أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - كل مَن يفكٌر و يعبٌر فهو فنان














المزيد.....

كل مَن يفكٌر و يعبٌر فهو فنان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4941 - 2015 / 9 / 30 - 17:39
المحور: المجتمع المدني
    


فان الانسان ولد و هو متوارث لتطورات بايولوجية نفسية بيئية متطورة لسلالات الاصناف الاساسية من فصيله الذي عاشوا من قبله و تقدموا في تطورهم المتسلسل التدريجي من الجسمي الى العصبي و العقلاني بما يضمن و ينتج من الفكر و الفلسفة و الثقافة وفق التعبير عن مضمون المفاهيم المتكونة اصلا من تفاعل الموجود فوقيا و تحتيا و يمكن تسميتها من خلال عملية التفكير و الذهن النابع من جدلية العلاقة بين عمل المخ البايولوجي المتاثر و المؤثر على البيئة و كيفية التفاعل فيما بينهما بعد تحديد الارضية التي تفرض نوعية و شكل التفكير، او ما يمكن تسميته حسب ما يدلنا به العصر بالعقلانية التي وجدت في المراحل الاخيرة من تطور الانسان تكوينا و معيشة .
ان اول ما خطى العقل الانساني نحوه هو التفكير في كينونته و مجيئه الى الحياة و لكن بداية بشكل بدائي، و ربما عبر عنه بمقولات و مفاهيم انقرضت فيما بعد لعدم وجود مقومات بقائها الى الان، الا انها يمكن الاستدلال بها لانها بقت شفهيا او متدولا على العموم و توارثتها سلالات الانسان جيلا بعد اخر واثرت على طبيعته و حياته بشكل عام .
الشك و التساؤل حول موضوع غير مفهوم يولد الجديد، اي بدا الفكر بانتاج ما يمكن ان يُعبٌر عنه بطرق شتى سواء لفظيا او تحريريا كتابة او رسما باساليب و اشكال و الوان مختلفة . اذا، اي تعبير باي شكل و آلية و آلة ما سواء كانت رمزية او كتابية يمثل فحوى التفكير و الموضوع الذي دار حوله العملية الذهنية المعقدة المتفاعلة بين الجهاز الاهم في الانسان و هو العصبي وبالذات العضو الاهم وهو المخ و ما يلاقيه سواء يلامسه اويراه او يسمعه او يشمه او يحس به كاخر الحواس المتكون وفق تطور الانسان ايضا .
اذا الفن يمكن ان يُعبَر عنه بكلمة او جملة و يمكن في جملة واحدة ان يختلف الاسلوب و الالية التي يمكن التعبير بها تفصيلا بين فرد و اخر او بين منطقة و بيئة و اخرى، او من خلال الانواع الاخرى من الفنون التشكيلية من حيث الرسم و النحت و الخطوط التعبيرية او من خلال الاليات الناطقة التي تطورت هي ايضا مع تطور الانسان و نتاجاته .
لو نعبر مراحل طويلة لحياة الانسان التي جرت من خلالها التطورات المرئية لما حوله . و نخص في كتابتنا هذه لما نحن نعنيه هنا؛ اي التعبير عن مكنون الفكر و التفاعل الفكري من خلال الجهاز العصبي البايولوجي التركيب مع العقلانية في التفكير المنتج من تفاعل التفكير مع البيئة بجدلية يمكن من خلالها استنتاج ما يمكن الوصول اليه في النهاية و ما نسميه نحن هنا بالفن, بمعنى اخر، وبسهولة تامة، فان التفكير يفرض الوصول الى استنتاج مفهوم او ناتج ما نظريا كانت ام عمليا . اي؛ المفكر مهما كان قدرته فانه ينتج سواء كانت نتاجاته بدائية او متطورة حسب الامكانية، اي بمعنى اخر؛ فان المفكر منتج و معبر عن ما يحصل خلال مخاض التفكير للوصول الى ما يمكن ان نسميه الحقيقة .
اننا يمكن ان نقول ان اي مفكر بعدما يعبر عن ما يجول في تفكيره باسلوب و الية فان اظهار او بيان نتاجه هو الفن بعينه، لا يمكن لاي فنان ان يكون فنانا حقيقيا معبرا عن ما ينتجه الا بعد ان يختلي بعقله و يفكر في موضوع او وضع او موقع او لمحة ما . فالنتيجة لما يمكننا ان نقوله ان كل مفكر فنان يعبر بما يفكر به باسلوبه و كل فنان مفكر يعبر بما يفكر باليته و اسلوبه المهتم به . لذا يمكن الادعاء بان نتاجات ما نسميه اليوم بالاخلاق و الاسطورة و الدين فهو نتاج فكر وعقل ما، اي هو فن سواء كان منه ملائم و ايجابي ومنه سلبي لا يتوافق مع الواقع .





#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحطيم سلم القيم الاجتماعية في العراق بشكل خطير
- هل يتحقق مبدا المواطنة في العراق
- الشك في ما بين الحقيقة و الزيف
- اذا التقشف يكلفه حياته فما بالك بالاصلاح
- مابين القران الاصلي و المزيف
- كوردستان الجنوبية اكثر بؤسا من الاجزاء الاخرى !
- وشى بي في ايام الدكتاتور و ينتقدني اليوم على انتقادي لحزبه ا ...
- هل من الممكن ان تنهار التظاهرات في العراق ؟
- لماذا فتحت تركيا ابوابها امام نزوح النازحين مرة اخرى ؟
- هل تعيد روسيا التوازن الى المنطقة ؟
- هل تدعم السلطة الكوردستانية هجرة الشباب ؟
- هل تتلقفها تركيا من السماء
- كيف تنظر ايران الى العراق ؟
- لماذا يستقيل الشباب من اقليم كوردستان ؟
- الجماعات الاسلامية في كوردستان حائرة بين الحس القومي و الفلس ...
- لازال اردوغان ساريا على عقليته و توجهاته
- الاحتجاجات تكشف معادن المثقفين العراقيين
- لماذا اوصلوا الثورة في كوردستان الى هذه الحال
- الشعب هو الذي انفرد به ام هو الذي انفرد بالشعب ؟
- الوضع في كوردستان بحاجة الى احتجاجات عارمة


المزيد.....




- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - كل مَن يفكٌر و يعبٌر فهو فنان