أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - لماذا ربط رواتب الموظفين بكرسي رئيس الاقليم















المزيد.....

لماذا ربط رواتب الموظفين بكرسي رئيس الاقليم


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4946 - 2015 / 10 / 5 - 21:03
المحور: القضية الكردية
    


قاله في الدورة السابقة و بحيلة ثعلبية ماهرة انه لا يهمه كرسي رئيس الاقليم و يُفرض عليه دون ارادته، و لكي يصدقوه العالم انه لم يوقع على قانون التمديد الذي مرر من قبل البرلمان و بحكم القانون ان لم يوقع رئيس الاقليم فانه يعتبر نافذا بعد خمسة عشر يوما . اعاد الكلام عشرات المرات و تدلع و تدلل على الشعب المسكين و ادعى بانه لا يحتاج الى اي صفة رسمية او سلطة او كرسي لان تاريخه يمنحه رمزية يحترمه الجميع كما ادعى .
انه من تربية التنظيمات السرية و الافعال الاستخبارية و تربى على ايدي جهاز الحماية المخابراتي التابع للحزب الديموقراطي الكوردستاني و المعلوم عن افعاله المشينة من جميع النواحي لمعارضي هذا الحزب، و اورث هذا الجهاز لابنه بعد ان اعتلى كرسي الحزب و من ثم منصب رئاسة الاقليم . و احتكر الحزب الديموقراطي الكوردستاني كافة مفاصل السلطة بشكل كامل من حيث المناصب المختلفة، و منها رئاسة الاقليم و وزارة الثروة الطبيعية و رئيس الامن للاقليم، اضافة الى رئاسة الوزراء و كما هو المعروف امتلاكهم سلطة قيادة قوات البيشمركة الذي يخص رئيس الاقليم .
منذ الانتفاضة و يحتكر الحزب الديموقراطي الكوردستاني السلطة و يتمدد يوميا دون ان يقدم الى العملية السياسية ما يضمن مستقبله و ما يهم الشعب من تحقيق الاهداف التي ضحى من اجله . عندما نقيم ما نحن فيه نحس اننا تراجعنا حتى الى ما قبل سقوط النظام العراقي من الوضع الكوردستاني الذي كنا نعاني من الحصار المتعدد الجوانب العالمي على العراق و المركزي العراقي على اقليم كوردستان و من الحزبين المتصارعين المحتكين مع بعضهما الديموقراطي الكوردستاني و الاتحاد الوطني علة منطقتيهما بعدما اوصلوها الى قتال الاخوة الداخلي و راحت ضحيتها الالاف من الشباب .
اليوم و نحن وصلنا الى مرحلة ما بعد السقوط باكثر من عقد، و لم نر الا السيد مسعود البرزاني رئيسا و ابناءه و ابناء اخوته في المناصب الكوردستانية السياسية العليا الحساسة، و العائلة البرزانية هي الحاكمة الناهية و لا يعيرون بما يخدم الشعب المغدور اي اهتمام يُذكر، و كانهم يحكمون عائلة او عشيرة . هذا في الوضع الذي لا يمكن ان نزكي الاحزاب الاخرى الموجودة، لانهم جميعهم بصغيرهم وكبيرهم يصارعون على المصالح الضيقة قبل اي شيء اخر، و لا يمكن ان نتوقع الافضل لو كانت السلطة بيد اي حزب اخر حتى من الاخرين غير الديموقراطي الكوردستاني، لاننا لنا تجربة حكم الاتحاد الوطني ايضا و التغيير فيما بعد اشتراكهم في الكابينة الحالية، وعندما كانت هناك ادارتين في اقليم كوردستان و عاش الشعب اسوء مما عاشه في حياته من قبل التحرير ايضا .
بعدما انبثقت المعارضة تفائلنا باعادة التوازن الى العملية السياسية، و توقعنا بانها يمكن ان تعيد حال العملية السياسية الى مسارها و مجاريها الصحيحة، و نرى تنفيذ الواجبات الحقيقية التي تقع على عاتق السلطة من جهة و المراقبة و المحاسبة من قبل المعارضة من جهة اخرى . و تغيرت معادلات سياسية كثيرة و اجريت تحولات في المنظومة السياسية و السلطة بحركة خفيفة، الى ان قررت المعارضة الاشتراك في السلطة مع السلطة القديمة بقرار لا يمكن ان نعتبره و نسميه الا غباء علني، و لم يكن ينبع الا من منظور و زاوية المصلحة الحزبية الضيقة البعيدة عن كل الادعاءات التي اعلنوها و الوعود و العهود التي قطعوها على انفسهم في مرحلة الترويجات الانتخابية المبالغة فيها و البعيدة عن الواقعية .
بعدما انتهت الفترة التي خول بها السيد مسعود البرزاني للبقاء على كرسي الرئاسة ، اُكتشف و ظهر الى العلن ما كان مخبوئا و ما خُدع بها الشعب تضليلا و خدعا مباشرا . الديموقراطي الكوردستاني التصق بكرسي الرئاسة التي كان يدعي انه فرض عليه من دون ارادته، و وصلت الحال الى تشديد الضغوطات على الجهات كي يرضخوا لقبول البرزاني رئيسا ربما يفكروا لبقائه و حكم العائلة مدى الحياة، و ان تبقى السلطة ملكية متوارثة بين ايدي العائلة البارزانية باسم الحرية و الديموقراطية و حتى الجمهورية البرلمانية كما نشهد من الامثلة الموجودة في الشرق الاوسط ،و منها ما سقطت في انتفاضات الربيع العربي التي فشلت منها، و منها ما نجحت و هي في طريقها الى الانتقالة الى الضفة الاخرى .
ان من يطلب ان يبقى و يدعي النجاح من كان له منجزات يقنع الشعب قبل الاحزاب الاخرى على ضرورة بقائه، و اكبر حكم هو الشعب و صناديق الاقتراع هو القاضي العادل في جو من الحرية و النزاهة .
فلنعد و نكشف عما انجزه هذا الحزب الذي يعتبر نفسه القائد ؛ الحالة الاقتصادية: اقليم كوردستان مديون لاكثر من عشرين مليار دولار . الحالة السياسية : الصراع السياسي و عدم التوافق و البقاء على الملكية الدكتاتورية باسم الحرية . الحالة الثقافية في تراجع مستمر، و ازدياد نسبة الامية و البطالة المقنعة و البطالة الكاملة ، اضافة الى الحروب و التحالفات التي لم تات باي نتيجة لما تفيد القضية الكوردستانية بشيء . و بقاء الوضع الكوردستاني على حاله المنغص في الازمات دون اي تقدم و كما هو مابعد الانتفاضة و هو يتراوح في مستنقع المصالح الشخصية العائلية الحزبية .
اليوم بعدما تاكد الشعب بان الديموقراطي الكوردستاني و العائلة الحاكمة لا يريد الانتقال الى الضفة الاخرى من الديموقراطية في تطبيقاتها و الياتها، فانهم اصبحوا في زاوية يستغلون قوت الشعب من رواتب الموظفين و المعلمين ليستخدموه كورقة ضغط في العملية السياسية من اجل بقائهم على كرسي الرئاسة و احتكار الحكم في اقليم كرودستان رغما عن كل ما يخالف الامر من الديمقوراطية و التقدمية و العصرنة في حكم الاقليم الذي ادعوه من قبل تكرارا ومرارا . فالامتناع عن دفع مستحقات الموظفين بعد التاكد من وجود السيولة اللازمة على العكس من ادعاءات الديموقراطي الكوردستاني، يعتبر ضربة كبرى للثقة التي يمكن ان يمنحه الشعب للسلطة الكوردستانية من كانت او من اعتلاها فيما بعد . فهل من المعقول ان تربط بين قوت الفقراء و المحتاجين للبقاء على كرسي الرئاسة، و هناك من لا يقدر ان يدفع اجرة بيته منذ اربعة اشهر؟ فهل يصح ان تقطع رواتب الموظفين و هناك من هو عاجز عن شراء حليب لرضيعه؟ فهل يحق لحزب ان يحتكر السلطة و يفعل ما يشاء باي حجة كانت، و يستخدم كافة الوسائل الخبيثة في صراعه دون اي اهتمام للطبقة الكادحة و الشعب بشكل عام، و دون ان يعير اي اهتمام بالاحتياجات الضرورية الخدمية اليومية من عدم توفر الماء و الكهرباء لعموم الشعب ؟ فهل من حل غير الانتفاضة او الثورة العارمة لتحرق الاخضر باليابس و يمكن ان تخلق الفوضى الخلاقة سلطة و حكما لصالح الشعب الكوردستاني، لانهم اوصلوا الحال الى ما لايمكن توقعه .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التامل مع الذات عند القروي كاكه حمه
- اقليم كوردستان و حلف روسيا
- هل يحق لروسيا التدخل في سوريا
- كل مَن يفكٌر و يعبٌر فهو فنان
- تحطيم سلم القيم الاجتماعية في العراق بشكل خطير
- هل يتحقق مبدا المواطنة في العراق
- الشك في ما بين الحقيقة و الزيف
- اذا التقشف يكلفه حياته فما بالك بالاصلاح
- مابين القران الاصلي و المزيف
- كوردستان الجنوبية اكثر بؤسا من الاجزاء الاخرى !
- وشى بي في ايام الدكتاتور و ينتقدني اليوم على انتقادي لحزبه ا ...
- هل من الممكن ان تنهار التظاهرات في العراق ؟
- لماذا فتحت تركيا ابوابها امام نزوح النازحين مرة اخرى ؟
- هل تعيد روسيا التوازن الى المنطقة ؟
- هل تدعم السلطة الكوردستانية هجرة الشباب ؟
- هل تتلقفها تركيا من السماء
- كيف تنظر ايران الى العراق ؟
- لماذا يستقيل الشباب من اقليم كوردستان ؟
- الجماعات الاسلامية في كوردستان حائرة بين الحس القومي و الفلس ...
- لازال اردوغان ساريا على عقليته و توجهاته


المزيد.....




- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - لماذا ربط رواتب الموظفين بكرسي رئيس الاقليم