أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - الوضع في كوردستان بحاجة الى احتجاجات عارمة














المزيد.....

الوضع في كوردستان بحاجة الى احتجاجات عارمة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 10 - 23:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الوضع في كوردستان ليس باحسن من وسط و جنوب العراق باية نسبة تُذكر و بالاخص بعد انقطاع و تاخير رواتب الموظفين لاكثر من ثلاثة اشهر نتيجة لعدم ارسال الميزانية من قبل المالكي و لحد اليوم و غياب حسن ادارة الاقليم و عدم وجود ضمان حتى شهر واحد لحياة الناس من قبل السلطة الفاسدة، و ان تبجحت كثيرا و ادعت تحويل مدن كوردستان الى دبي، و حياة الناس الى ما هي عليه اوربا بدولها و ظروف الناس المعيشية فيها، و فوق كل ذلك ادعى تعويض العاطلين عن العمل و دفع رواتب مجزية للعانسات و ربات البيوت و العمال و الفلاحين، و روجت بانها تحقق اكثر من الطموحات التي يحملها الشباب، ولكنها لم تحقق منها الا ما ادى الى ما دفعهم ان يرحلوا و يهاجروا فواجا افوجا .
ما يمر به العراق من الازمات الكثيرة فيه ليس باسوا من اقليم كوردستان . الفرق بين العراق و اقليم كوردستان هو التراجع الذي تشهده كوردستان و لكن الوسط و الجنوب كان ثابتا على مسار واحد و مستقيم دون اي تغيير، و الازمة الكبرى هناك كانت نقص الكهرباء الاكثر تاثيرا على حياة الناس في الوقت التي وصلت الى حد الانفجار نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في هذا العام . هنا في اقليم كورستان وعدوا الشباب و الشياب كثيرا و لكنهم نكثوا عهدهم و وعدهم علاوة على ازدياد نسبة الفساد و عدم التنظيم المحكم في السلطة و اهمال عملية الاصلاح التي يطالب بها الشعب الكوردستاني منذ اكثر من ثمان سنوات . اما في العراق و خلال هذه السنين مابعد السقوط لم تتغير حاله قيد انملة، و تم توزيع الكعكة بشكل واضح بين الفئات و المكونات و وفق المحاصصة التي فرضت نفسها . اما في كوردستان فان المحاصصة حزبية مجردة و من يدفع الثمن هم الفقراء غير المنتمين او المهمشين بشكل واضح . اتساع المسافة بين الفقير والثري و اختزال او تجمع اكبر نسبة من الاموال التي وردت الى كوردستان بايدي معدودة تابعة الى الاحزاب من الاثرياء السياسيين الذين تغيرت احوالهم المعيشية نتيجة الفساد او من التجار السياسيين او السيايين التجار ، و انخفضت نسبة الطبقة الوسطى بشكل ملحوظ جدا اي ارتفاع نسبة الفقر و الطبقة العفيفة كثيرا، ان اتساع نسبة الطبقة الوسطى هو الذي يدل على نسبة العدالة الاجتماعية في حال ارتفاع نسبتها، فكوردستان اتجهت نحو العكس منها .
لقد حدثت احتجاجات كبيرة في عام 2011 و راح ضحية القمع و التشدد الذي قابلت بها السلطة المحتجين اكثر من عشر قتلى و بالاخص من قبل الحزب الديموقراطي الكوردستاني الذي هوجمت مقراته من قبل المحتجين على اعتبارهم السلطة المتنفذة الاولى في اقليم كوردستان . و رغم الوعود السريعة للاصلاحات الا انهم تراجعوا عن وعودهم و لم يحدث اي تغيير او اصلاح . و عادت الحال الى اسوء مما كانت عليه كوردستان من ما قبل الاحتجاجات و ما تشبه ماقبل انتفاضة اذار 1991 في ظل السلطة الدكتاتورية البعثية .
اليوم و ما نحن فيه في العراق و اقليم كودستان، لو قارننا الوضع السياسي و الاقتصادي في كوردستانو قارنا مع وسط و جنوب العراق، فانه لا يختلف عنه ان لم يكن اسواء، و لكن حيل السلطة و ياس النخبة و دخول احزاب المعارضة السابقة في السلطة و توغل السلطة و الاحزاب المتنفذة في حياة الناس اكثر و التاثير على النشطاء و المعارضين بالترهيب و الترغيب و انعدام اي دور ما للاحزاب الصغيرة التابعة، ادى الى عدم ارتفاع الاصوات او الاحتاجاج في الشارع الكوردستاني .اليوم لالهاء الشعب و ابعاده عن الواقع و عدم لفت نظره الى الاوضاع الماساوية التي تعيشه، اشغلوا الناس بقصة انتخابات رئيس الاقليم و القانون المعني بذلك و اصرار البرزاني وحزبه على اعادة فرضه على الكرسي، رغما عن انف الجميع وخرق القانون الذي لن يسمح باعادة ترشيحه للمنصب ذلك و بصريح العبارة القانونية التي جاءت في قانون رقم 19 لعام 2013 .
الوضع المتردي من الناحية الاقتصادية و السياسية و عدم توافق الجهات و خرق القوانين و تدني مستوى معيشة الناس بهذا الشكل الرهيب يدفع الى ان نقول بصراحة ان الاسباب و الدوافع للاحتاجات العارمة موجودة الا انها بحاجة الى شرارة لتصبح واقعا، رغم معرفة الناس بما يقدم عليه بعض الاحزاب المتنفذة التي ليست التظاهرات لصالحها و مما يخل بموقعها ربما اكثر، و خوف الشعب من القمع و التعامل الدموي نتيجة ما شهدوه من اقفال افواه من رفع صوته من قبل بالاسلحة وما شهدته كوردستان من الاغتيالات الكثيرة للشباب الجريئين الذين نادوا بالاصلاح و التغيير و حتى ولو بمقالة واحدة، و رُمي بجثثهم على قارعة الطريق .
لقد طفح الكيل و بلغ السيل الزبى في كوردستان و الجميع على حال الترقب و بدا التململ، و الناس بانتظار من يدفع الى التجمعات و الاحتجاجات ضد السلطة التي تسير يوميا خطوات نحو التفرد و الدكتاتورية التي ضقنا ذرعا منها لمدة خمس و ثلاثين عاما من قبل . و المعلوم انه لو بدات الاحتجاجات فانها ستكون عارمة زاحفة مزيحة لما يقابلها، و لا يمكن السيطرة عليها بشكل سهل و تكون اقوى مما هي عليه في بغداد و المحافظات الوسطى و الجنوبية . وبدات التحضيرات لها و ننتظر وقتها بفارغ الصبر . و لحين انطلاقها لابد ان نعمل على التحضيرات الواجبة لنجاحها بشكل ادق من 17 شباط لعام 2013 التي سرقتها جهات و احزاب و استغلت لاغراض سياسية ضيقة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تعيد روسيا تجربة افغانستان و لكن !
- كشف بوتن ما وراء قضية سوريا الدموية
- على اي اساس تُدارعلاقة اقليم كوردستان مع دول الاقليم
- ايُعقل ان يكون رئيسا سرمديا لاقليم كوردستان
- دول داخل دولة
- انتبهوا من سوء استفادة البعض من التظاهرات
- ريحانة تناديك يا آلآن
- هل تتمكن فرق الموت من اخماد التظاهرات ؟
- مشكلة العراقيين هي تعدد السلطات الخارجية و الداخلية المتنفذة ...
- المثقفون و الصراع بدلا من الحوار؟
- العراقيون يعون حقيقة الامر ولكن !
- دور الاحزاب الصغيرة المحرج في ازمة اقليم كوردستان
- الاحزاب الكوردستانية يقررون ان لا يقرروا
- غرفة عمليات لتوحيد الشعارات
- كيف تتعامل الحكومة العراقية مع التظاهرات
- اجتماعات الاحزاب الكوردستانية في نفق عميق
- من يمكنه ان يجهض حركة الاحتجاجات في العراق
- فسح الاتفاق النووي الايراني مجال التحركات امام روسيا باتجاها ...
- تاجيل التظاهرات الى يوم السبت هوعين العقل
- القادة العراقيون يتنابزون بالالقاب


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - الوضع في كوردستان بحاجة الى احتجاجات عارمة