أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - انقلاب سياسي مشين في اقليم كوردستان














المزيد.....

انقلاب سياسي مشين في اقليم كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4953 - 2015 / 10 / 12 - 15:22
المحور: القضية الكردية
    


اقدمت الكتلة المحافظة المتشددة في الحزب الديموقراطي الكوردستاني بقيادة مسعود البرزاني وابنه مسرور على خطوة عشائرية انقلابية بحتة لا تمت باية صلة بما يتطلبه العصر من الديموقراطية و احترام القانون و المدنية .
بقرار حزبي و من المكتب السياسي و بموافقة كتلة متشددة محافظة فقط من الحزب الديموقراطي يصدر قرارا جنونيا نابعا من الهستريا و الهلوسة السياسية التي احدثتها الاحداث الجارية في كوردستان في عقلية قادة الديموقراطي الكوردستاني المتشددين . و بموجبقرار حزبي بحت و صادر من المكتب السياسي لحزب واحد فقط، تمنع اجتماعات البرلمان و تطرد النواب و الوزراء التابعين لحركة التغيير من اربيل و تمنع عودتهم من السليمالنية الى مقر عملهم ، انه ليس الاعمل اعتباطي قبَلي عشائري و لم يصدر الا من قبل من لا يؤمن بالقانون و هو غارق حتى الراس في العرق العشائري المتخلف، ومن قبل متهور لم يحسب لاي قانون وضعي او عرفي في اي منطقة او غابة في العالم و ليس في كوردستان فقط. انك كحزب و مجموعة متهورة لم تستند الا على الحزب و العائلة و مجموعة ضيقة متنفذة لتصدر ما يهمك دون اي اعتبار لاي قانون نافذ او اي عرف او حتى عادة اجتماعية، و تتخذ خطوة لا يتقبلها العقل و القانون و العصر، انها الفوضى بعينها و لا يمكن ان يتصورها من يؤمن بالقانون و العصرنة و التقدم و الحكم الرشيد و السلطة المدنية . انه حكم الغاب بكل معنى الكلمة، و رد فعل حزبي قح لسحب البساط من تحت المؤسسات القانونية و الحكومية و اذلالها و خضوعها لامر الشخص الواحد و العائلة و المجموعة المتنفذة . انه حكم القرقوش كما نسميه، و ليس هناك تسمية الا ان نقول ان الوعي السياسي و القدرة العقلية و الايمان بالعصر و التطور و القانون وصل الى هذا الحد الذي يتاسف له كل من يهمه شان كوردستان و مستقبل اجياله .
فهل من المعقول دون العودة الى الشرعية و القانون ان تصدر قانونا بحكم المصلحة الشخصية و الحزبية و من الغرف المظلمة للمكتب السياسي؟ هل من المعقول ان تمنع رئيس البرلمان من العودة الى عمله و هو منتخب من قبل الشعب كنائب و من قبل حتى نواب كتلتك الحزبية كرئيس للبرلمان .
انه انقلاب سياسي قانوني ضد الشرعية و القانون من قبل من لم يبق امامه شيء لتنفيذ مرامه الشخصي و تحقيق مصالحه الضيقة الا هذه الافعال الشاذة البعيدة عن العقل و حتى المباديء السياسية التي تشدق بها الانقلابيون حتى الامس القريب.
فهل من المعوقل ان تحل البرلمان و تمنع الوزراء من دخول وزاراتهم بامر حزبي و بدون العودة الى الطرق و الاليات القانونية الشرعية، اهل من المعقول ان يبلغ وزير داخلية الوزراء الاخرين من قرار منعهم دخول وزاراتهم بعيدا عن حتى رئيس الوزراء من الحزب ذاته وهو من شانه و مسؤلياته امام الجميع . انه شرع الغاب بمعنى الكلمة.
ان هذا التهور و التشدد من مجموعة و عائلة صغيرة و حتى دون موافقة اخرين معتدلين من العائلة ذاتها يوضح لنا مدى تدهور الحالة النفسية لرئيس الاقليم و ابنه و مجموعة صغيرة من كتلته المتملقة المسيطرة على حتى حزبه في هذا المضمار و عدم تقبلهم بالواقع السياسي و متطلبات العصر .
فما مصير السلطة في كوردستان في مثل هذا الوضع المشين من النواحي السياسية القانونية الاجتماعية، انه اصبح تحت رحمة الوحوش المتهورين و الذين يعيشون في هلوسة سياسية و يقررون قرارات مصيرية نابعة من المصالح الذاتية بناءا على الرد الفعل وليس بما يهم الشعب و مستقبل اقليم كرودستان . ان الواقع السياسي اليوم على المحك، و السمعة القانونية السياسية لاقليم كوردستان خدشت، لا بل يمكن ان نقول انها افتضحت جراء الفعل المشين لمجموعة لا مبالية بمصير هذه الامة التي ضحت بالغالي و النفيس من اجل ضمان مستقبل اجيالها و تحقيق اهدافها العامة . اننا ننتظر ردود فعل كثيرة على نطاق واسع، و لكن في المقابل، يجب على المخلصين من العقلاء الذين بيدهم الحل و العقد اتخاذ الهدوء و التاني في العمل و الاعتماد على العقلانية في المواجهة و بخطوات هادئة لرد اللاعقلانيين، لمنع التدهور الكامل للوضع العام في اقليم كوردستان من النواحي كافة، بعد تدهور الاحوال المعيشية بشكل كبير .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشبث البرزاني بمنصبه يكشف زيف ادعائاته
- لم يبدع حتى الفطاحل في الشرق الاوسط !
- امتدت احتجاجات اقليم كوردستان
- تعلٌق رئيس اقليم كوردستان بكرسي الرئاسة
- هل تعيد روسيا هيبتها من سوريا ؟
- لا حل الا بانتهاء سيطرة الاسلام السياسي في العراق
- لماذا ربط رواتب الموظفين بكرسي رئيس الاقليم
- التامل مع الذات عند القروي كاكه حمه
- اقليم كوردستان و حلف روسيا
- هل يحق لروسيا التدخل في سوريا
- كل مَن يفكٌر و يعبٌر فهو فنان
- تحطيم سلم القيم الاجتماعية في العراق بشكل خطير
- هل يتحقق مبدا المواطنة في العراق
- الشك في ما بين الحقيقة و الزيف
- اذا التقشف يكلفه حياته فما بالك بالاصلاح
- مابين القران الاصلي و المزيف
- كوردستان الجنوبية اكثر بؤسا من الاجزاء الاخرى !
- وشى بي في ايام الدكتاتور و ينتقدني اليوم على انتقادي لحزبه ا ...
- هل من الممكن ان تنهار التظاهرات في العراق ؟
- لماذا فتحت تركيا ابوابها امام نزوح النازحين مرة اخرى ؟


المزيد.....




- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - انقلاب سياسي مشين في اقليم كوردستان