان يكون البرزاني صاحب السمعة و العلاقات و القدرة و الكاريزما و الامكانية لتطبيق المركزية في عالم شرقي فوضوي، ان يبقى لضمان مصالح الجميع . الم تقرا عن الدول التي انشات و انبثقت بمواقف و سلطة و كاريزما و قدرة عوائل او عائلة واحدة في الشرق و الغرب . قلت نعم . قال اذا، من الاولى ان يكون لنا نظرة موضوعية واقعية معتدلة ملائمة لمنطقتنا و من ضمنها كوردستان، كي نقيس بما لدينا من المعلومات اي حدث او قضية . قال، اكون صريحا جدا معك؛ قلت هذا املي فيك، قال لو ابعدت يد البرزاني مسعود عن الحزب الديموقراطي الكوردستاني لم يبق هذا الحزب كما هو الان، و يمكن ان يتصارع الاخوان و ينشق وانت تعلم انني على معلومات اكثر من اي احد اخر، و اني اقول اكثر يمكن ان تتحارب الكتل الموجودة و المغطاة بغطاء يذهب مع نسمة خفيفة . فماذا بكوردستان التي فيها مصالح و منافع اكبر من الحزب، الم تنظر بعد جلال الطالباني ماذا حدث. قلت و بعد؟ قال: انت تكتب بحرية و و للحقيقة اقول ومن تقيمي انني دققت كثيرا في جميع ما كتبت، لم ار اي انحيازا مباشرا و ددعما بشكل مباشر لاي طرف، قلت هذا من شاني و انني مستقل الان و منذ سنين، و لما انحاز لاحد و ليس به مصلحة لي، كما هي ما تفرض نفسها على الجميع و ان كان مبدئيا من عيار 24. اما ما اعبر عنه يمكن ان يقع لصالح طرف ما، و لكن تذكر انني انسان تقدمي غير دوغمائي و لا براغماتي . و من هذا المنظور قيٌم ما لي من مواقف في كتاباتي .
قلت لنعد الى الموضوع، هل تسمح لي ان اتكلم . قال براحتك . قلت؛ اخي الكريم انا اعرف قبل الجميع ان الاحزاب جميعا تعمل وفق مصلحتها الضيقة قبل اي ادعاء اخر كما يطرحونه في الاعلام و انا كنت لاكثر من 28 سنة ضمن احزاب كوردستانية في ايام الدكتاتورية و ما بعد الانتفاضة، و لو تسال عن رفاقي القدماء لتعرف مدى صراحتي و عدم اخفاء اي شيء او موقف في اي قضية مهما كانت مضرة لمصلحتي الشخصية، و هذا ما دفعني الى الاستقلال بعد طول تلك المدة التي عملت في سلك السياسة الشرقية غير العلمية .
اما عن موقفي من ما يجري و حول قضية رئاسة الاقليم، فانه يصدر بشكل مطلق من ايماني الشخصي بما اكتب دون مراعاة لاي حزب، و حلفت له بمبادئي و هذا لا يحتاج الى القسم . انا اؤمن باليسارية اولا و من الديموقراطية و الحرية و اعرف مستوى وعي الشعب الكوردستاني و ثقافته العامة و اختياراته و نظرته الى الاحزاب و تعامله معهم و مع الحياة العامة للناس . انا قبلك اعرف ان الشعب ما يهمه هو ما يخدمه من الناحية الشخصية قبل العامة، و يجب ان لا ننسى ان هذا الشعب هو ذاته ضحى بالغالي و النفيس من اجل وطنه و مستقبل اجياله و كم من الشهداء قدموا انفسهم و لم يكن في جعبتهم يوما شيء اسمه المصلحة المادية الخاصة، و من استشهد و منهم من ينتظر حتى اليوم المحطة ذاتها و الحال مستمرة .
فلنكن واقعيين، هل من المعقول ان تكون انت المتسلط و الحزب الاول من حيث القدرة و الامكانية و السيطرة على الامور و تضرب القانون عرض الحائط و تعيد التجربة الى الف ميل ورائا دون ان يرف لك جفن، و باخطائك و عدم قرائتك للمستجدات و بتضليل الاراء و المواقف و عدم الاكتراث بالقانون، حتى شكلا ومظهرا عكس كل دول العالم و منه الشرق الاوسط، الذي لم نجد من لم يعترف بالقانون بل يضربه بالف حيلة شرعية بشكل غير مباشر، و حتى من الدول المتقدمة، اهل اردوغان يؤمن بالديموقراطية ، اهل لم يتذكر البرزاني الادوار التي تبدالها الصديقين بوتين ومدفيدف في تبدال المواقع من اجل عدم ضرب القانون بشكل مباشر و الاعتماد على الحيلة الشرعية .
و اعترف ان للاحزاب الاخرى ايضا ذنب من ناحية عدم قراءة موقف و خلفية و ثقافة و نظرة البرزاني الى المواضيع و الشؤن الحزبية و الشخصية، و كيف تقدموا الى الاجتماعات و المناقشات و بشكل متعنت و كانهم يخفون اهدافا غير رئاسة الاقليم، وقبل ان يفسحوا المجال او يجسوا نبض الديموقراطي الكوردستاني و البرزاني بشكل عقلاني كي يتنفس و يدلي برايه لهم جميعا في جلسة اعتيادية، و انهم حاصروه في زاوية خطرة لم يقبله كرامته و عزة نفسه و نظرته العشائرية الى المواضيع، و انه يربط حتى كرامته بعمله و حزبيته . من قبيل هذا انا معاك، اما ان تضرب القانون بقرار الحزب و المكتب السياسي، و تضرب اعلى مؤسسة تشريعية و رئيسها بقوات عسكرية و تحدث انقلابا سياسيا في وضح النهار. افلا يمكن ان كانوا عقلانيين ان يجدوا هناك منفذا يرضي جميع الاطراف قبل الدخول في الوحل، و في مثل هذه الامور هل يمكن ان تغطي الخطا بالخطا . اليس من الخطا ان يكون البرزاني قد انتظر مد مرحلة حكمه و لم يجد ما توقعه ان يضرب الاخضر و اليابس سواء . الم يكن هناك حيل قانونية و شرعية ليسلكه، قبل ان يقدم على شريعة الغاب دون اي حساب للقانون و الشعب و الديمقراطية و حرية الاختيار و الاصوات التي ادليت للاخرين غير اعضاء حزبه، و الادهى انه يكرر دوما التزامه بالقانون و الشرعية و انه لا يهتم بالسلطة و المنصب و انه سهل المنال و اكثر من غيره لو اراد اي احد تغيره . فهل التعنت هذا ناتج عن خصام و خلاف شخصي؟ فانا اقول لك احتمال كبير و من الطرفين ايضا و ليس من قبل البرزاني فقط. و لكن هل من المعقول ان تضرب المصالح العليا من اجل خصام و صراع شخصي قديم جديد . ان كتاباتي نابعة من عدم ايماني من ان هؤلاء يمكن ان يصححوا مسار العملية السياسية، واعتقد ان تجربتنا تصاب بانتكاسة كبيرة اخرى تعيدنا الى الوراء كثيرا . و عليه هؤلاء فشلوا في كل شيء و ذهبت الدماء التي سالت من اجل مستقبل هذه الامة سدى، و ليس من سبب اكبر و اعظم من جهل قياداته و عدم اتقانهم لعلم السياسية ولعبة المنافسة والصراع المدني . و عليه الم يستحقوا هؤلاء الانتقاد اكثر مما انا اكتبه؟ افلا ينظرون الى ما خلفوه من القاذورات في تاريخهم الماساوي ليتعلق بها ارجل هذا الشعب المسكين، انهم لو كانوا لا يستحقون اكثر من هذا، لمٌا كتبت انا ما اكتبه و انما من حرصي و اخلاصي و ايماني بشعبي، و لكن من يقرا و يسمع الا المخلصون، و انت يمكن ان تكون واحدا منهم ان لم تكن مكلفا لتناقشني من قبل حزبك و سكت و لم يجب . و سالته ان قلت ساستمر في كتاباتي فهل ترهبني كما يفعل الحزب الذي تنتمي اليه او ترغبني بشيء لتمنعني كما هو عادة مثل حزبكم، والاخرين و بنسب مختلفة . فضحك و قال ليس لدي ما يمكن ان اقنعك به و لكن القضية اكبر من ما نفكر به نحن الاثنين . قلت ربما، فارتشفنا ما تبقى من القهوة و اودعنا بعضنا بسلام . و كان لطيفا معي و تاسف لبعض الكلمات عند مهاتفتي لي و احسست بانه اقتنع بما قلت ولو بشكل نسبي، و ارجوا له و لغيره الاقتناع بالحقيقة من اجل توحيد القوى و المواقف من اجل هذا الشعب المغدور .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوردستان ليست بأمان
- عبادي اخر في سوريا مستقبلا
- لو حقا كذلك لكنا في النعيم الان
- اقليم كوردستان الى اين ؟
- هل يمكن تطبيق قرارات الغاب في كوردستان
- لقد (ولٌى ) زمن الحزب القائد في العراق ؟
- انقلاب سياسي مشين في اقليم كوردستان
- تشبث البرزاني بمنصبه يكشف زيف ادعائاته
- لم يبدع حتى الفطاحل في الشرق الاوسط !
- امتدت احتجاجات اقليم كوردستان
- تعلٌق رئيس اقليم كوردستان بكرسي الرئاسة
- هل تعيد روسيا هيبتها من سوريا ؟
- لا حل الا بانتهاء سيطرة الاسلام السياسي في العراق
- لماذا ربط رواتب الموظفين بكرسي رئيس الاقليم
- التامل مع الذات عند القروي كاكه حمه
- اقليم كوردستان و حلف روسيا
- هل يحق لروسيا التدخل في سوريا
- كل مَن يفكٌر و يعبٌر فهو فنان
- تحطيم سلم القيم الاجتماعية في العراق بشكل خطير
- هل يتحقق مبدا المواطنة في العراق


المزيد.....




- ماسك: انتخابات 2024 قد تكون الأخيرة بالنسبة للأمريكيين بسبب ...
- نادي الأسير: اعتقال 25 فلسطينيا في الضفة بينهم أسرى سابقون
- السعودية تدين اعتداء مستوطنين إسرائيليين على مقر الأونروا في ...
- التصويت على عضوية كاملة لفلسطين بالأمم المتحدة غدا
- كنعاني: من المعيب ممارسة التهديد والضغط ضد المحكمة الجنائية ...
- هيومن رايتس تتهم الدعم السريع بارتكاب -تطهير عرقي- في غرب دا ...
- 80 منظمة حقوقية تدعو للإفراج عن الناشط المصري محمد عادل
- السودان: هيومن رايتس تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب -إبادة- ...
- الأمم المتحدة: 360 ألف مبنى في غزة تعرض لأضرار
- منظمة الصحة العالمية تدعو أطراف الصراع في السودان إلى ضمان ت ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - تناقشت مع من هددني و اقتنع بالامر نسبيا