أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - لقد (ولٌى ) زمن الحزب القائد في العراق ؟














المزيد.....

لقد (ولٌى ) زمن الحزب القائد في العراق ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4953 - 2015 / 10 / 12 - 22:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان المرض الذي اورثه بعض الاحزاب في العراق و اقليم كرودستان وهو اعتقادهم بانهم الاقوى و الافضل و الاولى لاستلام السلطة و اعتلاء كرسي المسؤليات دون التفات الى ما يتطلبه العصر من تطبيق الديموقراطية و استلام السلطة بالياتها الحقيقية وليس بالقوة و تضليل الناس و تجاوز القانون .
ان حزب الدعوة في العراق و الديموقراطي الكوردستاني في اقليم كرودستان يقومان بالدور ذاته لما قام به المرحوم حزب البعث و قائده ( الملهم ) . فهل من المعقول ان تمتنع عن الترجل عن الكرسي و القانون لا يسمح لك البقاء كما اراده المالكي و رغم ما كان يساعده النص القانوني و ما يفعله مسعود البرزاني رغما عن القانون و العرف والتقاليد السياسية، و ما يتوائم مع مستجدات العصر و التطور الملحوظ في الانظمة السياسية .
لازال المالكي يتشبث ويراوغ و يتحايل على ما يجري و يلتف حول ما اقره البرلمان العراقي من ابعاده عن منصبه و التصويت المباشر العلني، على الرغم من انه يمكن ان يكون القانون الصادر من مجلس الوزراء تجاوزا لصلاحياته، و لكن عندما صوت البرلمان و مرراي قانون لا يمكن التراجع عنه الا بقانون . اما ما يحدث في اقليم كوردستان مصيبة و خرق للقانون بكل معنى الكلمة، رئيس الاقليم انهى المرحلتين وفق قانون رقم واحد لسنة 2005 و لا يحق له الترشيح مرة اخرى، و يُمد له سنتان بشكل غير قانوني وفق قانون رقم 19 لسنة 2013 بعد اتفاق الحزبين الديموقراطي و الاتحاد الوطني رغم كل ما يمكن ان نقوله تجاوز على الشرعية والقوانين الوضعية و حقوق الشعب . و كان الاتفاق نتيجة الظروف السياسية التي مرت بها كوردستان و بعد انشقاق التغيير من الاتحاد الوطني، و من اجل الثبات و عدم الانصهار وافق الاتحاد الوطني على بقاء مسعود البرزاني، و المهم هنا حتى في هذا القانون ذكرت فقرة قاطعة تمنع اعادة تمديد حكم مسعود البرزاني، و ينص على ان لا يسمح اعادة تمديد مرحلة حكمه بالنص الواضح الصريح . على الرغم من ذلك الا ان مسعود البرزاني ركب راسه و يريد بما يفكر به و بعقليته المعروفة عن ضيق النفس و بناء الموقف على رد الفعل، و هو يبني توجهاته و مواقفه على ما يعقله و يؤمن به هو و كتلة المحافظين في حزبه . و كما يفكر مسعود البرزاني و ينتهج ما يريده، لا يقل هذا عن ما سار عليه المالكي و تشبثه بكرسي الحكم الا ان ازاحته القوى الخارجية والداخلية المتعاونة المتمكنة . اما مسعود البرزاني يريد ان يستغل اي شيء من اجل بقاءه و ينظر الى القانون بانه وسيلة يمكن ان يستغله كيفما اراد وباي اتجاه كان، نظرا لايمانه بمفهوم الحزب القائد الذي يعتلي رئاسته، و ينظر الى الاخرين كالخدم و المساكين الموالين الذين يجب ان يقتاتوا ما يبقى بعده او ما يخلفه، و هكذا المالكي الذي صرح بعظمة لسانه( ما ننطيها) و هو ايضا لا يؤمن بحق الاحزاب والقيادات الاخرى و ينظر الى حزب الدعوة كحزب قائد يجب ان يُتبع من قبل الاخرين . فهل من حل سوى صناديق الاقتراع و اعادة مكانة كل من هذين المسؤلين النرجسيين في حياتهما السياسية . و في خطوة غير مسبوقة في اي مكان في العالم و المنطقة ايضا، تصرف مسعود البرزاني تجاه اقليم كوردستان و كانه عشيرته و بلدته و قريته النائية، و على الرغم من انتهاء مرحلته الرئاسية قانونا و شرعا، فانه دون اي وجه حق او قانون يُعتمد اعتمد على المكتب السياسي لحزبه لمنع الوزراء غير الموالين له من اعضاء حركة التغيير و نواب البرلمان من كتلة التغيير من دخول اربيل و انقلب على الشرعية بطريقة مخابراتية سياسية، لا يمكن ان يستند على اي شرع سوى الغابات و العالم المتخلف .
لو دققنا في سلوك هذين القائدين لم نجد سوى ايمانهم بنفسهم كقائد محنك و نرجسيتهم العالية و نظرتهم الى حزبهم كحزب قائد لا بديل عنه على العكس من الحياة الديموقراطية التي لا يمكن ان تنجح الا باعتماد اليات مهمة كتداول السلطة و في جو من الحرية و احترام القوانين المرعية دون اي خرق لها . المهم انهم يجب ان يدركوا بانهم على الخطا ولو بعد حين، و هذا ما يحدث في اقليم كوردستان و ما يواجهه مسعود البرزاني، اما يعيد الوضع السياسي الى مربع الصفر او يضطر الى اعادة النظر في الخطوات التي ينويها، و كما تسرب انه يريد حل البرلمان بفرض استقالة اكثر من نصف نواب البرلمان باي شكل كان بالترغيب او الترهيب و تكليف نيجيرفان البرزاني لتشكيل حكومة سواء كانت احادية القاعدة مؤقتة لحين الانتخابات او ارضاء البعض في الاشتراك في الحكومة المؤقتة . و هذا غير قانوني لان مسعود البرزاني ليس له الحق في حل البرلمان لانتهاء مرحلته منذ 20 اب الماضي، وانه رئيس الاقليم السابق، و عليه، كل من يُبنى على اللاقانون و هو غير قانوني و هو بالاساس باطل لانه بني على الباطل .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلاب سياسي مشين في اقليم كوردستان
- تشبث البرزاني بمنصبه يكشف زيف ادعائاته
- لم يبدع حتى الفطاحل في الشرق الاوسط !
- امتدت احتجاجات اقليم كوردستان
- تعلٌق رئيس اقليم كوردستان بكرسي الرئاسة
- هل تعيد روسيا هيبتها من سوريا ؟
- لا حل الا بانتهاء سيطرة الاسلام السياسي في العراق
- لماذا ربط رواتب الموظفين بكرسي رئيس الاقليم
- التامل مع الذات عند القروي كاكه حمه
- اقليم كوردستان و حلف روسيا
- هل يحق لروسيا التدخل في سوريا
- كل مَن يفكٌر و يعبٌر فهو فنان
- تحطيم سلم القيم الاجتماعية في العراق بشكل خطير
- هل يتحقق مبدا المواطنة في العراق
- الشك في ما بين الحقيقة و الزيف
- اذا التقشف يكلفه حياته فما بالك بالاصلاح
- مابين القران الاصلي و المزيف
- كوردستان الجنوبية اكثر بؤسا من الاجزاء الاخرى !
- وشى بي في ايام الدكتاتور و ينتقدني اليوم على انتقادي لحزبه ا ...
- هل من الممكن ان تنهار التظاهرات في العراق ؟


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - لقد (ولٌى ) زمن الحزب القائد في العراق ؟