أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - لا تسعدوا بدعم امريكا كثيرا














المزيد.....

لا تسعدوا بدعم امريكا كثيرا


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4964 - 2015 / 10 / 23 - 13:14
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


القيادة غير الحكيمة توصل القضايا الصغيرة والكبيرة دائما الى حال تضع نفسها في زاوية حرجة نتيجة مراعاتها لنفسها قبل الشعب بشكل عام، وتريد ان تتعلق بقشة لانقاذ نفسها فيما هي سائرة فيه دائما، كما نشاهد في اقليم كرودستان هذه الايام و قبله العراق مابعد التغييرو ما بعد الانتخابات البرلمانية، اللذان لم يستقرا على حال ملائمة لما فيه المنطقة و الشعبين، و استندا دائما على ما يُقدم اليهما من الدعم الخارجي والمساعدات المادية و المعنوية من قبل الراعين . في التغييرات التي حصلت اخيرا في اقليم كوردستان، و بعد الانتخابات البرلمانية العراقية، و في القضايا الحساسة الشائكة و المشاكل العراقية، و في كل قضية و مشكلة صغيرة وكبيرة لاقليم كوردستان من قبل، ينتظر المعتلون على كرسي السلطة الموقف النهائي لامريكا و توجهاتها، و من ثم يخطون ما ينوون من اجل تحقيق اهدافهم، و كم من هذه القضايا لم تمر وفق هوى و توجه القادة و وقعت على العكس من مصلحة الشعب، ولكن فرضتها امريكا لانها حسبت ما تصل اليه بكل دقة لما يقع لصالحها فقط قبل اي احد اخر، الى ان اوصلت الحال الى الاسوا فيما تخص صاحب القضية .
اليوم بعد الانتظار الطويل و التضليلات الكثيرة من قبل القيادة الكوردية و تراوحها في مكانها، و لم تتمكن من ان تقدم شيئا للشعب الكوردستاني، و رغم كل الامكانات المادية الباهضة التي وردت الى كوردستان من كل حدب و صوب، الا انها خرجت من المولد بلا حمص . و اليوم بعد ان تلح و تصر رئاسة الاقليم بشخصها الاول و حزبه على بقاء آل برزان باي شكل كان على زمام السلطة، رغم ما يدفعه الشعب من ثمنه غاليا، تارجحت موقف امركيا حول ما ينويه البرزاني بين التملص و التاييد الضمني بداية، فان ما تريده امريكا و حسبته بانه من مصلحته و على حساب الديموقراطية و التقدمية في المسير هو ميلها الى بقاء البرزاني رغم عدم سماح القانون له، و هذه هي التضليلات التي تعمل امريكا عليها باسم الحرية و الديموقراطية و سيادة القانون .
لقد انتعشت حال آل بارزان كثيرا بسماع الدعم الضمني من قبل امريكا لهم و كانهم عثروا على الكنز، و المهم وجدوا ضالتهم مهما كانت على حساب مستقبل الشعب و التجربة الكوردستانية الفريدة التي سنحت الفرصة لتحقيق اهدافها . و لكن السؤال هو؛ لماذا هذا الموقف المخجل ممن يتشدق يوميا بالديموقراطية و تنمية الشعوب و نشر ثقافة الديموقراطية و حرية التعبير في العالم و هو يقف بالضد من هذا الهدف المنشود علنيا، و يدعم سيطرة السياسة و المصالح على اية خطوة بهذا الاتجاه . اننا شاهدنا مواقف عديدة له حول القضايا و المشاكل العالمية و تراجعت عنها امريكا لانها جاءت بالضد من مصالحها ف النهاية . الا ان بتحليل المعادلات التي يسير عليه الاقليم، فان مصلحة المحورين الموجودين و معهما امريكا اليوم تقع لصالح من يقف حائلا امام نشر الديموقراطية و تنفيذ الياتها، لانه سيعيد الوضع العام الى نقطة البداية و يزيد المشاكل العويصة و يعقد الازمات اكثر، و هذا ما يجعل التفكير في الاستقلال و تحقيق حق تقرير المصير من المستحيلات، فانهم بتايدهم هذا للاقليم، يعيدون الحصان الجاحد الى حضيرته دون جهد يُذكر، و يدعوه مثالا لمن يريد ان يخرج من المساحة التي حددت له . و عليه بقاء البرزاني هو بقاء لاقليم كرودستان على حاله دون تحرك في السير نحو تحقيق الاهداف المصيرية التي تشدق بها بنفسه تضليلا و خداعا سياسيا من اجل مصالح عائلية شخصية ضيقة .
نراهم يفرحون و يمرحون و خرجوا من طورهم للموقف الامريكي المخادع، لانه وقع الى جانب بقائهم على كرسي السلطة على الضد من كل ما يمت بصلة بالقانون و سيادته، و لا يعلمون بان من يشمت بهم في النهاية هو من يدعمهم اليوم على الباطل، و كم من قضايا ى اخرى خاطئة دعمتها امريكا و من ثم نعتت اصحابها لانها اوجدتها نقطة ضعف يمكن استغلالها في ابتزازهم . من لم يتذكر ما حصل في البوسنة و الهرسك، و اوربا الشرقية و الهايتي و مصر و ليبيا. و غيرهم من القضايا الكبرى، و ما كانت مواقف امريكا التي لم تكن باقل مما تعلنه اليوم ازاء بقاء آل برزان على السلطة الكوردستانية . و المحير ان المتسلطين لم يعيروا اي اهتمام بما جرى من قبل و من الامثلة الني حصلت من قبل و لم يعتبروا منها، فقط من اجل مصالح صغيرة و خاصة بدائرتهم الضيقة .
من تابع مواقف و نظرات امريكا الى القضايا و المشاكل العالمية، تيقن من انه كان بناء اي موقف على اسس مصلحية امريكية خاصة، قبل ان تحسب لاي شيء يخص بلد القضية و المصلحة، و عليه يكون التراجع واقفا على مدى بقاء تلك المصلحة بقوتها و اهميتها و ليس على ثبات الموقف و صاحبته الرقيقة . لذا يجب ان نذكر بآل بارزان بانهم يجب ان لا يسعدوا كثيرا، و ربما لن تدون مصالح امريكا على هذه الحال كثيرا، نظرا للتغييرات الكثيرة السريعة في المنطقة، و شاهدنا كم من التغييرات التي رافقت المستجدات و في مقدمتها النظرة و الرؤى و المواقف الامريكية ازائها . فلننتظر ما يحصل في المستقبل القريب جدا، على الرغم من انه تقع اليوم هذه المواقف على حساب القانون و الديموقراطية و حرية في الاقليم و لم يخسر في النهاية الا شعب المغلوب على امره .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب كوردستان بين البرزاني و العبادي
- المطلوب لجم الاعلام الفوضوي في اقليم كوردستان
- مشكلة الدين في عدم تقبله لجميع الاسئلة
- تناقشت مع من هددني و اقتنع بالامر نسبيا
- كوردستان ليست بأمان
- عبادي اخر في سوريا مستقبلا
- لو حقا كذلك لكنا في النعيم الان
- اقليم كوردستان الى اين ؟
- هل يمكن تطبيق قرارات الغاب في كوردستان
- لقد (ولٌى ) زمن الحزب القائد في العراق ؟
- انقلاب سياسي مشين في اقليم كوردستان
- تشبث البرزاني بمنصبه يكشف زيف ادعائاته
- لم يبدع حتى الفطاحل في الشرق الاوسط !
- امتدت احتجاجات اقليم كوردستان
- تعلٌق رئيس اقليم كوردستان بكرسي الرئاسة
- هل تعيد روسيا هيبتها من سوريا ؟
- لا حل الا بانتهاء سيطرة الاسلام السياسي في العراق
- لماذا ربط رواتب الموظفين بكرسي رئيس الاقليم
- التامل مع الذات عند القروي كاكه حمه
- اقليم كوردستان و حلف روسيا


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - لا تسعدوا بدعم امريكا كثيرا